توجد العديد من الشروط التي قام العلماء والمشايخ المسلمون بتوضيحها فيما يخص الحجامة، وذلك بالرجوع إلى صحيح السنة النبوية الشريفة، والتي قد أكد فيها رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وقد أوضح لنا رسولنا الكريم فيما تركه من أثر بعض الشروط الخاصة بالحجامة، والتي عكف العلماء على توضيحها وإبرازها للأمة، والتي منها ما يلي.
يتم ذلك على مدار اليوم الذي يتم فيه إجراء الحجامة، فيتم تجنب كافة الأطعمة والمأكولات التي تدخل فيها أي نسبة من الحليب أو مشتقاته، ويفضل في هذا اليوم أن يتم الاكتفاء فقط بطبق من سلطة الخضار، أو الاكتفاء بأي طعام خفيف بعد إجراء الحجامة.
يساعد النوم العميق على المحافظة على التوزيع المنتظم للدم، وانتظام الدورة الدموية في الجسم بشكل عام، الأمر الذي يساعد على الاستفادة من إجراء الحجامة بشكل كبير، ويفضل عدم الاستحمام في صباح يوم إجراء الحجامة، حتى لا تتأثر الشعيرات الدموية القريبة من الجلد- والتي تستهدفها الحجامة- بالتغير في درجات الحرارة المحيطة بها بسبب ماء الاستحمام، مع محاولة عدم ممارسة أي نوع من التمارين الصباحية أو الرياضات قبل إجراء الحجامة.
عملية هضم الطعام في منطقة المعدة، هي من العمليات الحيوية التي تحتاج إلى كمية كبيرة من الدم، فعندما تقوم بتناول الطعام، ويصل الطعام الذي أكلته إلى المعدة، تقوم المعدة بسحب كمية كبيرة من الدم من كامل الجسم، حتى تتمكن من توزيع ناتج هضم ذلك الطعام على باقي خلايا الجسم، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر في انتظام الدورة الدموية للجسم.
في أغلب الأحيان تتم إجراء الحجامة على الأوعية الدموية القريبة من الجلد في منطقة الظهر بشكل عام، والمناطق القريبة من العمود الفقري، وعلى وجه الخصوص في منطقة الكاهل، هي المنطقة التي تقع فوق رأسي عظمة لوح الكتف بقرابة 3 سنتيمترات على جانبي العمود الفقري.
من المرجح بين المتخصصين في إجراء الحجامة أن يتم إجراؤها في الساعات المبكرة من اليوم، وخصيصاً في الصباح في الفترة ما بين بعد شروق الشمس، وحتى قبل الظهيرة بساعة تقريباً، ويفضل القيام بإجرائها في السابعة صباحاً وحتى العاشرة صباحاً.
من المعروف بين المتخصصين في إجراء الحجامة، أنه يتم أجراؤها في الفترة ما بين اليوم السابع عشر واليوم السابع والعشرين من الشهر القمري.
توجد بعض الأقوال التي تذكر بأن التوقيت الأنسب لإجراء الحجامة هو فصل الربيع، وذلك بما يتناسب مع طبيعة الدولة، وتوقيت فصل الربيع في تلك الدولة.
بشكل عام يكتفى بأن يتم إجراء الحجامة مرة واحدة في العام، وذلك يتم في غير حالات معاناة الشخص بمرض معين، ففي حالة الإصابة بالأمراض يمكنه أن إجراء الحجامة مرة واحدة في الشهر، وفي حالة بدأت الحجامة في إظهار نتائجها، فيمكنه أن يستمر عليها شهرياً، بالشكل الذي يتناسب مع حالته الصحية.
يفضل إجراء الرجال من بعد سن العشرين، وذلك على العكس عند النساء، والذي يفضل لهن أن يقمن بإجراء الحجامة بعد بلوغ سن اليأس، أو بعد انقطاع الطمث.
فعند القيام بإجراء الحجامة يجب توخي الحذر للعديد من الحالات المرضية، أو حتى الحالة الصحية بشكل عام الخاصة بالمقدم على القيام بالحجامة، فهناك بعض الحالات يمنع عنهم إجراء الحجامة، والتي من بينها ما يلي.
يعتقد الكثيرون أن الحجامة تعمل على موازن الين واليانغ، وتلك المصطلحات هي من علوم الطاقة الروحية، أي أن الحجامة تعمل على موازنة الطاقة السلبية والإيجابية لدى الجسم، الأمر الذي يساعد الجسم على المقاومة الأمراض، كما ويساعد في زيادة معدل تدفق الدم وتخفيف الآلام، ولكن بشكل عام وحتى الآن لم يتم إجراء الأبحاث الكافية، والتي توضح الفترة التي تبدأ فيها تأثير الحجامة.
بعد أن ذكرنا الشروط العامة لإجراء حجامة صحيحة وصحية، فهناك بعض الإرشادات التي يصفها الأطباء لزيادة الاستفادة من الحجامة للشخص الذي يقوم بها، ولتك النصائح هي أشبه بشروط ما قبل إجراء الحجامة، وما بعد إجراء الحجامة، وسنذكر تلك الشروط فيما يلي.
يدخل ضمن الشروط الخاصة بما قبل إجراء الحجامة، العديد من الشروط التي ذكرناها، والتي تساعد على إتمام حجامة صحيحة، والتي من بينها ما يلي.
حتى تتمكن من الاستفادة بالحجامة التي قمت بها، يمكنك أن تتبع بعض الشروط والنصائح التي تساعدك على تحقيق ذلك الهدف، وبأسرع وقت ممكن، وتلك الشروط والنصائح هي كما يلي.
يفضل تجنب المأكولات الدسمة بعد الحجامة قدر الإمكان.
لم تقم الأبحاث الكافية حول سبب الفترة التي تحتاجها الحجامة لتبدأ في مفعولها، ولكن بشكل عام، فأغلب الآراء ترجع أن يبدأ مفعولها بعد أسبوع أو أسبوعين من إجرائها، وفي تلك الفترة تبدأ علامات الحجامة في الاختفاء، وتبدأ نتائجها في الظهور بشكل تدريجي.