مرض التهاب الحوض هو من الأمراض الالتهابية المزعجة للكثير من النساء والتي ينتج عنها الكثير من الأعراض المختلفة ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
التهاب الحوض هو من الأمراض الالتهابية التي يمكن أن تصيب الأعضاء التناسلية عند المرأة، وهي تلك المنطقة التي تتواجد أسفل منطقة البطن كما أنه يمكن أن يمتد إلى قناة فالوب والمبيضين وعن الرحم وكلك يمكن أن يصل إلى العنق ذاته.
هناك العديد من الأنواع المختلفة وكذلك السلالات البكتيرية التي يمكن أن تسبب الإصابة بهذا المرض، تلك السلالات هي التي يمكن أن تسبب وجود العديد من الأمراض المنقولة جنسياً ومن أشهرها الكلاميديا.
يمكن أن تصاب المرأة بالتهاب الحوض نتيجة إلى دخول البكتيريا إلى المهبل، كما أنها تسبب العديد من الالتهابات المختلفة ومع الوقت يمكن أن تتوغل تلك البكتيريا ومن ثم تنتشر وتنتقل إلى مختلف الأعضاء التناسلية التي تتواجد في منطقة الحوض.
يعتبر مرض التهاب الحوض لا يصنف من الأمراض الخطيرة، ولكن يمكن أن يتطور ويصبح خطيراً أو يمكن أن يسبب الوفاة أحياناً وخاصة في حالة انتشاره إلى الدم.
أسباب الإصابة بمرض التهاب الحوض
هناك العديد من الأسباب المختلفة والمتنوعة التي تسبب الإصابة بمرض التهاب الحوض، ويمكن التعرف على تلك الأسباب من خلال السطور الآتية:
يمكن أن تكون المرأة معرضة للإصابة بالتهاب في الحوض خاصة لو كانت مصابة ببكتيريا الكلاميديا، أو إصابتها بمرض السيلان في الأساس فإن هذا يمكن أن يسبب إصابتها بالتهاب الحوض.
تتعرض المرأة لالتهاب الحوض في حالة ممارستها للعلاقة الحميمة في سن من دون سن ال25 عاماً.
في حالة ممارسة العلاقة الجنسية مع أكثر من رجل.
في حالة ممارسة العلاقة من دون استعمال الرجل للواقي الذكري، أو استعمال وسيلة للحماية بشكل عام.
عند وجود لدى المرأة أداه لمنع الحمل حيث يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب الحوض بشكل كبير مثل اللولب.
في حالة إصابة المرأة من قبل بأمراض التهاب الحوض فإنها تكون معرضة للإصابة من جديد.
يمكن أن يسبب الغسيل المهبلي الإصابة بمرض التهاب الحوض.
أعراض الإصابة بمرض التهاب الحوض
تختلف الأعراض من مرأة إلى أخرى وذلك على حسب شدة الحالة، ويمكن التعرف على الأعراض الشائعة للإصابة بمرض التهاب الحوض من خلال السطور التالية:
الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن، وهذا يعتبر من أكثر الأعراض المنتشرة بين الكثير من النساء.
الشعور بألم في أعلى البطن أيضاً.
الإصابة بالحمى المتكررة.
الإحساس بألم شديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
الشعور بألم شديد أثناء التبول.
الإصابة بنزيف غير منتظم.
ملاحظة وجود العديد من الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
الشعور بالتعب والإرهاق والوهن الشديد، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية في بعض الأحيان.
شعور المرأة بالعديد من الآلام الحادة والشديدة ووجود ألم حد في البطن.
الإصابة بالتقيؤ المستمر إلى حد كبير.
الإغماء في بعض الحالات.
الإصابة بارتفاع في درجة الحرارة.
يمكن أن يتحول المرض إلى مرض خطير جداً ومهدد للحياة في حالة انتشاره في مجرى الدم وكذلك انتشاره في العديد من مناطق الجسم المختلفة.
تشخيص مرض التهاب الحوض
هناك العديد من الفحوص المختلفة التي لا بد من خضوع المرأة لها للعمل على تشخيص مرض التهاب الحوض ومعرفة الأعراض الناتجة عنه، ويمكن التعرف على تلك الفحوص من خلال ما يلي:
الخضوع إلى الفحص الحوضي وهو المتعلق بفحص الأعضاء التي تتواجد حول منطقة الحوض.
يمكن العمل على أخذ عينة من عنق الرحم للعمل على تحديد ومعرفة الالتهابات والعدوى الموجودة في عنق الرحم.
يمكن أن يتم تشخيص الحالة من خلال إجراء فحص للبول.
العمل على إجراء فحص الموجات فوق الصوتية لعنق الرحم.
لا بد من إجراء تنظير للبطن.
مضاعفات مرض التهاب الحوض
هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن التهاب الحوض،و خاصة في حالة عدم علاج المرأة بالشكل الصحيح والمناسب لها وبالتالي يمكن أن تتفاقم الحالة وتسبب العديد من المضاعفات، ويمكن التعرف على تلك المضاعفات من خلال ما يلي
إصابة المرأة بالعقم النهائي وعدم تمكنها من الحمل وخاصة في حالة تعاملها مع المرض بشكل خاطئ.
يمكن أن ينتج عنه الحمل خارج الرحم.
الشعور بألم شديد في الحوض، ويكون الألم مزمن ومستمر.
في بعض الحالات يمكن أن تتفاقم الحالة لكي تصل إلى الموت وخاصة في حالة وصوله إلى الدم وبالتالي تكون الحالة خطيرة.
علاج مرض التهاب الحوض
توجد بعض الطرق المختلفة التي يمكن من خلال علاج مرض التهاب الحوض، ولا بد من استشارة الطبيب المعالج على الفور عند الشعور ببعض الأعراض حتى يتم السيطرة على الحالة قبل أن تتفاقم، ويمكن التعرف على طرق علاج مرض التهاب الحوض من خلال ما يلي:
تناول الأدوية
هناك العديد من الأدوية التي تساعد على علاج التهاب الحوض، ولكن لا بد من تناولها تحت إشراف الطبيب المعالج، ويمكن توضيح ذلك من خلال ما يلي:
يمكن العمل على وصف أكثر من نوع من المضادات الحيوية التي تساعد على علاج ومهاجمه العديد من سلالات المختلفة والتي يمكن أن تكون سبب أساسي في الإصابة بهذا المرض.
في الأيام الأولى من تناول العلاج يمكن ملاحظة أن الأعراض الناتجة عن التهاب الحوض تقل وتختفي بشكل كبير.
ومن الجدير بالذكر أنه لا بد من الالتزام والانتظام على الدواء حتى تنفذ الكمية التي يصفها الطبيب لك، ولا يمكن التوقف عن العلاج إلا في حالة الشعور بتحسن في الحالة.
الخضوع للتدخل الجراحي
يمكن أن يتم العمل على إجراء عملية جراحية في حالة اكتشاف الطبيب أنه هناك خراج أو دمل داخلي، كما أن الحالة لا تستجيب إلى أي علاج، ويمكن التعرف على ذلك من خلال السطور التالية:
لا بد من الامتناع التام عن إجراء العلاقة الجنسية حتى تتأكد المرأة من الشفاء التام من هذا المرض، حيث إن العلاقة الجنسية يمكن أن تسبب بعض المشكلات في تلك الحالة.
يجب العمل على إجراء بعض الفحوصات المختلفة على الشريك، حيث من المحتمل أن يكون حاملاً للبكتيريا التي تسبب هذا المرض.
وبالتالي يمكن أن يعود المرض مرة أخرى إلى المريضة ولك بعد الانتهاء من علاج، ورجوع العلاقة الحميمة مرة أخرى يمكن أن تصاب المرأة مجدداً.
طرق الوقاية من مرض التهاب الحوض
توجد العديد من النصائح والإرشادات التي لا بد من وضعها في عين الاعتبار للوقاية من مرض التهاب الحوض، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
لا بد من الحفاظ التام على وجود ممارسة صحية وآمنة جداً للعلاقة الحميمة مع شريك الحياة.
يجب العمل على إجراء بعض الفحوصات الدورية والمستمر للكشف عن الإصابة بأي أمراض يمكن أن يتم انتقالها جنسياً.
لا بد من الابتعاد التام عن استعمال أي نوع من أنواع الغسول المهبلي لأنه يمكن أن يسبب العديد من الالتهابات المختلفة.
يجب الحرص على التنشيف الجيد بعد التبرز والحرص على النظافة وذلك لتجنب توغل البكتيريا داخل المهبل مسببة التهاب للحوض.