سوف نتحدث في مقال اليوم في الموسوعة عن الكبائر في الاسلام ، فقد قسم العلماء الذنوب إلى كبائر وصغائر، والكبائر تُعد من أكبر وأعظم الذنوب التي قد يقوم بها الإنسان، كما أنه يختلف عقاب الكبائر عن عقاب الصغائر، وقد اختلف العلماء في تحديد كم عدد الكبائر، فمنهم من قال أنهم أربعة، ومنهم من قال أنهم تسعة، وكان هذا الاختلاف بين العلماء يرجع إلى الضوابط التي تحدد الكبائر، وذهب الأغلبية أن الكبائر هم السبعة الذين ذكرهم النبي في حديثه الشريف.
قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ارتكاب الكبائر في حديثه الشريف عن اجتناب الموبقات “الكبائر” أو المهلكات، والكبائر التي ذكرها النبي في حديثه هي:
ويُعد الشرك بالله من أعظم الذنوب على الإطلاق، فالشرك بالله من الكبائر التي لا يغفرها الله عز وجل، ومرتكب هذه الكبيرة لا ينال رحمة الله ولا يدخل الجنة، فقد قال الله عز وجل في كتابه “إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر مادون ذلك”.
السحر جزء لا يتجزأ من الشرك بالله، وذلك لأن السحرة يتعاملون مع الجن، ويسخرونه لهم، ويفعلون العديد من المحرمات من أجل تسخير الجن لهم، فمن عمل بالسحر أو صدق ساحر فهو يُعد من الشرك بالله، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حديث فيما معناه أن من أتى ساحرًا أو وصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد، أي كفر بالله عز وجل، وأجمع العلماء على تكفيره.
قد حرم الله عز وجل قتل النفس، فلا يوجد في الإسلام ذنب أسوء من قتل نفس بريئة ليس لها شئ، عمرها بيد الله وحده، ولذلك قد توعد الله قاتل النفس التي لا تؤذي بغير ذنب بتخليده في نار جهنم لا يخرج منها أبدًا، قال تعالى “ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها”.
قد ذكر الله في كتابه العديد من الآيات الدال على تحريم الربا، فهو من الكبائر لكونه أكل حقوق الناس، والله عز وجل قد يسامح في حقوقه، لكنه لا يسامح في حقوق العباد، والربا يُعد أكل لأموال الناس بالباطل، ويعد ظلم وبهتان، ويترتب عليه مفاسد عديدة، مثل انتشار الفقر في المجتمع، والظلم.
أكل مال اليتيم من أقبح الذنوب، فاليتيم هو من توفى أبوه وتركه وهو صغير، فأكد الله عز وجل أن أكل مال اليتيم سوف يصلى نارًا، حيثُ أنه لا يوجد أحد يأتي بحقه، ولذلك أوصى الله عز وجل بمساعدة الأيتام، وحث المسلمين على كفالة الأيتام، وتوعد لهم أن من يكفل اليتيم سوف يكون مع النبي في الجنة مثل تلاصق إصبع السبابة، والإصبع الأوسط.
المقصود هنا بالتولي يوم الزحف، الهروب في وقت معركة من المعارك التي يقودها الإسلام أمام الكفار، مما يؤدي إلى هزيمة جيوش المسلمين، ويعرض المسلمين لسفك الدماء بسبب جبن وخوف فئة منهم، وقد تؤدي للتأثير على الإسلام، ولذلك عدها النبي صلى الله عليه وسلم من ضمن الكبائر، وقد حذر الله عز وجل من ذلك في كتابه فقال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار* ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير”.
ويعني اتهام النساء المسلمات المتزوجات بالفاحشة بدون أي دليل، طلمًا وبهتانًا، وتُعتبر هذه جريمة كبيرة في الإسلام، وقد توعد الله عز وجل من يقذف المحصنات بدون دليل ويلقبها بما ليس فيها بعذاب شديد، فقال الله عز وجل في كتابه: “والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة “.
لمزيد من المعلومات عن ..
المصادر: 1 .