تعرفي على أعراض الحمل أثناء الرضاعة بدون دورة ،يعتبر حدوث الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية من الأمور التي تشكل قلقاً وهاجساً لدى الكثير من الأمهات المرضعات، وذلك لأن المسئوليات ستتضاعف، لذا فالكثيرات من السيدات المرضعات دائما ما يتساءلن حول إمكانية أن يحدث حمل خلال فترة الرضاعة، وهل ممكن حدوث الحمل رغم مرور شهور قلائل على الولادة وإرضاع الطفل رضاعة طبيعية ؟.
في الحقيقة لا تمنع الرضاعة الطبيعية أن يحدث حمل إذ أن خصوبة المرأة أثناء الرضاعة تقل فقط ولكنها لا تنعدم، وبالرغم من أن الحيض ممكن أن يختفي خلال الفترة التي بعد الولادة ولكن من الممكن أن ينتج بويضات وتكون المرأة خلالها في فترة الإباضة التي تسبق موعد الدورة الشهرية، وفي مقالتنا اليوم سنتعرف على العلاقة التي بين الحمل والرضاعة الطبيعية والتعرف على إمكانية أن يحدث حمل خلال فترة الرضاعة.
هناك العديد من المعلومات التي تؤكد على وجود علاقة قوية بين الحمل وفترة الرضاعة الطبيعية، بخاصة لو كانت المرأة تقوم بإكمال رضاعة الطفل وتعطيه رضاعات إضافية، حيث أنه من الممكن اختفاء الدورة الشهرية مدة قد تتجاوز عام كامل ويغيب أثناءها الحمل، ويقل إنتاج البويضات وتنخفض الخصوبة، هذا الأمر الذي يؤكد على قدرة الرضاعة الطبيعية أن تؤجل الحيض، مما ينتج عنه انخفاض الخصوبة فلا يحدث الحمل، بجانب أن الرضاعة الطبيعية لها تأثيرها القوي على المحفزات المسئولة عن حدوث الإباضة أو توقفها ومنعها فبالتالي يُمنع الحمل ويكون من الصعب حدوثه.
عادة ما يحدث الحمل لدى المرأة في أيام الخصوبة بعد الحيض المنتظم، ولكت في حال لو كانت المرأة مرضعة فإن الرضاعة الطبيعية تؤثر على طبيعة سير العمليات الفسيولوجية لدى الكثير من السيدات، ومنها الدورة الشهرية حيث أنها تصبح غير منتظمة، والبعض من النساء يتعرضن لانقطاع الدورة طوال أيام الرضاعة الطبيعية، لذا فإن الكثيرات من السيدات يتخذن من فترة الرضاعة الطبيعية وسيلة يمكن من خلالها منع حدوث الحمل.
ألا أن الرضاعة لا تعتير من وسائل منع الحمل الآمنة لدى جميع السيدات، وذلك لأن الخصوبة لدى المرأة لا تنقطع بصورة نهائية خلال هذه الفترة بل تضعف فقط، لذا يظل هناك احتمال أن يحدث حمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وتزداد فرص حدوث الحمل خلال الرضاعة في حال إن كانت الرضاعة ليست خالص، أي تقوم الأم بإعطاء الطفل لبن صناعي بجانب الرضاعة الطبيعية، لذا في حال رغبة الأم أن ترضع الطفل حتى وقت أطول وليس لديها الرغبة في أن يحدث حمل أثناء فترة الرضاعة فعليها باستخدام أي وسائل حمل مرافقة وتكون مناسبة مع الرضاعة الطبيعية.
الرضاعة الطبيعية لا يمكنها منع حدوث الإباضة، فبعدما يمر فترة ثلاثة شهور على عملية الولادة، فإن عملية الإباضة تبدأ بش طبيعي مجدداً، ومن المحتمل أن لا تعلم المرأة بميعاد الإباضة، لذا فليس هناك أي علاقة بين الإباضة وبين الرضاعة الطبيعية، لذا فإن اعتقاد أن الرضاعة تمنع حدوث إباضة اعتقاد خاطئ تماماً.
فترة الرضاعة النظيفة هي الفترة التي تعقب الولادة مباشرة خلال فترة النفاس، إذ أن المرأة تكون أثناء فترة النفاس تنقطع لديها الشهرية وفي الوقت نفسه تقوم بإرضاع الطفل بشكل طبيعي، هذه الفترة تقل الخصوبة لدى المرأة، هذا لا يعني أن المرأة في أمان تام من أن يحدث لها حمل مجدداً.
لا يمكن للمرأة أن تعتمد على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل، برغم وجود العديد من الحالات التي ثبتت مدى فاعلية الرضاعة الطبيعية في أن تمنع الحمل لديها، وهي قيام الأم المرضعة بإرضاع الطفل أكثر من مرة في اليوم تتراوح ما بين 6 إلى 8 مرات في اليوم، وأن تكون مدة الرضعة الواحدة طويلة، بحيث يتمكن الطفل الرضيع من تناول اللبن الخفيف بالبداية ثم الحليب الدسم وبعدها الحليب المحمل بالدهون في نهاية الرضعة، فهذا الأمر يساعد على منع نزول الدورة الشهرية لمدة ما بين 6 شهور حتى عام كامل، مما يعني عدم حدوث الحمل، ويفسر العلماء هذا الأمر إلى أن الرضاعة الكاملة مع زيادة عددها باليوم يساعد على تأخير الدورة الشهرية، وذلك لأن الجسم يقوم بإفراز هركون البرولاكتين وهو الهرمون المسئول عن الحليب، فيعتقد الجسم أنه لا يزال بفترة الحمل مما يساعد على استحالة حدوث الحمل.
من الممكن أن يحدث الحمل خلال فترة الرضاعة بالرغم من عدم نزول الدورة الشهرية، في حال و كانت الرضاعة طبيعية بشكل كامل حتى مدة ستة شهور، وذلك لأن الهرمونات التي تنتج عن الرضاعة الكاملة تساعد على منع حدوث تبويض، مما يعمل على انخفاض الحمل خلال الستة شهور الأولى التي تلي الولادة، إلا أنه هذه الحالة قليلاً ما تحدث، ولكن في حال لو كانت الرضاعة غير طبيعية فإن فرص حدوث حمل تكون أكبر.
ملحوظة مهمة: