تسهم المنظومة الطبيّة في حماية المجتمع وضمان سلامته من الأمراض والأوبئة، فالصحة هي سبيل المرء الأول ليكون عضوًا فعالًا في مجتمعه، ولا تقتصر أهمية المنظومة الطبيّة على الأطباء فقط، بل يندرج من أهم قوائمها المساعديّن الصحيين، والصيادلة، والممرضيّن، وغيرهم الكثير، وقد جاء يوم الصيدليّ العالميّ احتفاءً بالصيادلة ودعمًا لجهودهم وتقديرًا لأعمالهم النبيلة في المحافظة على صحة وسلامة أفراد المجتمع.
يتم الاحتفال بيوم الصيدلي العالميّ في يوم 25 سبتمبر / أيلول من كل عام ميلاديّ جديد، وخلال العام الجاريّ 2024 فإنه سيتم الاحتفال به في يوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024 ميلاديًا الموافق 22 ربيع الأول 1446 هجريًا، ويتم تحديد هذا اليوم للاحتفاء بدور الصيادلة في مختلف دول العالم، حيثُ يدعو اتحاد الصيادلة العالميّ كافة المجتمعات الوطنيّة والحكوميّة التابعة إلى منظمة الصحة العالميّة للاحتفال بهذا اليوم، وذلك لنشر التوعيّة بأهمية الدور الذي يبذله أفراد الصيادلة في حماية العالم.
يتم الاحتفال باليوم العالميّ للصيادلة اعترافًا بالدور البارز الذي تقوم به هذه الفئة في إحداث تغييرات إيجابية عددية في حياة المرضىّ، حيثُ يستهدف الترويج للدور المهم الذي يقوم به الصيدلي في المجتمع، فهو المسئول عن تقديم العديد من الخدمات الطبية والعلاج إلى كافة فئات المجتمع للمحافظة على صحتهم وسلامتهم، مما يُسهم في تحسين قطاع الرعاية الصحيّة والنهوض به إلى مستويات راقية الخدمة، كما يرمز الاحتفال بهذا اليوم إلى الاحترام واجب الإظهار لمهنة الصيدليّ، والذي يقوم بتقديم العديد من الخدمات الصحيّة للمراجعين والمرضى ليحصلوا حقًا على الأدوية الملائمة لحالتهم الصحيّة، وذلك بالتعاون مع غيره من أعضاء المنظومة الطبية.
جاء الاحتفال بيوم الصيدليّ العالميّ للمرة الأولى في عام 2009 ميلاديًا، وقد تم اختيار هذا اليوم خلال المؤتمر العالميّ للصيادلة والذي عُقد في مدينة إسطنبول التركيّة عام 2009م، وقد تم اعتماده رسميًا من الاتحاد الدوليّ للصيادلة FIP ليصبح 25 سبتمبر من كل عام ميلاديّ هو الموعد السنويّ للاحتفال بالصيدليّ في مختلف دول العالم، مع إقامة العددي من الأنشطة التي تُعزز من دور فئة الصيادلة في تطوير قطاع الرعاية الطبية.
لم يتم الإفصاح عن شعار يوم الصيدلي العالميّ للعام الجاريّ 2024، إلا أنه قد جاء العام الماضيّ تحت شعار “الصيادلة المتحدون يعملون من أجل عالم أكثر صحة، وهو الشعار الذي جاء مستهدفًا إبراز الجهود المُضنيّة التي يبذلها الصيادلة في مُختلف دول العالم من أجل صحة وسلامة المجتمع، وذلك دون النظر عن الصراعات والخلافات السياسيّة القائمة.
واجه مجتمع الصيادلة خلال جائحة كورونا التي اجتاحت العالم عام 2020 العديد من التحديات الحقيقيّة، إلا انهم قد أثبتوا جدارتهم في تقديم إسهامات بالغة الأهميّة لقطاع الرعاية الصيدليّة، فقد أسهم أفراد الصيادلة في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى من خلال إرشادهم إلى الإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، مع تقديم العلاجات الطبية اللازمة لشفاء المُصابيّن، كما اختصت فئة منهم بإعطاء المُصابيّن وغيرهم الحقن الحاملة للقاحات الواقية من الإصابة، فكانوا درعًا واقيًا للمجتمع من تفشيّ الإصابة بهذا الفيروس القاتل آنذاك.
يُمكن إيجاز الأهداف منشودة التحقيق عبر الاحتفال بيوم الصيدليّ العالميّ في النقاط التالية:
في يوم الصيدليّ العالميّ يُمكن إهداء أفراد المنظومة الصيدلية في الوطن العربي والعالم مجموعة من عبارات التهنئة والشكر والثناء لقيامهم بدورهم على الوجه الأمثل، ومن أمثلة ذلك ما يلي: