تعرف على أهمية الغذاء والتغذية ، “العقل السليم في الجسم السليم”، كانت الحكمة السابقة ولا تزال درساً يجعلنا نعي أهمية حصولنا على ذلك القسط اليومي من الغذاء؛ لتنعم أجسادنا بكل صحة وعافية. وللتعرف على أهمية ما نمد به أجسامنا من غذاء، إليكم المقال التالي من موسوعة.
أهمية الغذاء والتغذية في الحياة الصحية
تتعدد العناصر الغذائية، وأشكال الطعام الذي تظهر فيه هذه العناصر، والتي يحرص جميع المهتمين بالتعرف على الفوائد الجمة لهذه الأشكال، وكيفية تناولها بطريقة سليمة.
تعريف الغذاء والتغذية
يُعرف الغذاء بأنه كل ما يدخل الجسم عن طريق الفم فيُؤكل، أو يُشرب. ويكون إما طبيعياً (كالخضراوات أو الفاكهة أو البيض واللبن والأسماك واللحوم…إلخ)، أو مُصنعاً، أو مطهواً من كل ما هو طبيعي وفقاً لأصول وقواعد معينة (كالمعكرونة، أو التونة، أو السمن..إلخ).
أما بالنسبة للتغذية فهي العملية التي ينتج عنها إفادة الجسم؛ نتيجة لتناوله الغذاء الذي يحتوي على جميع العناصر الصحية والمفيدة للجسم، مثل (الخضراوات والفواكه، اللحوم والألبان، العصائر، البقوليات، والحبوب..إلخ).
اهمية التغذية السليمة المفيدة لنمو الجسم
يهتم الأصحاء بمتابعة حياتهم الغذائية، وذلك بالاطلاع على أحدث ما يُذكر في شأن الأنظمة الصحية لخسارة أو اكتساب الوزن، وكذلك طرق إعداد الطعام وتقديمه بشكل مفيد، ومحاولة التعرف على الغذاء المناسب لكل فئة عمرية، أو حالة مرضية.
وعليه فإن هناك بعض الأغذية التي لا جدال على فائدتها بالنسبة لجميع الأعمار؛ لأنها المسؤولة عن النمو الجسدي والعقلي، وهي المسؤولة أيضاً عن الوقاية من الأمراض، وكذلك عن عمل جميع العمليات الحيوية بجسم الإنسان بكفاءة.
ومن أبرز هذه الأطعمة، ما يلي :
الخضراوات والفواكه: وتصحب هذه الأغذية جميع المراحل العمرية؛ لأنها المصدر الأغنى بالفيتامينات والأملاح المعدنية والسكر الطبيعي. وعليه؛ فتحبذ الكثير من الأمهات تحضيرها للأطفال مسلوقة، أو مهروسة، أو كعصير حتى يتمكنوا من أكل ثمار الخضراوات والفواكه بشكل طبيعي، كما أنه يوصى بها لقدرتها على التصدي لكثير من الأمراض، وعلاج الكثير منها أيضاً.
النشويات: وهي التي تتركز في بعض الخضراوات كالبطاطس، والحبوب المُصنعة كالمعكرونة، كما وتوجد بالأرز أيضاً. وتعتبر النشويات مسؤولة عن كسب الوزن، ومد الجسم بالطاقة اللازمة لمواصلة النشاط الذهني والبدني بشكل سليم، ومن أبرز العناصر التي تحتويها الكربوهيدرات والسكريات.
الألبان ومشتقاتها: وتعتبر المواشي كالبقر والجاموس والماعز، من أبرز مصادر الحصول على الألبان، والتي تقوم عليها صناعات متعددة مثل الجبن، والزبد. وهي مسؤولة عن نمو جسم الإنسان؛ وبشكل خاص هيكله العظمي، وأيضاً تكوين الدماغ.
اللحوم الحمراء والبيضاء : وهي من مصادر الأغذية المسئولة عن تكوين البنية العضلية، وعن بناء جميع الخلايا بجسم الإنسان، وعن التئام الجروح، وتحفيز المخ على العمل بشكل جيد، ومن الممكن الاعتماد عليها من خلال صيد البحر، أو المواشي التي تمت رعايتها بالحظائر أو المزارع أو الوديان.
أهمية التغذية في الحياة الصحية
ظهر ذلك الاتجاه الحديث نسبياً، وبشكل قوي من “نمط الأكل الصحي” أو الـ”Healthy Diet“، والذي يعتمد على اتباع أسلوب الغذاء الصحي على المدى الطويل، ليُصبح أحد الأوجه التي يتبناها الإنسان المعاصر كأسلوب حياة أو Life Style .
ومن بين أبرز ما يمثله هذا الأسلوب الصحي في التغذية، تناول الديتوكس Detox أو المياه المشبعة بالنعناع أو الجزر والخيار والطماطم، والتي تُشرب بعد حفظها لليلة كاملة في الثلاجة من أجل إزالة جميع السُميات من جسم الإنسان.
كما ويعتمد النظام الصحي في التغذية على عدم الحرمان، ولكن التقليل من كميات الغذاء قدر المستطاع، والاستغناء إن أمكن عن بعض الأنماط الغير صحية في تحضير الطعام مثل الطعام السريع والذي يعتمد على القلي والتحمير، أو تناول المُسليات المُحمصة، والحلويات مُرتفعة السعرات الحرارية.
ويتجه نظام التغذية الصحية أيضاً إلى موازنة الطعام بين الوجبات الثلاثة (الإفطار، الغذاء، والعشاء)، وممارسة التمرينات الرياضية، واتباع عادات إيجابية وصحية مثل الحفاظ على فترات نوم كافية، والالتزام بعدد ساعات العمل بشكل لا إفراط فيه ولا تفريط، ومشاركة أشخاص لديهم نفس أسلوب الحياة.