يعد سؤال “ألخص الرد على من يحتج بالقدر على المعصية” من بين الأسئلة التي يبحث عن إجاباتها الطلاب في مادة التوحيد بالصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الأول، ومادة التوحيد من أبرز المواد الدينية التي يدرس الطلاب فيها كل الأمور المتعلقة بعقيدة التوحيد أبرزها الإيمان بالقضاء والقدر، والصبر على الابتلاء، إلى جانب أحكام الإسلام في أمور السحر والكهانة والعرافة والتنجيم.
وينقسم التوحيد إلى توحيد الألوهية ويعني ذلك الإقرار بعبادة الله وحدة لا شريك له، إلى جانب توحيد الربوبية هو الإقرار بصفات الله بأن الله وحده هو خالق هذا الكون وهو مدبر أمره، وهذا يعني الإقرار بصفاته كالرزاق والعدل والغفار والقهار وغيرها من أسمائه الحُسنى، وفي السطور التالية من موسوعة يمكنك التعرف على إجابة السؤال المطروح.
يشير معنى الاحتجاج بالقدر على المعصية هو أن يفعل العبد معصية ما ويبرر ذلك بأن ما حدث قضاء وقدر مثل الحوادث التي يتعرض لها الإنسان أو الأمراض التي يصاب بها، وفيما يلي نعرض لكم حكم العلماء في هذه المسألة:
يكمن جواب هذا السؤال في أن الاحتجاج بالقدر على المعصية هو أمر لا يجوز للمسلم بأن يفعل ما لا يرضي الله ثم يبرر ذلك بأنه قضاء وقدر، وذلك لأن الله قد أوضح لعباده طريق الهداية وذلك من خلال الالتزام بما أمر به الله حتى الممات، وفي مقابل ذلك لهم جزاء حسن من عند ربهم ألا وهو دخول الجنة في الآخرة.
وعلى الجانب الأخر أوضح المولى عز وجل لعباده طريق الضلال وهو أن يفعل المنكرات والمعاصي التي تغضب المولى عز وجل، وأن يتبع خطوات الشيطان وتلهيه الحياة عن عبادة الله وذكره، وفي المقابل فإنه ينال جزاءه بالعقاب سواء في الدنيا أو الآخرة.
وهذا يعني إقامة الحجة في عبادة أو معصية الله والتي تنبع عن إرادة الإنسان وليس لأنها قضاء وقدر، وقد أرسل الله رسلاً لعباده لكي يدعوهم لعبادة الله لإبراء الذمة، وبالرغم من توافر جميع الأدلة وبيان طريق الخير والباطل إلا أن الكثير من الأقوام السابقة كفرت بدعوتهم.