الجسم بعد عملية التبويض يبدأ في أفراز مخاط عنق الرحم، بشكل اقل من الصورة المعتادة، ويكون المخاط الناتج بعد عملية التبويض عكرا ولزجا، وإذا لم يحدث عملية حمل في تلك الفترة، يلاحظ جفاف إفرازات عنق الرحم بشكل كبير.
وفي حالة حدوث حمل، يرتفع هرموني الاستروجين والبروجسترون، المرافقين لمرحلة الحمل المبكرة.
وبعد ذلك يتم أفراز كميات كبيرة الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ.
أما الجفاف الحادث بالمهبل هو مشكلة مؤقتة لا تستمر لوقت طويل، وعادة تكون هذه الإفرازات بدون رائحة، وتسبب الحكة بشكل كبير.
ليست جميع لحالات متشابهة، لكن عادة ما يكون لون الإفرازات الناجمة عن انغراس البويضة تكون سميكة ولونها مائل إلى الوردي.
تغيير الإفرازات خلال الدورة الشهرية
تحدث التغيرات الهرمونية للمراه خلال الدوارة الشهرية، لكمية وملمس ومظهر المخاط الناتج من عنق الرحم، رغم إنتاج عنق الرحم للمخاط بشكل مستمر إلا انه قد يزيد في فترة قبل الاباضة، وتكون بكميات ملحوظة، وقد تدل زيادة الإفرازات الناتجة من عنق الرحم إلي الخصوبة في تلك الفترة، ويمكن أن نري بعض التغيرات لمخاط عنق الرحم خلال الدورة الشهرية.
يكون المخاط رطب قليلا وذلك لانخفاض الخصوبة، ويكون إفراز هذا المخاط خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولي في المرحلة التي تتبع الحيض.
يتم أفراز مخاط اقل خصوبة وجاف، وذلك خلال الأيام قبل الحيض أو بعد تلك الفترة مباشرة.
ويصبح المخاط اكثر سماكة ولزوجه ويشكل الشكل الكريمي قليلا، وتكون درجة الخصوبة متوسطة، ويتم أفرازه عنق الرحم عندما تنضج البويضة تماما في المبيض، وتكون في اليوم العاشر من الحيض وذلك في حال الدورة إذا كانت مدتها 28 يوم.
يكون شكل الإفرازات مشابه لبياض البيض وقوامه مطاطي، وذلك يدل علي وصول الخصوبة إلي اقصي درجة، ويتم إنتاج هذا المخاط في الأيام التي تسبق الاباضة بحوالي 14 يوم من الحيض.
هل إفرازات ما بعد التبويض طبيعية
تعد إفرازات ما بعد عمليه التبويض طبيعية ولا تستدعي القلق ولكن عادة ما تكون الإفرازات المهبلية أقل بعد الإباضة عند النساء، بينما تلاحظ العديد من النساء اللاتي يحاولن الحمل تزايد الإفرازات بعد الإباضة والتي قد تعد علامة محتملة على حدوث الحمل، ويمكن أن نذكر أن الإفرازات تكون كما يلي:
تكون شكل لإفرازات في هذه الحالة مائية وواضحة وذلك لاستعداد الجسم للدورة الشهرية.
تكون الإفرازات سميكة أو أقرب إلى السائل الكريمي وتمتاز بأنها غير واضحة عند حصول الحمل، لذا فإن العديد من النساء اللاتي يحاولن الحمل قد يعتبرن تزايد الإفرازات بعد الإباضة علامة على الحمل وذلك يختلف من سيدة إلي أخري.
إفرازات ما بعد التبويض التي تستدعي المراجعة الطبية
فإذا كانت السيدة تقوم بمتابعة الدورة وإفرازات ما بعد الإباضة لأشهر للتأكد من وجود الحمل، لذا يمكن أن تلاحظين وجود إفرازات غير طبيعية يجب استشارة الطبيب على الفور، إذ يمكن أن تكون الإفرازات غير الطبيعية من أعراض الإصابة بالعدوى، لذلك لابد من استشارة الطبيب في الحالات التالية:
إذا لاحظت وجود إفرازات مخاطية صفراء أو خضراء، أو أي لون غير الطبيعي.
إذا كان لديك إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، وليست كالمعتادة.
إذا كان هناك حرقان في المهبل يصاحب الإفرازات ما بعد التبويض بشكل كبير.
أسباب إفرازات ما بعد التبويض
يبدأ هرمون البروجسترون في تهيئة بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة خلال النصف الثاني من دورتك الشهرية، وفي حال لم يتم تخصيب البويضة ولم يتم زرعها فإنها تتحلل وتنخفض مستويات هرمون البروجسترون في الجسم.
بعد حوالي 12 إلى 16 يوم يتم إخراج البويضة مع الدم والأنسجة من بطانة الرحم خارج الجسم، ويطلق على هذه العملية اسم الحيض التي تستمر بمعدل ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام بشكل مستمد.
تحدث إفرازات ما بعد الإباضة في اليوم الرابع عشر إلى اليوم الثاني والعشرين من كل شهر، خلال هذه الفترة يفرز الجسم هرمون البروجسترون الذي يجفف من إفراز سائل عنق الرحم.
على الرغم من أن الحمل قد يكون سبب في اختلاف مظهر إفرازات ما بعد التبويض إلا أن هناك بعض الأسباب الأخرى، تتمثل في كثير من الأسباب مثل الآتي
استخدام الغسول المهبلي: لا تستخدمي الغسول المهبلي،لأنه يمكن أن يغير قوام الإفرازات، ومن المحتمل أن يجعل الحمل أكثر صعوبة من السابق وذلك يمكن أن يختلف من سيده لأخري.
تناول الأدوية: قد تؤدي بعض أدوية الخصوبة وحقن الهرمونات إلى حدوث تغييرات في إفرازات ما بعد التبويض، ويمكن أن يؤدي التوقف عن تناولها اختلافات في مخاط عنق الرحم وفي تلك الأحيان لابد من متابعة الطبيب.
الرضاعة الطبيعية: إذا كنت مرضعة فقد تؤثر الرضاعة الطبيعية على مخاط عنق الرحم، لكن يحدث بعض الخلل لفتره قصيرة.
البدانة: يمكن أن تؤدي زيادة الوزن بشكل ملحوظ إلى تغيرات في مظهر إفرازات ما بعد التبويض وذلك موجود بصوره شائعة.
الإصابة بالالتهابات: قد يكون للعدوى المنقولة جنسيًا والتهابات المهبل تأثير على الإفرازات المهبلية بشكل كبير مما تزيد منها أو تكون بشكل أقل.
الخضوع للإجراءات الجراحية: يمكن أن تؤدي جراحات عنق الرحم إلى إتلاف الغدد التي تنتج مخاط عنق الرحم وذلك في حالات قليله.
فحص إفرازات ما بعد التبويض
إذا كانت تحاول المرأة الحمل وترغب في ذلك فيجب التحقق من وجود إفرازات ما بعد التبويض:
لابد من مسح المنطقة المحيطة بالمهبل بشكل جيد لإزالة أي بول زائد قد يغير في مظهر إفرازات ما بعد التبويض.
نمسح على منطقة المهبل بمنديل ورقي لملاحظة وجود سائل مرئي.
ثم نقوم بغسل اليدين جيدا في حال لم تلاحظي وجود سائل ظاهر، ثم أدخلي عقدة من إصبعك برفق في المهبل.
قومي بإزالة الإصبع ولاحظي اللون والملمس والمظهر العام للسائل، فإذا كان السائل مطاطي الملمس ورقيق فذلك يدل علي وجود حمل.
دواعي استشارة الطبيب
في حال ملاحظة تغيرات كبيرة في رائحة ولون الإفرازات، فلابد من متابعة الطبيب المختص حتي يفحص منطقة الحوض، وقد يلزم في بعض الحالات أخذ عينة من الإفرازات لفحصها بشكل جيد، ومن تلك الأعراض التي يمكن أن تظهر:
حدوث نزيف بين فترة الطمث أو بعد انقطاعها.
الشعور بحرقة خلال عملية التبول.
ظهور رائحة كريهة عند إنتاج الإفرازات.
ظهور بعض الإفرازات التي تشبه الجبن في قوامها.
الشعور بألم شديد وعدم الرائحة.
حكة في منطقة المهبل.
إنتاج بعض الإفرازات غريبة اللون، كالون الأصفر.
أسئلة شائعة
هل الإفرازات البيضاء بعد التبويض دليل علي الحمل؟
في بعض الحالات يكون ذلك دليل علي وجود حمل، لأنها تكون مؤشر علي حدوث تلقيح للبويضة من قبل الحيوان المنوي.
كيف تكون الإفرازات في الأسبوع الأول من الحمل؟
يكون لون الإفرازات في الأسبوع الأول ابيض، ولكنه يختلف من سيدة لأخرى، فتكون الإفرازات بصورة زائدة عن المعتاد أثناء فترة الحمل.
ما هي العلامات التي تؤكد الحمل؟
نزول الدم المهبلي الخفيف، والتقلصات المؤلمة، انتفاخ بالبطن، احتقان بالانف، تقلب المزاج بسبب زيادة الهرمونات بالجسم، الابتعاد عن الطعام.