يعد ذبح الأضحية من أبرز الشعائر الدينية التي تُقام في عيد الأضحى، والأضحية يٌقصد بها الحيوانات التي أحلت للذبح والتي تشمل البقر والأغنام والإبل، ويكون الذبح في اليوم الأول من عيد الأضحى، وينتهي إلى مغرب يوم التشريق الثالث أي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، والغرض من ذبح الأضحية هو التقرب إلى الله عز وجل، وهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيما يلي في موسوعة يمكنك التعرف على دعاء ذبح الأضحية التي وردت عن السنة النبوية:
“إنِّي وجَّهتُ وَجْهيَ للذي فطَرَ السمواتِ والأرضَ، على مِلَّةِ إبراهيمَ حنيفًا، وما أنا مِن المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونُسُكي، ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالمينَ، لا شَريكَ له، وبذلك أُمِرتُ وأنا مِن المسلمينَ، اللهمَّ منك ولك”.
“بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللهم هذا منك ولك”.
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول عند الذبح أيضًا: “باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ”.
ومن بين الأدعية المأثورة التي تُقال عند ذبح الأضحية ما يلي:
“اللهم تقبل مني ومن أهل بيتي”.
“اللهم تقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك”.
دعاء الذبح للميت
في حالة الذبح عن الميت في عيد الأضحى فإنه يُقال: “بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عن فلان، اللهم تقبل منه”.
آداب ذبح الأضحية
هناك العديد من آداب الأضحية التي وردت عن السنة النبوية الشريفة، والتي تشمل ما يلي:
الإحسان عند ذبح الأضحية عبر حد الشفرة وإراحة الذبيحة، إذ قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديثه: “إنَّ اللهَ كتب الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قَتَلْتُم فأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذا ذَبَحْتُم فأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه ولْيُرِحْ ذبيحَتَه”.
البدء في ذبح الأضحية بعد صلاة العيد، فقد قال البراء بن عازب رضي الله عنه”:”خَطَبَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسْكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ”
يجب قبل الذبح تجنب سحب الأضحية بشكل عنيف.
يجب تجنب حد السكين بعيدًا عن أعين الأضحية.
يجب عند ذبح الأضحية البدء القطع بشكل سريع لكل من الحلقوم والمريء والودجين.
التكبير والتسمية حيث يقول الذابح: “بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللهم هذا منك ولك”.
تمرير المياه على الأضحية قبل بدء الذبح.
استقبال القبلة عند الذبح.
كيفية ذبح الأضحية
يجب أن تكون الأضحية في اتجاه القبلة، فذلك يعد من بين السنن النبوية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
يجب قبل الذبح أن تكون الأضحية مضجعة على جانبها الأيسر، وفي حالة إن كانت عسراء فيمكن اضطجاعها على الجانب الأيمن.
يتم حد شفرة السكين بعيدًا عن أعين الأضحية.
يرُفع رأس الأضحية، ومن ثم البدء بذبحها حيث يتم البدء بقطع العرق، ومن ثم بشكل سريع يتم إكمال الذبح
تتُرك الرجل اليمنى للأضحية للاستراحة.
شروط ذبح الأضحية
لضمان صحة الأضحية، فإن هناك عدداً من الشروط التي يجب أن تتوفر وتشمل ما يلي:
يجب ألا تعاني الأضحية من السعال أو ضيق التنفس.
يجب أن تكون رأس الأضحية في اتجاه الأعلى وليس الأسفل.
يجب خلو العينين من الإفرازات والدموع.
يجب ألا تكون العينان بهما احمرار أو اصفرار.
يجب ألا تعاني الضحية من إفرازات أو رشح في الأنف.
يجب خلو الفم من الإفرازات أو الالتهابات.
يجب التأكد من نظافة الصوف أو الشعر، على أن يكون أملس.
يجب ألا تعاني الأضحية من الإسهال أو الانتفاخ.
يجب التأكد من امتلاء البطن بشكل طبيعي، وذلك يتم فحصه عبر الضغط على أحد جانبي البطن.
يجب التأكد من قوة واستقامة قوائم الأضحية.
يجب أن تتمتع الأضحية بالنشاط في الحركة.
يجب التأكد من صحة الخصيتين.
يجب التأكد من خلو الجلد من بقع أو دمامل أو تورمات أو تقرحات أو جروح.
يجب ألا تكون الأضية عوراء أو عرجاء أو مريضة أو عمياء أو بلا مخ، وذلك وفقًَا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:”لا يجوزُ مِنَ الضحايا: العَوْرَاءُ الَبيِّنُ عَوَرُهَا، والعَرْجَاءُ البَيِّنُ عَرَجُهَا، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُهَا، والعَجْفَاءُ التي لا تُنْقِي”.
كما يجب ألا تكون الأضحية مصابة بالجرب، أو مصابة بالجنون، أو أُكل من بعض لحمها، أو المتعسرة في ولادتها.
ما يستحب عمله بعد الذبح
تناول لحم الأضحية، حيث روى بريدة بن الحصيب الأسلمي:”كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لا يَغْدو يَومَ الفِطْرِ حتى يَأكُلَ، ولا يَأكُلُ يَومَ الأضْحى حتى يَرجِعَ، فيَأكُلَ مِن أُضحِيَّتِه”.
توزيع لحوم الأضحية على الأقارب والفقراء والمساكين، تطبيقًا لقوله تعالى (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
فضل ذبح الأضحية
ذبح الأضحية دلالة على التقوى إذ قال الله تعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
ذبح الأضحية هي شعيرة من شعائر الإسلام ونسكه ودلالة على اتباع السنة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه:”مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ”.