إليكم تجربتي مع شد البطن بعد الولادة القيصرية ، إذ تُعد الولادة القيصرية هي الخيار الأول للكثير من النساء، واللاتي يفضلنها لقلة الألم اللاتي يشعرن به خلالها مقارنة بالولادة الطبيعية، ولكن من أبرز سلبياتها هو الجلد الزائد والمترهل الذي يظهر على منطقة البطن بعد تلك الولادة، وهو ما يزعج السيدات واللاتي يرغبن في شد البطن والتخلص من ترهلاتها، ومن خلال سطور هذا المقال على موسوعة نوضح تجارب البعض من شد البطن عقب الولادة قيصريًا.
تجربتي مع شد البطن بعد الولادة القيصرية
منذ حدوث الحمل، وبالتحديد مع بدء نمو الجنين وزيادة حجمه، تتغير طبيعة الجلد الذي يتمدد، ثم ينكمش مرة أخرى ويتحول إلى ترهلات بعد الولادة ورجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي، لأن الجلد من الصعب أن يعود إلى طبيعته، وهو ما يجعل الكثيرات يلجأن إلى شد البطن بعدة وسائل، بتجارب نوضحها فيما يلي:
التجربة الأولى: تقول إحدى السيدات أن لديها 3 أبناء، وفي أول ولادتين لم تعاني من زيادة كبيرة في الوزن، كما عادت بطنها إلى وضعها الطبيعي، ولكن بعد الولادة الثالثة عانت من ترهلات منطقة البطن، إلى جانب انفصال عضلاتها، وتضيف أنها ذهبت إلى الطبيب الذي أوصاها بعملية شفط الدهون وشد عضلات البطن، وتؤكد أن نتائج العملية كانت مذهلة، فقد استعادت بطنها شكلها الطبيعي واختفت الدهون منها تمامًا.
التجربة الثانية: سيدة أخرى تروي تجربتها قائلة أنها كانت تعاني من ترهلات البطن بعد إنجابها 5 أطفال، وتؤكد أن الطبيب نصحها بإجراء عملية شد البطن، وإزالة جزءًا من الدهون المتراكمة بها، وتوضح أنها بدأت في ممارسة التمارين الرياضية مع اتباع نظام غذائي صحي قبل الخضوع للعملية وذلك بناءً على نصيحة الطبيب، حتى أجرت العملية والتي أعادت بطنها إلى شكلها الطبيعي فبدت أنحف بكثير.
التجربة الثالثة: تجربة أخرى ترويها سيدة قائلة أن لديها 4 أطفال ولدتهم جميعًا قيصريًا، وأنها كانت تعاني من ترهلات كثيرة جدًا في منطقة البطن، الأمر الذي جعلها تذهب إلى الطبيب والذي نصحها بإجراء عملية شد البطن، ولكن يسبقها خسارة في وزنها لتجنب بعض مضاعفات العملية، وتشير إلى أنها أجرت العملية تحت التخدير الكلي، وبعد مرور 10 أيام من التعب والإجهاد، تحسنت حالتها الصحية، ونصحها الطبيب بارتداء مشد البطن في بعض الأوقات، مؤكدة أن ترهلات منطقة البطن اختفت تمامًا.
أضرار شد البطن مع الولادة القيصرية
قبل توضيح أضرار شد البطن مع الولادة القيصرية، تجدر الإشارة أولًا إلى أن عملية شد البطن يقص خلالها الطبيب الجلد الزائد بشكل جراحي، إذ يبدأ بجرح الولادة في شد البطن، ويمكن إجراء تلك العملية بعد الولادة بفترة قصيرة، ولكن يُفضل بعد أن تخسر الأم وزنها لتعود إلى شكلها الطبيعي، وإذا كانت تخطط لحدوث حمل مرة أخرى؛ فعليها تأجيل تلك العملية حتى بعد الحمل الثاني أو الأخير.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة لعملية شد البطن بعد الولادة القيصرية؛ إلا أن هناك أعراض جانبية تنتج عنها وهي كما يلي:
قد يؤدي شد البطن إلى حدوث ندبات، وذلك في حال إزالة منطقة علامات تمدد، ويمكن أن ينتج عن ذلك مخاطر من النادر حدوثها مثل تراكم السوائل أو الإصابة بنزيف أو بعدوى.
قد يُصاب جدار الرحم بالتورم والاحتقان وتراكم المياه فيه.
في الكثير من الحالات، لا تتم عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية بالشكل المثالي، وذلك بسبب كبر حجم الرحم.
من أبرز عيوب عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية، زيادة فترة النقاهة للأم بعد الولادة.
حزام شد البطن بعد الولادة القيصرية
في الكثير من الحالات، ينصح الأطباء الأمهات بعد ولادتهن قيصريًا، بارتداء حزام البطن، والذي يساعد على التخلص من ترهلها وبروزها.
كما يساعد ارتداء هذا الحزام على دعم أنسجة الجلد، وهو ما يزيد من سرعة التئام جرح العملية.
ومن مميزات ارتداء حزام البطن بعد الولادة القيصرية، أنه يعمل على تماسك عضلات البطن، كما يعطي الأم شعورًا بحرية الحركة.
ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل ارتداء الحزام، حتى لا يؤدي ارتداءه إلى الضغط على جرح الولادة ومن ثم التهابه.
ترهل البطن السفلي بعد القيصرية
قد يكون هناك تساؤل قد راود بعض السيدات، عن سبب ترهل البطن بعد الولادة القيصرية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في منتصف فترة الحمل، تلتقي عضلات البطن، وتؤدي التغيرات الهرمونية إلى ترقق وتمدد النسيج الضام، حتى تجد البطن مساحة كافية لاتساعها.
ولذلك فعندما ينمو الرحم فهو يؤدي إلى انفصال تلك العضلات وتنحيها جانبًا.
أسباب كبر حجم البطن بعد الولادة القيصرية
وعن أسباب كبر حجم البطن بعد الولادة القيصرية فهي كالتالي:
إصابة العضلات الأمامية في جدار البطن بالضعف.
انتفاخ المعدة خلال فترة الحمل.
خلال إجراء الولادة القيصرية، يحدث توسيع لعضلات البطن.
زيادة حجم الرحم، فيضغط على البطن ويؤدي إلى ظهور الترهلات بها.
جرح الولادة القيصرية يؤدي إلى حدوث ارتخاء في الأمعاء.
تنتفخ البطن بعد الولادة القيصرية بسبب تراكم الغازات بها.
تتراكم السوائل والدم في جوف البطن، نتيجة حصول الأم على تلك السوائل عبر الوريد.
يُعد الإمساك من أبرز العوامل المسببة في في زيادة حجم البطن بعد الولادة القيصرية، والذي ينتج عن ركود الأمعاء وعدم تحركها، فتتراكم البكتيريا بها ثم تنتج الغازات التي تزيد من حجم البطن، وقد ينتج الإمساك عن إصابة الأم بالجفاف أو عدم إدراجها الألياف في نظامها الغذائي.
تتسبب المسكنات التي تأخذها الأم بعد الولادة القيصرية بناءً على وصفة طبية في زيادة حجم البطن، إذ تؤدي تلك المسكنات إلى إبطاء عملية الهضم، فتنتفخ البطن وتتراكم الغازات بها، كما أن تخدير ما قبل العملية له دور في انتفاخ البطن وزيادة حجمها.
خلال فترة الحمل، يوصي الأطباء الحوامل بتناول المكملات الغذائية وعلى رأسها مكملات الحديد، تلك المكملات التي تبطئ حركة الجهاز الهضمي وتتسبب في زيادة حجم البطن وتراكم الغازات بها.
عدم حركة الأم بعد الولادة يؤدي إلى عدم تحرك الأمعاء، ومن ثم تراكم الغازات وانتفاخ البطن وزيادة حجمها.
متى تعود البطن لطبيعتها بعد الولادة القيصرية
قبل الإجابة على هذا السؤال، تجدر الإشارة أولًا إلى أن بعد الولادة سواء كانت الطبيعية أو القيصرية، تفقد الأم حوالي 6 كيلو جرامات نتيجة خروج الجنين من البطن ونزول ماء الحمل وانخفاض إفراز الهرمونات.
وبعد الولادة، يظل شكل البطن كما هو لفترة تصل إلى 6 أسابيع، وهي الفترة التي تحتاج إليها عضلات البطن والرحم حتى تعود إلى شكلها الطبيعي داخليًا، وفترة أطول حتى تعود إلى شكلها الطبيعي خارجيًا.
وهناك عدة عوامل تحدد الفترة التي تحتاج إليها البطن حتى تعود إلى شكلها الطبيعي بعد الولادة قيصريًا.
أول تلك العوامل هي مدى مرونة العضلات والتي تختلف من سيدة لأخرى، فقلة مرونة عضلات البطن تزيد من فترة عودتها إلى شكلها الطبيعي.
والعامل الآخر هو الرضاعة الطبيعية، والتي ينصح بها الأطباء حتى تساعد في خسارة الوزن بعد الولادة، وسرعة عودة الجسم إلى شكله الطبيعي، إذ يستخدم الجسم السعرات المخزنة فيه حتى ينتج الثدي الحليب اللازم لتغذية الرضيع.
وثالث تلك العوامل هو انفصال عضلات البطن، وذلك الولادة الثانية والولادات الصعبة، وذلك نتيجة تمدد الرحم وضغطه على تلك العضلات، وهو ما يؤدي إلى ترهل جلد البطن وبروزه إلى الخارج.
