سنتعرف معًا على بحث عن حرف الانبياء ومهنهم الذين يُعدون أشرف الخلق، فهم من اختارهم الله لتوصيل رسالته وإرشاد الناس بتعلمات دينهم، فاليهودية، المسيحية وحتى الإسلام كانت رسائل اختار الله العديد من البشر حتى يوصلوها للناس وبدليل أن العمل عبادة كانوا هؤلاء البشر المختارين يعملون في حرفًا مختلفة فلم يكن ولا واحد منهم جالس مكتوف الأيدي، بل كانوا يعملون ويتخذهم الناس قدوة في الأمانة والإتقان في العمل، نظرًا لما يتصفون به من أخلاق حميدة تميزهم عن غيرهم من الناس وفي هذه المقالة يقدم لكم الموسوعة نبذة عن وظائفهم.
هو أول الخلق حيث نزله الله من الجنة بصحبة زوجته حواء ليعمرون الأرض، فعمل آدم في الزراعة كما أنه عمل بيده في صناعة الأدوات التي كان يستخدمها في حرث الأرض وريها، ثم كان يضع الحبوب ويرويها حتى تنضج فيحصدها، كما علم أبنائه أيضًا هذه المهنة فعمل بها هابيل.
يُعد سيدنا موسى واحدًا من أولوا العزم من الرسول الذين تحملوا غلاظة قومهم ورفضهم التام للرسالة، وواجه فرعون وجيشه مع أخيه هارون، وعمل نبي الله بتربية الأغنام حيث أشتهر بعصاه الذي كان يتكأ عليها ويرعى بيها أغنامه ومن بعدها أمره الله أن يضرب بها البحر لينشق نصفين.
عُرف سيدنا إدريس بحسن الخلق وكان شديد الحكمة فأمر قومه بالمعروف وأطلعهم على كل ماهو حرام وحلال لذلك كرمه الله بكونه اول من أمسك القلم وبدأ الكتابة به وعمل إدريس خياطًا فبعد أن ارتدى قومه جلود الحيوانات منذ تواجدهم على الأرض حيك لهم إدريس سترًا من الصوف والكتان.
عمل النبي الكريم بالنجارة والتي كانت السبب في معجزاته حيث شيد سفية نوح التي أستطاع أن ينجي بها هو ومن آمن معه من الطوفان الذي طاح بكل كافرًا لا يؤمن بالله ، كما عرف نبي الله بأنه أحد أولوا العزم من الرسل حيث تعرض للسخرية من قومه الذين وضعوا أيديهم في آذانهم لعدم سماعه.
لين الله الحديد في يد سيدنا داوود ليكون حدادًا يصنع السيوف والرماح مما جعله أحد أهم أفراد صفوف جيش الملك الذي استطاع أن يقتل الملك الطاغية جالوت، فوهب الله داوود الحكمة والبصيرة وأعطاه الملك فحكم بالعدل ونشر العلم وكان نورًا للناس ليهتدوا في دينهم ودنياهم ويعبدون الله الواحد.
كان سيدنا إبراهيم بناءً ولعل أبرز معجزاته هي بناء الكعبة المشرفة ثاني القبلتين، فبعد أن حارب إبراهيم عبادة الأصنام حيث واجه قومه الذين ألقوا به في النار وبعد أن نجاه الله أعطاه شرف بناء أول مسجد في الأرض والتي يقوم المسلمون كل عام بمناسك الحج بها من خلال الطواف، كما سميت ببيت الله الحرام لأنه حُرم فيها القتال.
هو ابن نبي الله إبراهيم والذي عُرف عنه شدة الإيمان وشدة بره بوالديه فكانت معجزته الرؤية التي نُزلت على سيدا إبراهيم بذبح أبنه ولما وافق إسماعيل على الذبح فداه الله بغنمًا نزلًا من السماء، ومن هنا بات المسلمون في كل عيد يحتفلون بهذه المناسبة بذبح أضحية، وعمل النبي الكريم صيادًا للأسماك في البحار والأنهار.
هدى الله يوسف الجمال الذي لم يتحلى به بشرًا غيره، كما أتاه الحكمة والعلم مما جعله يُفسر الأحلام فكان سببًا في حماية مصر من السنين العجاف بتفسير رؤيا الملك، الذي أهدى يوسف منصب عزيز مصر، فأشرف على تخزين المحاصيل لسنين الجفاف وعمل على إدارة شؤون البلاد.
هو خاتم النبيين وأشرف المرسليين، فهو النبي الكريم الذي اتصف بحسن الخلق والأمانة فكان يساعد عمه الذي رباه بعد موت والديه فكان راعيًا للأغنام، ومن ثم عمل في التجارة نظرًا لما كانت تشتهر به قبيلة قريش من أعمال وكانوا ما يرسلون القبائل التجارية في رحلتين خلال العام واحدة صيفًا والثانية شتاءً.
ويمكنكم الإطلاع أيضًا على مزيد من المعلومات عن الرسل الكرام من خلال:(حرف ومهن الأنبياء عليهم السلام).
المصدر:1.