سرطان الثدي من الأمراض التي تصيب نسبة من النساء نتيجة عدة عوامل منها الوراثية أو مشاكل صحية، وتظهر على المصابة بعض المؤشرات الدالة على المرض، ومن اللازم أخذها في عين الاعتبار منعاً لحدوث مضاعفات جسدية.
إن أول الأعراض التي تظهر على النساء المصابات هو وجود كتلة صلبة في الثدي، وعند الضغط عليها لا تشعر السيدة بأي ألم أو وجع، وفي بعض الأحيان قد تكون الكتلة تحت الإبط، وتظهر بشكل مفاجئ دون أعراض مسبقة.
تلاحظ السيدة انتفاخ حجم الثدي عن المعتاد مع وجود بعض الإفرازات الناتجة من الحلمات، ويتغير شكل الثدي عن السابق.
قد تشعر المصابة بوجود احمرار أو طفح جلدي مع حكة في الثدي، وربما تجد قشور بنفس المنطقة، وذلك يعني وجود خلل جسدي قد ينذر بالإصابة بسرطان الثدي.
من اللازم عند ملاحظة تلك العلامات سرعة التوجه للطبيب بغرض الفحص للعلاج، فليس بالضرورة أن يكون سرطان ثدي وربما يكون تكيسات.
اسباب سرطان الثدي
أشار الأطباء إلى أن أسباب الإصابة بسرطان الثدي متعددة، فقد يرجع السبب لتناول بعض الأدوية العلاجية التي أدت لانقسام الخلايا بشكل كبير وتبدأ في الانتقال من منطقة الثدي إلى العقد اللمفية.
العامل الوراثي: تذكر إحدى الدراسات العلمية إلى أن 10% من المصابات بسرطان الثدي قد يكون بسبب وجود جين وراثي انتقل من الجيل الأول إلى الجيل الثاني، وعليه تصاب بعض النساء.
التدخين المفرط: يعتبر التدخين من أسوأ العادات التي تؤدي للإصابات بالكثير من الأمراض المزمنة، إذ أنه من أسباب الإصابة بأمراض السرطان.
العلاج بالهرمونات: هناك بعض الحالات المرضية التي تخضع للعلاج الهرموني التي تتمثل في أدوية أنثوية، وقد تتفاعل مع أجساد النساء لتعرضهم للإصابة بسرطان الثدي.
طرق تشخيص سرطان الثدي
الفحص السريري: تخضع السيدة للفحص السريري من قبل الأطباء، وذلك في حالة الشعور بأي عرض أو كتل بالثدي، ويكون ذلك من خلال الفحص الإشعاعي.
الكشف باليدين: من أشهر طرق تشخيص سرطان الثدي يكون عن طريق رفع الذراعين وثنيهم خلف الرأس أو رفعهم بفوق الرأس، وأثناء الوقوف أمام المرآة يتم الضغط على منطقة الثدي أو تحت الإبط، فإن ذلك سوف يساعد في معرفة وجود كتل أم لا.
الفحص التحسسي: من خلال الفحص التحسسي تنام المرأة على الظهر، ثم تضع وسادة أسفل الكتف الأيمن، ومن ثم تبدأ بتحسس منطقة الثدي بواسطة الأصابع مع الضغط بخفة.
تظل السيدة تقوم بذلك الفحص على منطقة الثدي بالكامل وكذلك تحت الإبط، فذلك سيساعدها على معرفة وجود كتل سرطانية أم لا.
الفحص الإشعاعي: أن الأشعة السينية من طرق الكشف عن سرطان الثدي، حيث تستطيع النساء من فوق سن الأربعين القيام بالفحص لمعرفة وجود إصابة بسرطان أم لا.
نسبة الشفاء من سرطان الثدي
هناك الكثير من الإحصائيات التي تشير إلى أن نسبة الشفاء ارتفعت للغاية فقد وصلت إلى 95%، أما بالنسبة إلى عدد الوفيات فقد انخفض ووصل إلى 30%.
ساهمت التوعية المبكرة بسرطان الثدي وطريقة الكشف المنزلي في التعرف على حالات الإصابة في بدايتها وذلك أدى إلى ارتفاع نسبة الشفاء.
مدة انتشار سرطان الثدي
يعرف من خلال الفحوصات الطبية مدة انتشار سرطان الثدي، إذ يوجد أنواع من الحالات التي تتضاعف فيها الخلايا خلال 50 يوم حتى 200 يوم.
هناك أنواع من السرطانات بطيئة النمو فقد تحتاج إلى 75 يوم لكي تتضائف، وأنواع أخرى تتضاعف خالل 25 حتى 75 يوم، وذلك الأكثر انتشاراً بين الحالات المصابة.
أما بالنسبة إلى الأورام السريعة فقد يحدث التضاعف خلال 25 يوم على الأكثر، وينضح الأطباء بضرورة الخضوع للفحص المبكر.
علاج سرطان الثدي
تحدد طريقة العلاج وفقاً للحالة المرضية، حيث تخضع السيدة للفحص من أجل معرفة درجة الإصابة وعليه توضع خطة العلاج.
هناك العديد من العمليات العلاجية التي من خلالها تعالج المصابات، إذ يوجد علاج كيميائي وعلاج إشعاعي بالإضافة إلى العلاج الهرموني.
بجانب هذا يوجد علاج مناعي وأدوية، ويجب على المريضة الإلتزام بالنظام العلاجي منعاً لتفشي المرض بالجسم.
الجدير بالذكر أن الكثير من السيدات استطاعت هزيمة المرض، وكلما كان العلاج في المرحلة الأولى من الإصابة بالسرطان تجنبت المصابة الكثير من المضاعفات الجسدية.
الوقاية من سرطان الثدي
وضح الأطباء إلى عدم وجود أسباب واضحة للإصابة بسرطان الثدي، لكن يمكن الوقاية من خلال اتباع نظام صحي متكامل وتناول الأطعمة الغذائية المفيدة.
أشارت دراسة علمية أن تناول الأكلات التي تزيد من هرمون الاستروجين قد تساهم في زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي.
من الضروري على النساء القيام بالفحص الدوري، إذ تناشد كافة الجمعيات المناصرة للمرأة بأهمية الفحص المبكر وهناك مبادرات توعية عن أخطار المرض وطرق الفحص المنزلي.
من اللازم على تجنب تناول الكحول والتدخين، فهي من العوامل المؤدية للإصابة، بل يفضل الحرص على ممارسة التمارين الرياضية.
تجارب النساء مع سرطان الثدي
التجربة الأولى: تذكر سيدة تجربتها مع سرطان الثدي، إذ تقول أنها منذ سن 45 عام وكانت حريصة على الكشف الدائم والخضوع للفحوصات، وحين وصلت سن الخمسين وأثناء الكشف علمت بإصابتها بسرطان الثدي.
تلقت السيدة الخبر كالصاعقة فكانت تقلق على أبنائها من الصدمة، لكنها استجمعت قواها ولاقت دعم نفسي كبير من جميع أسرتها.
تضيف السيدة أنها خضعت لعملية جراحية التي على أثرها استئصل الورم وكذلك الثدي، ثم اكملت العلاج الكيميائي والعلاج الاشعاعي.
أشارت السيدة أن التعايش مع المرض أمر ليس هين وفي نفس الوقت من السهل هزيمته، وعلى النساء التحلي بالقوة والشجاعة مع الإلتزام بالعلاج.
التجربة الثانية: تعرض فتاة قصتها مع الإصابة، حيث كانت تظن إن المرض لا يصيب إلا النساء كبار السن، وفي يوم شعرت بوجود كتلة في منطقة الصدر لكنها لم تتوقع وحين ذهبت للكشف تم تشخيصها بإنها مصابة بسرطان الثدي.
أضافت صاحبة التجربة أنها في سن 26 عام وبالرغم من ذلك أصيبت بالمرض، فإن المرض غير متعلق بالعمر بل حسب استعدات الجسم وحالته، لكن العلاج يجدي نفعاً وتستطيع المصابات النجاة من المرض بسهولة.
التجربة الثالثة: تقول سيدة أنها في سن الثلاثينيات حينما قامت بالكشف الدوري المنزلي وجدت كتل في الصدر وتبين إصابتها بسرطان الثدي، وبمجرد أن تم تشخيصها خضعت على الفور لعملية الاستئصال واتبعت النظام العلاجي، وبعد ذلك أصبحت بصحة واستطاعت أن تعود لحياتها، وأضافت أن الفحص المبكر للمرض يجنب النساء الكثير من المضاعفات الخطيرة.
أسئلة شائعة
هل يؤلم سرطان الثدي في بدايته؟
يوجد بعض الحالات المرضية التي أصيبت بالتهاب الثدي وليس السرطان الذي على أثره شعرت المصابة بوجود ألم في تلك المنطقة، أما سرطان الثدي لا يؤدي لوجود ألم.
ما لون الافرازات التي تدل على سرطان الثدي؟
وضح الأطباء أن القنوات الموجودة داخل الثدي فيي الحلمات تفرز مادة صفرا، لذا هي من علامات الإصابة بسرطان الثدي
أين توجد كتلة سرطان الثدي؟
تظهر كتلة السرطان في الثدي وعند الترقوة، وقد تشعر بعض النساء بوجودها تحت الإبط.