محظورات الحج والعمرة بالخطوات والتفصيل ، حينما يلتزم الحاج بآداب الحج أو العمرة، فهو من دون شك يحرص على الالتزام بأداء المناسك بشكل صحيح. ولقد ورد في الشريعة، وفقه السنة الكثير عن محظورات مناسك العمرة والحج ، وهو ما سنتعرف عليه بالتفصيل من خلال مقال موسوعة عن ما هو محظور وممنوع أثناء الحج والعمرة .
تعريف محظورات الحج والعمرة
تُعرف محظورات الإحرام بأنها كل ممنوع، لا يجب على المُحرم إتيانه؛ بسبب بداية إحرامه ودخوله في نسك الإحرام.
كما ويترتب على فعل أحد هذه المحظورات أو بعض منها تقديم الفدية، وتشمل الفدية أيضاً ترك أحد واجبات الإحرام أو الاعتمار.
محظورات الإحرام بالنسبة للرجال
تغطية الرأس.
لبس المخيط.
محظورات الإحرام بالنسبة للنساء
النقاب.
لبس القفازين.
محظورات الإحرام للرجال والنساء
حلق الشعر.
تقليم الأظافر.
التطيب.
المباشرة.
الجماع.
عقدة النكاح.
الصيد.
فدية محظورات الاحرام
تنقسم محظورات الإحرام وفقاً للفدية إلى أربع أقسام وهي :
فدية الأذي : وتكون بالطعام، أو الصيام، أو الدم “يعني ذبح شاة”، وهي تخص ترك واجب من واجبات الإحرام، أو الإتيان بأحد محظورات الإحرام السابقة.
فدية الجزاء بمثله : وتخص الصيد.
القسم الذي لا فدية فيه وهو عقدة النكاح.
القسم ذو الفدية الغليظة ويخص الجماع.
متى تبدا محظورات الاحرام
تبدأ محظورات الإحرام بعد الدخول في الإحرام؛ فبمجرد الالتزام بزي الإحرام يبدأ التمسك بالواجبات وترك المحظورات.
ويُذكر أن الحاج يبدأ في العودة لحياته الطبيعية والتي تعني إتيان المحظورات، من تطيب وحلق وجماع عندما يبدأ التحلل الأول وهذا ما يحدث بداية بذبح الشاه أول أيام العيد فذبح الأضحية.
ثم يحدث التحلل التام بعد السعي بين الصفا والمروة وطواف الإفاضة.
محظورات الإحرام في الشرع والسُنة
يقول الله عز وجل في سورة البقرة “ولا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حتَّى يَبْلُغ الهدْيُ مَحِلَّهُ، فمن كان منكم مَرِيْضاً أوْ بِهِ أَذىً مِنْ رأْسهِ فَفِدْيةٌ مِنْ صِيَام أوْ صدَقَة أَو نُسُك “، ويقول أيضاً “الحَجُّ أشْهُرٌ مَعْلوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجًّ فلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ولا جِدَالَ في الحَج” صدق الله العظيم.
كما ويقول تعالى في سورة المائدة “يا أيها الذين آمَنُوا لا تَقْتلُوا الصَيْدَ وأنْتُمْ حُرُم..”، وكذلك قوله “وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ البَرِّ ما دمْتُم حُرُما“.
ويذكر الله عز وجل فدية محظورات الحج أيضاً في سورة المائدة بقوله ” وَمَنْ قَتَلَة مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مُثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النعَمِ يَحْكُمُ به ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيَاً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أوْ كَفَّارة طَعَامُ مَسَاكين أوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أمْرِهِ عَفَا اللّه عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللّه مِنْهُ واللّه عَزِيز ذُو انْتِقَامٍ“.
كما ويقول رسول الله (عليه الصلاة والسلام) “لا يَنْكِحُ المحْرِمُ ولا يُنْكِحُ ولا يَخْطُبُ“.
وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم : “ما يلبس المحرم؟ قال: لا يلبسُ المحرم القميص ولا العمامة ولا البُرْنُس ولا السراويل ولا ثوباً مسَّه وَرْسٌ ولا زَعْفَرَان، ولا الخفين إلا أنْ لا يجد نعلين فلْيقطعْهما حتى يكونا أسفل من الكعبين“.
وعن كعب بن عُجْرة رضي اللّه عنه قال: “كان بي أذى من رأسي فحملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والقُمَّلُ يتناثر على وجهي فقال: “ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ منك ما أرى، أتجد شاة”؟ قلت: “لا” فنزلت هذه الآية: (ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) قال: “صَوْمُ ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين نِصْف صاع طعام لكل مسكين ” قال: “فنزلت فيَّ خاصة وهي لكم عامة“.
وعليه فإنه بترك هذه المحظورات، يتحقق لدى المُحرم أحد أكبر أهدافه ويتمثل في الوصول إلى غاية عُظمى بالتقرب من الله عز وجل، وكسب حسن الجزاء والثواب من الله، وإقامة الركن الأخير من أركان الإسلام الخمسة.