توجد العديد من الآراء الخاصة بالعلماء والفقهاء، وجاءت الاراء على النحو التالي:
صحة سماع الميت
يذهب هذا الرأي إلى الإمام : (ابن كثير، ابن القيم، ابن تيمية، ابن رجب)، جاء هذا الرأي مع وجود إثباتات بالآيات القرآنية، وقاموا بالاستدلال من خلال ما يلي:
الدليل الأول
في مناداة الرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام إلى قتلى المشركين في غزوة بدر، وجاء الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عليهم فَنَادَاهُمْ، فَقالَ: يا أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ يا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ يا عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ يا شيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ أَليسَ قدْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يَسْمَعُوا وَأنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما أَنْتُمْ بأَسْمع لِما أَقُولُ منهمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا ثُمَّ أَمَرَ بهِمْ فَسُحِبُوا، فَأُلْقُوا في قَلِيبِ بَدْرٍ”.
الدليل الثاني
ورد في بعض الأحاديث عن سماع الميت.
جاء في وصاية النبي علي الصلاة والسلام في السلام على أهل القبور.
قائلا: ” ما من أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ عليْهِ السَّلامَ”.
الدليل الثالث
يعد هذا الدليل عن ما ورد في وصية عمرو بن العاص رضي الله عنه، من أجل البقاء عند قبره بعد القيام بدفنه حتى يستأنس بالأهل والأحباء.
جاء في صحيح البخاري باب اسمه”الميت يسمع خفق النعال“.
وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: “إذا وُضِعَ في قبرِه وتَولَّى عنه أصحابُه وإنه ليَسمعُ قَرْعَ نعالِهم ، يأتيه مَلَكَانِ”.
عدم سماع الميت
قامت عائشة رضي الله عنها بذكر بعض الآيات التي تنفي سماع الموتى.
يدل هذا على نفي اسماع النبي ما في القبور، وأيضا ما من باب أولى يكون النفي لغير هذا.
يذهب هذا القول إلى عمر بن الخطاب أيضا مع السيدة عائشة رضي الله عنهما، بإنكار ما حدث في غزوة بدر حول سماع الموتى.
وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم ، في قوله تعالى : ” إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ” (النمل:80).
صحة سماع الميت في حالات معينة فقط
يذهب هذا الرأي إلى كلا من: ( الإمام الشوكاني، الإمام القرطبي، الإمام ابن الجوزي، الإمام ابن قدامة).
حيث إن الأصل عدم السماع، وان تلك الأدلة هي حالات استثنائية، مثل سماعه إلى ما ورد في غزوة بدر، وما ورد لخفق النعال.
وعند سؤال ابن تيمية عن سماع الموتى، أجاب ابن التيمية عن أنهم يسمعون وقام بذكر عدد الأدلة، مثل ما حدث في غزوة بدر، وخفق النعال للناس عند الانصراف.
تثبت تلك الأدلة على عدم السماع الدائم للأموات، وإمكانية حدوثها في بعض الأحيان فقط.
سماع الأحياء للأموات
يتم تقسيم ذلك الي :
سماع النبي
يعد هذا من معجزات النبي.
يأتي هذا عن كشف الله للمشركين في القبور من معصية في حياتهم وذنوب.
ما ورد في حديث ابن العباس رضي الله عنه عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بَعْضِ حِيطَانِ المَدِينَةِ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا”.
سماع غير النبي
لم يتواجد إثبات في غير سماع النبي من الأحياء للأموات.
أن من استدل على هذا فهو بأثر ضعفه للإمام ابن حجر.
الحكمة من عدم سماع الأحياء للموتى هو الفزع عند السماع.
قال بعض العلماء أن الحكمة من سماع الأموات هو الاتعاظ.
المنجيات من عذاب القبر
يعد أمر عذاب القبر هو أمر ثابت في الأحاديث الشريفة وأيضا الآيات القرآنية.
يعد من أهم المعلومات الدينية.
يجب أن يحرص كل مسلم ومؤمن على القيام بالأعمال الصالحة التي تنجيه عذاب القبر.
الأسباب التي تنجي من عذاب القبر:
الابتعاد عن الذنوب.
الحفاظ على الصلاة.
قول الأذكار بشكل دائم.
الحفاظ على أعمال الصلاح والاستقامة.
من أهم الطرق المنجية من عذاب القبر:
الحفاظ على قرأه سورة الملك.
الحفاظ على قول الشهادة.
الرباط في سبيل الله.
الحفاظ على قول الأذكار.
القبر
يعد أمر القبر من الغيبيات التي لا يعلم عنها أحد شيء سوى الله سبحانه وتعالى ورسوله.
يوجد بعض الأمور عند الكشف عن حياة القبول من الممكن أن تكشف جزء من حياة الناس بعد الموت.
فقد جعل الله سبحانه وتعالى تلك المرحلة غامضة ولا يعلم أحدا عنها شيئا، ولله حكمة في ذلك.