نتحدث في مقال اليوم عن لماذا يحب الله المؤمن القوي عبر موقع موسوعة كما نسرد صفات حديث المؤمن القوي والضعيف مع شرح الفرق بينهما، إلى جانب تناولنا لصفات المؤمن بشكل تفصيلي، كل هذا في السطور التالية.
يحب الله المؤمن القوي لتمسكه بدينه الذي يعتمر قلبه بالإيمان ومتعلق بالله، فلا يتكاسل عن صلاته ولا عن عباده لربه فالمؤمن القوي أكثر نفعا للإسلام وللامة الإسلامية.
ولهذا يجب علي المسلمين التقرب إلى الله بالنوافل وبقراءة القران والابتعاد عن كل ما نهي الله عنه من فواحش وارتكاب المعاصي.
وقد فسر العلماء وأهل الدين إن المؤمن القوي ليس المقصود به القوة البدنية والجسدية، بل القوة الإيمانية بالله، فيعرف المؤمن القوي من خلال أتباعه لسنه الرسول والتمسك بالعقيدة الإسلامية.
صفات المؤمن القوي
يحب الله العبد الصالح الذي يلتزم بأصول الدين ويسير علي نهج رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، فلم يجعل الله بين العبد وربه أي وسيط حتي ستطيع المسلم الدعاء والتضرع إلى ربه كيفما شاء في جميع الأوقات لهذا نتناول ذكر صفات المؤمن القوي فيما يلي:
التقرب إلى الله بالخيرات، يعرف عن المسلم الحق هو حبه للخير، فهو من يساعد الآخرين ويفك كرب محتاج وينصف المظلوم، وذلك ابتغاء في مرضاة الله والتقرب إليه.
الجهاد في سبيل الله، لا يمانع المؤمن في التضحية بروحه ودمه في سبيل علو شان الإسلام ونشره إلى العالم، ولا يقتصر الجهاد علي تقديم الروح فداء للدين، بل يمكن من بالمال ومسانده الجيش الإسلامي والمسلمين لنشر الدين.
قبول قضاء الله دون اعتراض، يختبر الله المسلمين ويمتحن درجة أيمانهم من خلال الشدائد والمحن التي يتعرضوا لها في الدنيا، ونرى المؤمن الحق هو الصبور الراضي بقضاء الله، لأنه يعلم أن الله يفرج الهموم وبعد الكرب سيأتي الفرج.
الرضا بجميع أمور الله، يقاس إيمان المسلم بمدي رضاه وتقبله لحياته، فهو يعلم إذ ابتلي الله العبد أعانه علي البلاء، والرضا من أقوي علامات المؤمن القوي.
أتباع سنه رسول الله، أمرنا الله تعالي باتخاذ القران الكريم مرجع في كافة أمور الحياة، إلى جانب أتباع سنه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وان المؤمن القوي هو من تغلب علي النفس الأمارة بالسوء وابتعد عن كل الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واتخذ من سنه الرسول أثر يسير عليه في حياته، حتي يرضي الله عنه ويصبح من العباد الصالحين لينال الجنه.
حديث المؤمن القوي
بعد تناولنا لماذا يحب الله المؤمن القوي في بداية المقال، واجبنا عن ذلك السؤال بشكل تفصيلي، نستعرض في تلك الفقرة حديث المؤمن القوي مع سرد شرح الحديث من خلال العلماء وأهل الدين فيما يلي:
فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال” «المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ مِنَ المؤمنِ الضَّعيفِ وفي كلٍّ خيرٌ. احْرِصْ على ما يَنفعُكَ، واسْتَعنْ باللهِ ولا تَعجزْ. وإنَّ أصابك شيءٌ فلا تقلْ: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَرُ اللهِ وما شاءَ فَعَل، فإنَّ (لَوْ) تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ”.
فسر أهل الدين والشيوخ الحديث بإن، إن الله يحب جميع عباده لكن تأتي الأفضلية للمؤمن القوي الذي يمتلأ الإيمان في قلبه وعقله، ويبتعد عن الحرام ويتقرب إلى الله بالعمل الصالح، فالإيمان بالله يكون بجميع الجوارح سواء بالعقل أو القلب.
أما المؤمن الضعيف، هو البعيد عن الله المقصر في دينه وفروضه، ولا يحب الله إن يكون عباده علي تلك الحالة، فيعرف عن المؤمن تحليه بالصبر وبالطاعة.
وتفسير في كل خير، أي إن المؤمن القوي حتي إذ كان غير سليم جسديا فلا يقصر في حق ربه، فالإيمان والخير موجود بداخله، علي عكس العبد الضعيف الذي وهبه الله صحه وعقل لكنه يسير بهم في الفواحش يرتكب الآثام مبتعدا عن الله.
الفرق بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف
يحب الله جميع عباده، الذين يجاهدوا للوصول إلى مرتبة الصالحين، حيث يتقرب المسلم إلى ربه من خلال عمل الخير، ومساعدة الآخرين، وإقامة الصلاة في أوقاتها، واتخاذ القران والسنه منهج له في الحياة، لهذا نعرض الفرق بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف فيما يلي:
ذكر العلماء وأهل الدين إن الفرق بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف هو قوة الإيمان، فالاثنين مسلمين يعتنقوا الدين ألإسلامي لكن تختلف درجة الإيمان في قلوبهم.
المؤمن القوي، تقاس قوة الإيمان عند المؤمن القوي من خلال خوفه من ارتكاب المعاصي وغضب الله منه، فهو يبتعد عن المغريات التي حرمها الله، ويتجه إلى الله بقبله وعقله ويتضرع له خلال النهار وأثناء الله، حتي يرضي الله عنه ويكون من عباده الصالحين.
المؤمن الضعيف، يوجد إيمان داخل قلب المؤمن الضعيف لكن ليس متملك من القلب، فيقصر في حق صلاته وفي حق ربه، ولا يخشي الله ويرتكب الآثام، وبذلك يكون انحرف عن المعتقدات الإسلامية.
فوائد من حديث المؤمن القوي
أمرنا الله تعالي بتأدية الصلوات والفروض الخمس يوميًا، حيث ينصلح حال العبد بصلاح صلاته، وإن أقرب وقت يكون العبد فيه قريب إلى ربه هو السجود، لهذا يفضل الإكثار في الدعاء أثناء الصلاة وخلال موضع السجود، وذكر رسولنا حديث عن المؤمن القوي الذي يحبه الله، لهذا نعرض فوائد ذلك الحديث في التالي:
أشار أهل الدين والشيوخ إلى فوائد الحديث الذي ذكره رسولنا الكريم، ينبه الحديث الأمه الإسلامية إلى أن الله يحب العبد القوي المؤمن بالله ويسير علي نهج رسوله، وأنه يجب أن يلتزم بأصول الدين وبالعقيدة الإسلامية.
من فوائد الحديث هو أن التمسك بالدين واتخاذ القرآن والسنه منهج للمؤمن، هكذا يتحلى المسلم بالقوي والإيمان، وينال مرتبة الصالحين.
يعلمنا الحديث الإيمان بقضاء الله وعدم الاعتراض علي البلاء، وان لفظ لو يفتح الباب لوسوسه الشياطين ليبتعد المؤمن عن ربه ويستر في طريق الشر ويرتكب المعاصي حتي يبتعد عن الله.
وأن “استعن بالله ولا تعجز” هي إشارة واضحة بإن العبد الذي يستعين بالله في جميع أمور حياته والالتزام بمفاهيم الدين وسار علي نهج الصالحين، مده الله بالقوة والصبر ورفع عنه البلاء والمحن، وبذلك يصبح مؤمن قوي يحبه الله.
هكذا عزيزي القارئ نختم مقال لماذا يحب الله المؤمن القوي الذي سردنا فيه أسباب حب الله للمؤمن القوي المتمسك بدينه، مع ذكر الحديث وشرح معانيه، إلى جانب تناول صفات المؤمن القوي والفرق بينه وبين المؤمن الضعيف، نتمنى أن نكون سردنا فقرات المقال بشكل واضح وشامل، ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.
لمزيد من المقالات والاطلاع علي كل جديد، يرجي زيارة الموسوعة العربية الشاملة.