ضعف المبايض هي حالة من الحالات المرضية التي تصيب بعض النساء وهي عبارة عن مشاكل تصيب المبيضان مثل تكيس المبيض ليصبح المبيض غير قادر على إنتاج البويضات السليمة، وهو ما يترتب عليه فيما بعد تأخر الحمل، أو ضعف فرص الحمل لدى بعض النساء، وقد عانت العديد من السيدات من مشكلة ضعف المبايض التي أدت إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى عدم القدرة على الإنجاب والمعاناة من المشاكل النفسية، وقامت بعض السيدات بعرض تجاربهن مع ضعف المبايض لإرشاد ونصح الآخرين، ومن تلك التجارب:
تقول إحدى السيدات أنها عانت لفترة طويلة من ضعف المبايض وكان السبب وراء ذلك هو مشكلة تكيس المبايض، وذهبت تلك السيدة إلى العديد من الأطباء المختصين وقامت بتجربة عدد كبير من الأدوية العلاجية، بالإضافة إلى إبر التنشيط التي استمرت عليها لمدة شهرين أو أكثر، حتى حدث الحمل بعد مرور فترة طويلة من الزواج والقيام بمحاولات كثيرة، وأضافت تلك السيدة أن العلاجات الطبيعية مثل الأعشاب والعصائر الطبيعية التي يتم تناولها بجانب الأدوية العلاجية تساعد بشكل كبير في حل مشكلة ضعف المبايض مثل عصير الأناناس والمرمرية لهم دور فعال في تنشيط التبويض والتحسين من وظيفة المبيضان.
وتقول سيدة أخرى من السيدات أن مشكلة ضعف التبويض ليست من الأمور المسببة للعقم بشكل كامل، ولكن قد تكون تلك المشكلة هي السبب وراء تأخر الحمل لفترة طويلة من الوقت بعد الزواج، لذلك فإن السيدات التي تعاني من مشكلة ضعف المبايض بحاجة إلى الصبر والوقت لحل تلك المشكلة والتغلب عليها، وأضافت تلك السيدة أنها عانت لفترة طويلة من مشكلة ضعف التبويض التي أدت إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية بالإضافة إلى تأخر الحمل وقامت بزيارة العديد من الأطباء المختصين وتناول العديد من الأدوية العلاجية لمدة تصل إلى 4 سنوات دون التوقف حتى أصبحت في النهاية حامل ورزقها الله بطفل بصحة جيدة.
وأضافت إحدى السيدات التي عانت من مشكلة ضعف المبايض قائلة، أنها منذ البلوغ وهي تعاني من مشاكل في الدورة الشهرية التي تتأخر لوقت طويل ولا تأتي بانتظام، وظنت أنه بعد الزواج ستختفي تلك الاضطرابات والمشاكل، ولكن أصبح الأمر معقدًا أكثر وكانت الدورة الشهرية تأتي مرة كل شهرين أو أكثر وبعد مرور وقت من الزواج أصبحت تلك السيدة حامل ولكن لم يظل الحمل لفترة طويلة حتى حدث إجهاض وفقدت الجنين ولم يحدث حمل بعد ذلك، وقامت بالذهاب إلى العديد من الأطباء المختصين الذين أكدوا أن السبب وراء الإجهاض وصعوبة الحمل هو ضعف المبايض والتكيس، وقامت بتجربة العديد من المنشطات والأدوية العلاجية التي تساعد على حل تلك المشكلة لتستطيع الحمل، ولكن لم يحدث أي تغيير حتى الآن.
أعراض ضعف المبايض
يظهر على النساء المصابة بضعف المبايض بعض الأعراض التي تختلف باختلاف العوامل المسببة لضعف المبايض، واختلاف الاضطرابات الهرمونية من سيدة إلى أخرى، وتشمل تلك الأعراض التي تظهر على النساء وتدل على الإصابة بضعف المبايض:
عدم انتظام الدورة الشهرية وانقطاعها
واحدة من الأعراض التي تظهر على السيدات التي تعاني من ضعف المبايض وهي اضطرابات الدورة الشهرية، والمعاناة من عدم انتظام فترة الحيض، وتظهر تلك المشكلة لدى النساء منذ عمر البلوغ.
حيث تتراوح الفترة الطبيعية للحيض لدى النساء بين 4 إلى 7 أيام وتأتي شهريًا بانتظام، بينما الحالات المصابة بضعف المبايض قد تكون الفترة الزمنية بين دورتي الحيض أقل من 21 يوم أي تأتي مرتين في الشهر الواحد.
وفي بعض الحالات تكون الفترة الزمنية بين دورتي الحيض لدى النساء التي تعاني من ضعف المبايض أكثر من 35 يوم.
بالإضافة إلى ملاحظة التغيرات في نزيف الحيض فقد يكون أكثر وأقوى من المعتاد، أو قد يكون أقل وأضعف من المعتاد.
وقد تصاب بعض السيدات التي تعاني من مشكلة ضعف المبايض من انقطاع الحيض أي غياب الدورة الشهرية تمامًا دون وجود أي أسباب مثل الحمل أو الوصول إلى سن اليأس، ويؤدي انقطاع الدورة الشهرية إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية خاصةً عند انقطاعها لفترات طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر.
صعوبة حدوث الحمل
تعتبر مشكلة ضعف المبايض هي واحدة من مسببات العقم أو الصعوبة في حدوث الحمل لدى العديد من السيدات، ويظهر على المرأة في تلك الحالة العديد من الأعراض مثل:
مرور فترة زمنية أطول من المعتادة بين دورتي الحيض، فقد يصل الأمر إلى انقطاع الدورة الشهرية إلى ثلاثة أشهر أو أكثر.
اضطرابات في طول الدورة الشهرية، فقد تتراوح المدة من خمسة أيام إلى أكثر، أو قد تقل عن ثلاثة الأيام أي تأتي الدورة الشهرية لمدة يوم أو يومين.
غياب أعراض الإباضة
في الحالات الطبيعية تحدث عملية الإباضة في منتصف الدورة الشهرية بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون وبالتالي يظهر على المرأة في تلك الحالة العديد من الأعراض التي تدل على حدوث الإباضة، ولكن في حالة الإصابة بمشكلة ضعف المبايض لا تظهر على المرأة أيًا من تلك الأعراض التالية الدالة على حدوث الإباضة:
الشعور بألم شديد في الثدي.
ملاحظة إفرازات مخاطية يفرزها عنق الرحم تظهر في قوام خفيف ولزق، وبلون أبيض نقي.
الشعور بألم في الجزء السفلي من البطن وقد تزداد حدة الألم أو تقل مع مرور الوقت.
ملاحظة نزول بقع دم خفيفة.
حدوث تغييرات في درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ، فقد تنخفض درجة حرارة الجسم أو قد ترتفع.
زيادة ليونة عنق الرحم وهو ما يساعد على اتساعه.
زيادة الرغبة الجنسية.
ملاحظة انتفاخ المهبل.
الهبات الساخنة
الهبات الساخنة هي عبارة عن تغير مفاجئ لحرارة الجسم والتي تتراوح بين الشعور بالدفيء أو الشعور بحرارة شديدة في الجسم من الداخل والخارج.
وتختلف تلك الهبات من سيدة إلى أخرى فقد تستمر لدى البعض لمدة تتراوح من 1 إلى 5 دقائق ، وقد تستمر إلى فترات أطول لدى البعض الأخرى.
كما أنها قد تتوزع على مدار الأسبوع بأعداد قليلة، وقد يعاني منها البعض الأخر من السيدات بشكل مكثف يصل إلى 10 مرات في اليوم الواحد.
وعادةً تصيب تلك الهبات الساخنة النساء في الليل وتأتي مصاحبة للعديد من الأعراض المزعجة مثل:
التعرق.
القشعريرة.
الارتباك.
تورد الوجه والجزء العلوي من الجسم.
أعراض أخرى
قد تصاب بعض السيدات التي تعاني من مشكلة ضعف المبايض بظهور العديد من الأعراض الأخرى التي تدل على الإصابة بمشاكل في المبيض وصعوبة في إنتاج البويضات السليمة مثل:
جفاف المهبل.
صعوبة التركيز.
تراجع الرغبة الجنسية.
تغيرات ملحوظة في الوزن.
تغيرات مفاجئة في الدورة الشهرية.
ألم شديد أثناء فترة الحيض.
توقف الدورة الشهرية دون وجود أي أسباب واضحة.
أسئلة شائعة
كيف اعرف أن لدي ضعف في التبويض؟
يظهر على النساء التي تعاني من مشكلة ضعف التبويض العديد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها والتعرف من خلالها على وجود مشكلة ضعف التبويض مثل: 1- عدم انتظام الدورة الشهرية وانقطاعها. 2- الشعور بألم شديد أثناء الجماع. 3- انخفاض الرغبة الجنسية. 4- الجفاف المهبلي. 5- الهبات الساخنة.
هل ضعف المبايض يمنع الحمل؟
أظهرت الدراسات التي تم إجرائها على النساء التي تعاني من مشكلة ضعف المبايض أنه يوجد حوالي 5% إلى 10% من النساء المصابات بضعف التبويض من الممكن أن يحملن دون التدخل الطبي أو استخدام الأدوية العلاجية.