السفر للحج من أهم وأعظم أنواع السفر، فالحج يعتبر ركن من أركان الإسلام الخمسة، وعلى الرغم من أنه ركن مهم وضروري إلا أن الله _سبحانه وتعالى_ جعل هذا الركن لمن استطاع إليه سبيلاً، وذلك من أجل التيسير على كافة عباد الله.
وقال الرسول _صلى الله عليه وسلم_ عن السفر بشكل عام:
وهنا يذكر الرسول أن المسافر إلى مكان آخر غير المكان المُقيم فيه، فيه شيء من العذاب، وذلك بسبب معاناة المسافر سواء إن كانت بسبب الطعام أو الشراب أو حتى النوم أو حال المناخ والطقس على سبيل المثال.
لذلك يحرص دائمًا كل من يعلم بأن الشخص سيقوم للسفر، وحتى إن كان للحج على توديع الحاج واستوداعه في حفظ وأمان الله، وذلك من خلال الدعاء له.
ومن ضمن ما يُقال للحاج عند ذهابه للحج الآتي:
استودعكم الله الحي القيوم الذي لا تضيع ودائعه.
اللهم هون عليه السفر، واطو له البعد، وارجعه سالمًا اللهم أمين.
يا الله، يا حافظ لكل شيء في الأرض، اللهم احفظه بعينك التي لا تنام، وبعزك الذي لا يُضام، اللهم سهل له سفره وأمره، وفرج عنه كربه، ويسر عليه أمره، وأعده إلينا وهو في أحسن حال يا كريم.
غفر الله ذنبك، ويسر لك الخير والرزق والبركة أينما كنت.
زودك الله التقى والتقوى.
اللهم إنا نستودعه عندك من ضمن جحاح بيتك، فاحفظه بحفظك يا الله، وأعنه على عبادتك وأداء كافة مناسك الحج، وبلغه يوم عرفة، وأجعله من المغفور لهم ذنبهم، ومن المعفو عنهم، وأرزقه الجنة من غير حساب، وأرجعه سالمًا يا الله.
اللهم سهل عليه طريقة، فاللهم لا سهل إلا ما جعلته سهل، وأنت تجعل جميع الصعاب إن شئت سهلة.
يا الله تجاوز عنه سيئاته، وزد من حسناته، وارزقه البركة والرزق، زد من ثوابه يا كريم، وعظم أجره، وأعده إلى أهله تقيًا سالمًا.
أسال الله العظيم، رب العرش العظيم أن يحفظك في دائعه.
اللهم أجعل حجه مكفرًا له عن ذنوبه وسيئاته، اللهم تقبل منه، وارزقنا مثله زيارة بيتك الحرام، وزيارة حبيبك المصطفى.
حج مبرور،وذنب مغفور، وعودة سالمة بإذن الواحد الأحد.
أسئل الله بكافة اسمائه الحسنى أن يحفظك ويرحمك ويسهل عليك طريقك وأمورك، وأن يُعينك على مشقة الحج، ومشقة المناسك، وأن يضاعف أجرك اللهم أمين.
اسألك يا الله برحمتك التي وسعت كل شيء أن تقوم بحفظه، وبتيسير أمره وسفره، وأن ترزقه أضعاف رزقك، وأن ترحمه وتعينه على مجاهدة نفسه.
اللهم أنت الصاحب في السفر، فصاحبه وكن أنيسه، وخفف عليه مشقة السفر، ومشقة الحج، أعنه يا الله فهو في أطهر بقاع الأرض، تقبل منه وأعده سالمًا وفي أفضل وأحسن الأحوال.
يا الله إن عبدك قادم إليك إلى بيتك الحرام، أكرمه يا الله، وأحسن استقباله، وأرزقه ضعف الأجر والثواب، وكن عونًا له، وأرجعه إلى أهله سالمًا يا حفيظ.
عبارات توديع مسافر للحج
عند توديع الحجاج المسافرين يتم اختيار أفضل عبارات الوداع من أجل طمئنتهم ليهون عليهم مشقة السفر والقلق الناتج عنه، لذلك يتم الدعاء لهم بأفضل الدعاء، ويتم اختيار عبارات التوديع بعناية لتظل في ذاكرتهم ولتعينهم في سفرهم، ومن العبارات والأدعية التي تُقال للحجاج المسافرين عند سفرهم الآتي:
تقبل الله حجكم، وشكر الله سعيكم، وستر عيبكم الظاهر والكامن، وغفر لكم جميع ذنوبكم، وتقبل كافة دعائكم، ورزقكم أعلى درجات الجنة اللهم أمين.
أسال الله العظيم، رب العرش العظيم، بكافة اسمائه الحُسنى التي سمى نفسه بها أن يقبل منك حجك، وأن يُعيدك إلينا وأنت خالي من أي ذنوب، وأنت على طريق الهدى والتقوى.
هنيئًا لك، رزقك الله ضعف الثواب والأجر، وجعلك من الميسورين، وأعادك لأهلك سالمًا غانمًا في أحسن حال.
اللهم بارك لك في حجك، وأعانك على تأديته، وتأديه كافة أركانه ومناسكه.
تقبل الله منكم صالح الأعمال، وكامل الدعوات، وغفر ذنوبكم جميعها.
وفقك الله، ويسير سفرك، وسهل حجك، وتقبل منك كافة مشاعر الحج.
سلمكم الله الحفيظ من كل سوء، وحفظم من كل شر، وأعانكم على مشقة السفر ومشقة الحج، وأعادكم سالمين.
اللهم يسر لهم أمرهم، وتقبل منهم كافة الأعمال، وأعنهم على سفرك وحجك وذكرك وحسن عبادتك، اللهم أنر بصيرتهم، وفرج همومهم وكروبهم، وأرح قلوبهم، وأرزقهم فرحة لا يحزنوا من بعدها ابدا، وأرجعهم إلى أهلهم وهم في أحسن حال.
اللهم منّ على حجاجك بالخير والرزق والبركة، وأرزقهم المغفرة والغفران، والصبر والسلوان، وأجعل لهم بيوتًا وقصورًا في الجنة.
نسأل الله العلي العظيم، رب العرش العظيم أن يعينكم على أداء كافة مناسك ومشاعر الحج، ونسأله أن يحفظكم من كل شر أو سوء قد يُصيبكم في سفركم أو في إقامتكم.
استودكم في أمانة الله الذي لا تضيع أي ودائعه، أسال الله أن يهون عليكم الطواف والسعي ورمي الجمار، وأن يعينكم على قضاء الأيام العشر من ذي الحج، وأن يهون عليكم الطقس اللهم أمين.
لبيك الله لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، اللهم بارك، اللهم بارك، اللهم بارك.
ماذا يقال عند السفر للحج
يُعد السفر للحج من أنواع السفر التي يود كافة عباد الله القيام بها من أجل زيارة بيت الله الحرام، واغتنام أيام ذي الحجة العشر في ترحاب الله في عرفات ومنى ومكة المكرمة، وقد أوصانا الرسول بقول كافة أدعية السفر عند الشروع في السفر لنظل في حفظ الله دائمًا.
فقد ورد في أحد الأحاديث عن عبد الله بن عمر أنه قال:
"أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا استوَى على بعيرِه خارجًا في سفرٍ كبَّر ثلاثًا ثمَّ قال { سبحانَ الَّذي سخَّر لنا هذا وما كنَّا له مقرنين وإنَّا إلى ربِّنا لمنقلبون } اللَّهمَّ أنت الصَّاحبُ في السَّفرِ والخليفةُ في الأهلِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من وعثاءِ السَّفرِ وكآبةِ المُنقلبِ وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ".
كما روي أيضًا في أحد الأحاديث أنه عند الشروع في السفر، وركوب وسيلة السفر بمختلف أنواعها، يُقال:
"بسمِ اللهِ ، وإذا استوى على دابّتِه قال الحمدُ للهِ سبحانَ الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون ، ثم يقولُ الحمدُ للهِ ثلاثَ مراتٍ ثم يقولُ اللهُ أكبرُ ثلاثَ مراتٍ ثم يقولُ سبحانَك اللهمَّ إني ظلمت نفسي فاغفرْ لي فإنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت".
وفي رواية أخرى، روي عند عبد الله بن عمر أنه قال أن الرسول عند السفر كان يقوم بفعل:
" أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اسْتَوَى علَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إلى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُون".