حكم الاستفادة من عروض اليوم الوطني الذي اقترب موعد وتتجهز له المملكة العربية السعودية وأطلقت له شعار “هي لنا دار” لأنه بيتًا للناس جميعها في كل أنحاء العالم وفي هذا الوقت من كل عام تأتي تخفيضات كبيرة من جميع العلامات التجارية فهل على المسلم أن يستغلها أم عليه أن لا يتبضع في هذه الفترة هذا ما سيقدمه لكم موقع موسوعة في هذا المقال.
حكم الاستفادة من عروض اليوم الوطني
اجتمع علماء وفقهاء المسلمين استنادًا على كتاب المولى عز وجل – القرآن الكريم والسنة النبوية والشريفة.
على أنه يجوز للإنسان المسلم أن يستفيد من العروض والتخفيضات التي تقدمها العلامات التجارية في الأعياد التي لا يعترف بها الشرع.
مثل العيد الوطني وعيد الأم وغيرها من الأعياد التي تعتبر بدعة لا يجب على المسلمين الاحتفال بها.
وذلك ليستطيع المسلم شراء ما يحتاجه بالأسعار المناسبة له حسب ميزانيته المادية.
لكن هناك في ذلك شروط يجب أن لا يخل بها المسلم هذه الشروط هي:
لا يشتري المسلم في هذه التخفيضات ما يساعده على الاحتفال بهذه الأعياد المحرمة التي لا تعتبر من أعياد الشريعة الإسلامية.
لا يشتري المسلم في هذه التخفيضات ما يساعده على أن يتشبه بالكفار في أعيادهم أو أحد عاداتهم.
أن يشتري المسلم في هذه المواسم حاجته التي توفر له الكثير من الأموال التي كان يصرفها بالأيام العتادية.
وهذا بالنسبة لشراء المسلم في تخفيضات الأعياد الوطنية وينطبق الحكم على جميع الأعياد الأخرى مثل تخفيضات الكريسماس وغيره.
لكن ماذا عن حكم فتح متاجر المسلمين ليشتري منها الناس في الأعياد كاليوم الوطني والأعياد النصرانية واليهودية وغيرها؟
في العموم يجوز للمسلم فتح المتجر والمحال التجارية في أعياد المسلمين ليشتروا حوائجهم اليومية والأساسية.
ما لم تساعدهم البضاعة المباعة على القيام بأي أفعال محرمة أو أي أفعال تشبههم بالكفار في الاحتفالات.
أما عن فتح المتاجر في أعياد غير المسلمين، فلا يوجد مانع من استمرار النشاط التجاري للمسلم.
طالما لا يبيع للكفار والمشركين ما يساعدهم على إقامة هذه الاحتفالات وتعظيم العبادات التي يقومون بها والتي فيها كفر وشرك بالله.
ويدخل في إطار هذه الأشياء كل الأعلام والصور، البطاقات الخاصة بالتهنئة والتي يكتب فيها المباركات.
وكل ما يضيف لمنازلهم البهجة في هذه الظروف كالورود والفوانيس وأوراق الزينة.
بل وأوصى الفقهاء على أن لا يبيع المسلم الأساسيات التي تساعدهم على الاحتفال حتى في الطعام والشراب والملبس.
لأن ذلك يعتبر في الدين إعانة على إقامة المعصية ألا وهي أعيادهم المحرمة والتي لا أصل لها.
أما للأشياء المحرمة بصورة واضحة وليس عليها آراء مختلفة فهي الرموز الدينية الواضحة كالصلبان والبخور وبيع الأغنام والماشية.
التي يتخذوها قربانًا ولا تذبح لغير الله سبحانه وتعالى ولا يبيع المسلم أيضًا الشعانين والمعمودية.
حكم الاحتفال بالعيد الوطني
الأعياد هي تلك الفترة من العام التي يحتفل فيها الناس وتعم روح البهجة والسرور بين أبناء المجتمع الواعد.
ودائمًا ما يكون في العيد تجمع ليحتفل الناس مع بعضهم البعض وفي الشريعة الإسلامية.
أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يوم الجمعة هو يوم عيد عند المسلمين.
ولدينا أيضًا عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك هذه هي الأعياد التي نحتفي بها وتقام لها الاحتفالات.
التي تكون عبارة عن مجموعة من العبادات الزائدة عن الفروض فيتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى أكثر.
أما الاحتفالات الأخرى التي باتت موجودة في هذا الزمان فجميعها بدع ولا أساس لها من الصحة.
ولا يجب على المسلم أن يحتفل بها ويهتم بها لتكون أيام مميزة عن باقي السنة أو أن يخصص لها أي أنواع من العبادات.
ويدخل العيد الوطني في إطار البدعة التي قام بابتداعها غير المسلمين وحتى إن كان في هذا العيد مظاهر من تفاخر الدول بإنجاز ما قامت به على مر التاريخ.
لأن في هذه المظاهر تشبه بغير المسلمين الذين قاموا بابتداع هذه الأيام والقيام بالأيام الوطنية.
التي يحتفلون بها بطريقة متمدنة ليثيروا إعجاب وانبهار باقي الشعوب التي تعتمد على التشبه بهم.
ويجب على الإنسان المسلم أن يعتبر هذه الأيام مثل غيرها أيام عادية خالية من أي مظاهر الاحتفال ولا يتفاخر بأي عمل كان.
ومن قال أن الاحتفال في هذه الأيام لا يضعه في نيته أن بسبب هذا العيد لكنه يشعر بالبهجة بصورة عامة.
أو لأنه يصادف تاريخًا هامًا أخر فهنا يجب العلم أن النية هنا لا تحسب وليس لها أي أساس.
وذلك تيممًا بالسنة النبوية التي أتى فيها رجلًا لرسول الله يقول يا رسول الله نذرت أن أذبح في مكان في أسفل مكة.
فقال له النبي هل في هذا المكان كان يذبح الكفار أو كان مكان لأحد الأصنام أو الأوثان قال الرجل له لا.
قال له النبي إذًا هل كان في هذا المكان يقام لهم عيدًا من الأعياد قال لا يا رسول الله قال له النبي إذاَ عليك أن توفي بالنذر.
حكم تخفيضات نهاية العام
في بعض الأوقات قد يأتي موعد العيد الوطني في المملكة في موعد نهاية العام الهجري وبداية العام الجديد.
وهما فترتان تقام فيهم تخفيضات عالية جدًا تجعل الإنسان يوفر الكثير من المال وفي المقابل يشتري ما يشاء.
وبينما ليس على المسلم أن يحتفل بالعيد الوطني أو أي مناسبات غير الموجودة في الشريعة الإسلامية.
إلا انه يمكنه الاستفادة من التخفيضات التي تأتي في هذه الفترة سواء كانت تخفيضات العيد الوطني.
أو التخفيضات الخاصة بنهاية العام سواء كانت الهجري او الميلادي، وقد اتفق العلماء على ذلك.
وفقًا لما قاله رسول الله كان لا يحدد الأسعار ويرى في ذلك ظلمًا أن تمتلك سلعة معينة سعر واحد لا يتغير.
لأن الله سبحانه وتعالى هو الباسط المسعر وعلى المسلم أن يخاف الله في الظلم الذي يرتكبه عند بيع الأشياء بغير ثمنها.
لذلك أحل الإسلام على المسلمين الاستفادة من هذه التخفيضات لأنها قد تكون سببًا في التيسير على أمورهم.
سواء كان في البيع أو الشراء وقال لنا الرسول أيضًا أن الله يرحم المسلم الذي كان سمحًا سهلًا في بيعه وشراءه.
لذلك تعتبر التخفيضات في جميع أوقاتها أمرًا لابد على المسلم أن ينتفع به ولا يوجد أي مانع له في ذلك.
ما دام لا يبيع ولا يشتري ما يغضب الله عز وجل وما كان سببًا في تشبه المسلمين بالكفار والمشركين.
بل من كان مسلمًا وعلى على تخفيضات الأسعار للناس رأفة بهم فله في ذلك أجر.
أما إذا فعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فله في ذلك أجرًا أيضًا ويؤتي ما يشاء لذلك يحق للتاجر المسلم.
أن يقوم ببيع أقل من الأسعار المتداولة في الأسواق على أن ينوي من ذلك أن يكون سببًا في إعانة الناس وتيسير حياتهم.
ولا حرج له في إقامة التخفيضات للمسلمين في الأعياد لكن لا يقوم بذلك لمساعدة غير المسلمين في الاحتفال بأعيادهم.
إلى هنا نكون قد قدمنا لكم حكم الاستفادة من عروض اليوم الوطني وحكم الاحتفال به يمكنكم الاطلاع على مزيد من الأحكام الدينية الهامة من خلال كل جديد على موسوعة.
