كيف استغل وقتي في رمضان ، رمضان هو شهر العبادات، والروحانيات، وهو فرصة يجب اغتنامها، بالتقرب إلى الله، وابتغاء مرضاته، ورحمته، ومغفرته، وعتقه من النار، واليوم مُقَسم لنا في خمسة أوقات هي صلواتنا لله عز وجل، ويمكننا تقسيم يومنا في رمضان انطلاقًا من هذه الفكرة، والنعمة التي لدينا وهي خمس أوقات متنوعة لعبادته، فكيف نستغلها في الاستفادة القصوى من الشهر الكريم، فغط تابع مقال اليوم من موسوعة.
رمضان هو شهر غذاء الروح وليس غذاء الجسد، وتتغذى الروح بالذكر، والصلاة، وقراءة القرآن دائمًا في أي وقت، والإكثار من الدعاء أيضًا؛ فرمضان هو هدية من الله إلينا؛ لأنه فرصة في تقوية علاقتنا مع الله في هذا لشهر الكريم، وتنقية النفس من أي ذنوب، ومن أي شهوات فنترك شهواتنا من الطعام، والشراب،من أجله فقط، ولابتغاء وجهه الكريم وصولًا إلى الاشتياق إليه، ورغبة في جناته، ورؤيته، ومصاحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، ودخول الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب، استنادًا إلى أن الصوم نوع من أنواع الصبر، وإلى قوله سبحانه وتعالى: ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” ولعل هذا الأجر هو الجنة، فهذا ما نرجوه من الله عز وجل، وحسن ظننا به، فهو المحب لعباده الرحمن الرحيم، فقط اطلب منه أن يعينك على ذكره، وشكره، وحسن عبادته، وأن ينفعك بشهر رمضان، وحسن استغلال وقتك به ، وسيعينك الله على ذالك كثيرًا، وسيسعد قلبك بقربه، والاشتياق إليه.
فالصلاة هي عماد الدين، والركن الثاني من أركان الدين الإسلامي العظيم، ويمكن أن نقسم قرآءة القرآن بعد كل صلاة من الصلوات الخمس، فقم بقراءة خمس صفحات من المصحف أو ماتيسر، حتى تتمكن في نهاية اليوم من إكمال جزءًا من أجزاء القرآن العظيم.
كما يجب الحرص الشديد على أداء صلاة قيام الليل أو “التراويح”؛ لما لها من عظيم الأجر في جميع الأيام، وخاصةً في رمضان.
يمكننا استغلال أضيق الأوقات في الذكر، وحتى أثناء العمل، فالذكر من أسهل العبادات، فلا تحتاج إلى وقت، إو تحضيرات معينه للقيام بها فهي تزيد من حسناتك، وتدمر سيئاتك، ومن أحب العبادات إلى الله.
الدعاء في أيام رمضان من أهم العبادات التي تفيد المسلم كثيرًا في تحقيق أحلامه؛ فدعوة الصائم لا ترد عند تناول وجبة الإفطار، و في وقت السحر، وفي صلاة القيام “التراويح”، فيجب الحرص الشديد على عبادة الدعاء، واستغلالها في هذا الشهر الكريم.
شهر رمضان من أكثر الأوقات التي يجب أن نكثر فيها من عبادة قراءة القرآن، ونجاهد في الوصول إلى ختمه، ولو مرة واحدة، لما لذلك من عظيم الأجر عند الله سبحانه، وتعالى؛ فيضيء له الله من النور، والبركة في حياته، وهو سبب في استجابة الدعوات، وتحقيق الأمنيات، ودخول الجنة، والعتق من النار.