يقوم تحليل السكر التراكمي المعروف باسم Hemoglobin A1c Test or HbA1c Test بقياس نسبة الجلوكوز أو السكر المتعلق بالهيموغلوبين في الدم، فيعمل على تشخيص حالة الإصابة بمرض السكري، بحيث يدل ارتفاع معدل فحص السكر التراكمي على إصابة صاحب العينة بمرض السكري، بحكم أن عدم القدرة على التحكم في معدلات سكر الجلوكوز داخل الدم لفترة طويلة من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من المضاعفات الخطيرة، والتي من بينها تلف الأعصاب، أو الإصابة بأمراض الكلى أو أمراض القلب.
تعتبر شروط تحليل السكر التراكمي مهمة، لما لذلك الفحص من أهمية كبيرة، لذلك يجب على المقبل على إجراء ذلك الفحص بالالتزام ببعض الشروط، والتي تشمل كل مما يلي:
من الأفضل أن يتم إجراء اختبار جلوكوز الدم الصائم في الصباح الباكر، وذلك حتى لا يجبر المريض إلى البقاء صائماً لمدة 8 ساعات، ونتائج تحليل الجلوكوز في الدم خلال الصيام دقيقة جداً، ولعل ذلك هو السبب الذي يجعل الأطباء يستخدمها على نطاق واسع ومنتشر أكبر، ويجب قبل الفحص أن يقوم الطبيب بفهم العوامل التي من شأنها أن تؤثر بشكل مؤقت على ارتفاع معدلات السكر في الدم، عند المريض، والتي من بينها كل مما يلي:
ينصح الأطباء الكل بإجراء فحص السكر التراكمي على الأقل مرة واحدة سنوياً، ذلك في حالة إذا لم يتم تشخيص حالة الشخص بمرض السكري، وفي حالة تشخيص حالته بالإصابة بمرض السكري، فيجب أن يقوم المريض بإجراء ذلك الفحص بشكل متكرر، كما ينصح الأطباء الأفراد الذين يمتلكون أحد مؤشرات مخاطر زيادة الإصابة بداء السكري بإجراء ذلك التحليل بشكل متكرر، للتأكد من خلوهم من السكري، وتلك الحالات هي كما يلي:
كما أن من دواعي إجراء تحليل Hemoglobin A1c Test or HbA1c Test هو بداية ظهور بعض الأعراض الدالة على الإصابة بمرض السكري، والتي من بينها كل مما يلي:
يعطي تحليل السكر التراكمي صورة واضحة عن متوسط الجلوكوز الموجود في الدم خلال فترة الثلاث أشهر الماضية، الأمر الذي يوضح مدى قدرة الفرد على السيطرة على مرض السكري أثناء الفترة السابقة، والتعرف على ما إذا كان العلاج الذي يستخدمه أو النظام الغذائي الذي يتبعه مناسب أم لا.
ويتم استخدام تحليل Hemoglobin A1c Test or HbA1c Test في عملية تشخيص إصابة الفرد بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك للأشخاص الذين لم يتم تشخيصهم من قبل، ويجب الإشارة غلى وجود بعض الفحوصات الأخرى التي تساعد في تشخيص السكري، والتي من بينها اختبار تحمل الجلوكوز الفموي.
يتم إجراء تحليل Hemoglobin A1c Test or HbA1c Test عن طريق سحب عينة من الدم من الوريد الموجود في ذراع الفرد، وذلك عن طريق استخدام إبرة صغيرة، ويتم وضع العينة في أنبوب اختبار حتى يتم تحليلها باستخدام أجهزة معينة.
لا توجد أي أضرار على الشخص عند قيامه بإجراء فحص Hemoglobin A1c Test or HbA1c Test، ولكن يجب على الشخص المقبل على أداء ذلك التحليل أن يقوم بالتأكد من تعقيم الإبرة التي سيتم من خلالها أخذ العينة من الدم فقط، وغير ذلك فمن الممكن أن تحدث بعض الأعراض البسيطة، والتي من بينها ألم الوخز سواء عند إدخالها في الذراع أو إخراجها أو النزيف البسيط أو الدوار البسيط، ومن الممكن الإصابة ببعض التورم في المكان الذي تم فيه أخذ الإبرة، وتلك الأعراض تختفي بعد بضعة دقائق ليس إلا.
من الممكن أن يتم تفسير نتائج تحليل السكر التراكمي كما يلي:
ويجب الإشارة غلى أنه في حالة إذا كانت نتيجة التحليل بأن الشخص مصاباً بداء السكري وكانت قراءة التحليل أقل من 48 ملي مول/ مول، فذلك يشير غلى أن مرض السكري الذي يعاني منه الشخص هو تحت السيطرة، وفي حالة إذا كانت قراءة التحليل أعلى من 48 ملي مول/ مول فذلك دليل على أن المصاب معرض للمضاعفات الخاصة بمرض السكري، والتي من بينها تلف الكلى أو تلف العيون.
كما يجب الإشارة إلى أن تحليل Hemoglobin A1c Test or HbA1c Test لا يتم استخدامه في عملية تشخيص مرض السكري للأطفال، أو سكري الحمل، والذي من الممكن أن يصيب النساء الحوامل أثناء فترة الحمل، كما أن ذلك التحليل لا يتم استخدامه في تشخيص الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الدم، والتي من بينها فقر الدم الانحلالي أو الأنيميا المنجلية أو الثلاسيمبا أو النزيف الحاد.
ويوجد الكثيرم ن العوامل التي تعمل على التأثير في نتيجة تحليل السكر التراكمي، فمن الممكن أن تزيد القراءة أو تنقص بحسب العديد من الحالات المرضية، والتي من بينها أمراض الكبد أو الفشل الكلوي أو فقر الدم الحاد، ومن الممكن أن توجد بعض الأدوية التي تؤثر في قراءة التحليل واليت من بينها المسكنات الأفيونية.
المراجع