رؤية 2030 لم تقتصر على الحكومة فقط بل اشتملت على المواطنين والطلاب، رؤية 2030 هي عبارة عن رؤية أطلقها ولي العهد للملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان.
تضم هذه الرؤية خطة ما بعد النفط في المملكة العربية السعودية، كما أن الهدف من الرؤية هو عدم اعتماد المملكة بالكامل على مخزون النفط، ولكن أعلنت المملكة أنه سوف يتم تسليم ما يقرب من 80 مشروع حكومي حيث تصل تكلفة كل مشروع إلى ما يقرب 3.7 مليار ريال سعودي وبعض المشاريع قد تصل تكلفتها إلى 20 مليار ريال سعودي.
لم تقتصر الأهداف علي المشاريع أو مخزون النفط فقط بل توسعت لتشمل عدة أهداف لتنمية الدولة والمواطنين، ويمكن عرض تلك الاهداف والمميزات فيما يلي:
قامت المملكة بإعلان تدريب حوالي نصف مليون موظف متواجدون داخل القطاعات المختلفة في المملكة العربية السعودية.
الهدف من هذا التدريب يكون إعداد وتأهيل الموظفين لتحقيق معايير الجودة التي تخص المهارات التي تتطلبها كل الوظائف وإدارة الموارد البشرية.
من ضمن أهداف رؤية المملكة العربية السعودية للمواطنين زيادة الفرص المتاحة لتملكهم للعقارات والمساكن بنسبة تصل إلى 5%.
تم الإعلان عن بناء أكثر من 400 نادي رياضي، وذلك لتوفير الأنشطة الرياضية والترفيهية والأنشطة الثقافية، وكل ذلك يتم في إطار مُمنهج من قبل الدولة، كما أنه نظام يتبع في جميع أنحاء العالم.
رؤية 2030 للمملكة تسعى جاهدة للتطوير من المدن التي توجد في المملكة العربية السعودية وذلك حتى تصبح السعودية من أهم وأبرز 100 دولة موجودة في العالم.
تهدف رؤية 2030 إلى أن تجعل المملكة العربية السعودية من العشرة مراكز الأولى في التنافس العالمي، لأنها حالياً في المركز رقم 25، كما أنها تسعى جاهدة في محاولة التقدم في ترتيب الخدمات اللوجستية لتكون المركز رقم 25 بدلاً من كونها المركز رقم 45 ومن ثم تكون صاحبة المركز الأول إقليمياً.
تهدف رؤية 2030 إلى تقوية فكرة المشاركة والانتظام في ممارسة الأنشطة الرياضية، وذلك من خلال أن يكون ممارسة الأنشطة مرة كل أسبوع على الأقل، في ذلك محاولة لزيادة النسبة الخاصة بعدد المشاركين حتى تصبح 40% بدلاً من كونها 13%.
تسعى رؤية 2030 إلى وصول عدد المتطوعين من القطاعات غير الربحية إلى حوالي مليون متطوع ويمكن أن يكون قابل لزيادة العدد.
تهدف رؤية 2030 إلى تحقيق فكرة خفض نسبة البطالة وذلك من خلال زيادة فرص العمل، وذلك حتى تصل نسبة البطالة إلى 7% بدلاً من كونها 11.6% ومن الممكن أن تنخفض النسبة أكثر من ذلك.
بعد مرور خمس سنوات من إطلاق رؤية 2030 تحققت بعض الإنجازات التي تم ذكرها، كما تعالجت الكثير من التحديات الهيكلية، ولكن هناك الكثير من الإنجازات المستمرين في السعي كي تتحقق، وذلك باستمرار العمل نحو الخطط..
قام مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية باتخاذ عدد من التوصيات حتى تنتقل إلى المرحلة الثانية من مسيرة تحقيق أهداف رؤية 2030 للملكة العربية السعودية.
من أبرز الإنجازات التي قامت بها المملكة العربية السعودية خلال الخمس سنوات الماضية:
من ضمن الأهداف التي وضعتها لرؤية 2030 أن تكون البيئة مميزة وتجذب الجميع بكونها رائدة وذات واجهة عالمية، وكان للخدمات الصحية نصيب وافر في تلك الآونة حيث تواجده الخدمات الصحية الطارئة خلال 4 ساعات بنسبة أكبر من 87%، حيث كانت النسبة 36% قبل إطلاق الرؤية، مما ساعد على خفض معدل الوفيات حتى يكون 13.5 بدلاً من كونه 28.8، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الممارسين للرياضة مرة واحدة على الأقل أسبوعياً وصلت إلى 19% مقارنة بقبل إطلاق الرؤية كانت النسبة 13%.
كانت رؤية 2030 هي المصلح الحقيقي لوضع المرأة السعودية في المجال الاجتماعي والمجال العملي، وكان ذلك بعيد عن الشعارات والأمنيات وبداية للانفتاح الاقتصادي، حيث عملت الدولة على إعطاء واحة مدن حتى تمكن المرأة من الاستثمار حيث تصل مساحتها إلى 706 آلاف متر مربع في منطقة القصيم، كما تم تعيين السفيرة الثالثة وتوظيف 50 محققة سعودية و1500 سيدة لخدمة قاصدات الحرم.
اهتمت المملكة بالمواقع الأثرية والتراث مما جعل هذه المواقع تتقدم في قائمة التراث العالمية لمنظمة الأمم المتحددة الأمريكية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، المواقع التراثية زاد عددها في عام 2020 إلى 354 موقع بعد أن كان عددها 241 موقع في عام 2017م، كل ذلك من أجل زيادة الهوية السعودية عالمياً، حيث زاد عدد العناصر المُقدمة في هيئة اليونيسكو إلى 8 عناصر بعد أن كان 3 عناصر من قبل إطلاق الرؤية.
بالإضافة إلى زيادة مواقع التراث العمراني حتى تصل إلى 1000 موقع في عام 2020 بعد أن كان 400 موقع في عام 2016م، كما زيادة قدرة استيعاب الحرم المكي لاستقبال عدد أكبر من ضيوف الرحمن، كما أصبح وقت التأشيرة يستغرق 5 دقائق بعد أن كانت تستغرق 14 يوم.
بالإضافة إلى إطلاق ما يسمى “التأشيرة السياحية الإلكترونية” التي يمكن الحصول عليها إلكترونيا حتى تسهل من زيارة الأماكن السياحية في المملكة ويساهم في تنشيط السياحة ورفع الإنتاج المحلي.
قامت المملكة بتطوير وتنظيم عدد كبير من الفعاليات العالمية الرياضية الشهيرة، كما أثبتت نجاحها في حسن التنظيم، حيث إنها أطلقت أكثر من 2000 فعالية رياضية وتطوعية وحضر بهذه الفعاليات أكثر من 46 مليون زائر.
أدت هذه الفعاليات إلى تضاعف عدد الشركات القائمة في قطاع الترفيه حتى تصل إلى أكثر من 1000 شركة، بالإضافة إلى خلق أكثر من 101 ألف وظيفة.
حماية البيئة من الأمور الهامة التي شغلت المملكة، حيث أقامت سبع محميات طبيعية ملكية في عام 2018 و2019م للحفاظ على الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات حتى تكون مخزن تراثي.
رؤية المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة لتحقيق وتطوير المسارات التي وضعتها لنفسها في عدة مجالات ومنها المجال السياسي والمجال الثقافي والمجال الاجتماعي والمجال الترفيهي والمجال الاقتصادي.
لم يكتمل تحقيق رؤية 2030 للملكة العربية السعودية إلا ببروز دور المواطنين، حيث أن كل فرد داخل المملكة له دور يجب الالتزام به لنهوض بالمملكة وتحقيق الهدف الأكبر، وذلك الدور يكون بدءاً من الطالب حتى يشمل جميع المواطنين، وكل الأدوار تكون مقسمة بشكل عادل حيث لا يتحمل فرد أكثر من فرد أي يكون العمل بالتوازي حتى تصل المملكة العربية السعودية إلى قمة المجد والتطور وحتى تتحقق جميع أهداف رؤية 2030