في المرحلة الأولى من الحمل تجد الحامل الكثير من المشاكل والمتاعب والتي تستمر حتى الشهر الرابع من الحمل، والتي تكون عبارة عن القيء، والإرهاق، والتعب وهو ما يطلق عليه اسم الوحام.
الوحام هو رغبة الحامل في تناول نوع معين من الطعام، أو الشراب، أو تناول شيء غير الطعام، فالبعض من الحوامل يشتهي تناول أشياء مثل الطين، والصابون، التراب، الورق، المناديل، الطباشير، وغيرهم الكثير من المواد، وتناول مثل هذه المواد أمر منتشر من القدم وبرغم احتواء الطين مثلا على ماغنسيوم وكالسيوم وحديد ونحاس وجميعها من العناصر المفيدة للحامل، إلا أنه لا يمكن تناوله لاحتوائه على الميكروبات التي قد تؤذيكِ أنتِ والجنين وتسبب تسمم الحمل.
وتكمن خطورة الوحام في تناول هذه المواد الغريبة لأنها قد تسبب تسمم الحمل كما ذكر سابقًا، أو الشعور بآلام في المعدة، وآلام في القولون، وقد تصاب المرأة الحامل بالإمساك، وأيضًا قد تصاب بالبكتيريا والطفيليات الموجودة في هذه العناصر، أما عند اشتهاء الحامل للمواد الغذائية فلا يوجد خطورة لأن اشتهائها لطعام معين يكون بسبب احتياجها للفيتامينات الموجودة بهذا العنصر، وينبغي عليها تناوله حتى ينتهي احتياجها من هذه الفيتامينات.
كما أن بعض الحوامل قد يصبحن نباتيات وفي الأصل يأكلون اللحوم، والعكس أيضًا قد يأكلون اللحوم وهم في الأصل نباتيات، وقد تحب بعض المأكولات والمشروبات وتكره البعض الآخر وقد لا تستطيع أيضًا شم رائحتها.
والوحام ليس مرض يصيب الأم في بداية حملها، لكن تؤكد الدراسات أن الوحام له أهمية كبرى لأنه يساعد على حماية الجنين من الأمراض والتشوهات، كما أنه يساعد على حماية صحة الأم والحفاظ عليها.
أي أن الوحام هو من الأمور الطبيعية للحامل، ويرجع سببه إلى تغيير في مستويات الهرمونات في جسم الحامل، وتغيرات في مستوى السكر في الجسم، وأن مرحلة الوحام تستمر مع الحامل أول أربعة أشهر من الحمل.
والوحام هو إشارة يعبر بها الجسم عن نقص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد، والبروتينات، والفيتامينات، والكربوهيدرات، والكالسيوم، والمعادن لذلك ينبغي على الحامل أن تعرف العناصر الغذائية التي تحتاج إليها.
وفي فترة الحمل تزيد حاسة الشم لدى الحامل فقد يمكن أن تنفر من أية روائح كانت تحبها قبل فترة الحمل.
وأعراض الوحام تختلف من حامل لأخرى من حمل لحمل آخر لدى نفس المرأة، وكل امرأة تواجها أعراض مختلفة عن الأخرى بحسب نفسيتها وصحتها وطبيعتها، وللتخلص من الوحام أو تقليل الإحساس بالقيء مثلًا تنصح الحامل بتناول قطعة من الخبز أو البسكوت للتخفيف من المادة التي تسبب القيء.
وفي دراسة أمريكية أوضحت أن حوالي 40% من السيدات الحوامل يرغبن في تناول الحلويات، وحوالي 35% يرغبن في تناول أطعمة مالحة مثل الفسيخ، وحوالي 10% فقط يشتهون تناول الأطعمة الحمضية.
1- يتم عمل فحوصات لمعرفة مستوى الحديد والعناصر الأخرى في الجسم، وما إذا كان هناك نقص في أحد العناصر أم لا.
2- عندما تشعر الحامل بالوحام عليها يمكنها مضغ قطعة من اللبان.
3- يمكن للحامل القيام بتناول كمية معينة من الطعام الصحي الذي تشتهيه حتى ينتهي لديها الشعور بالوحام.
4- على الحامل أن تقوم بإخبار المقربين منها عند الوحام حتى يستطيعوا مساعدتها على تخطي هذه المرحلة.