ما هي بعض الحقائق النفسية الأكثر روعة ؟ ، ذلك التساؤل هو ما سوف نجيب عنه ويدور حوله مقالنا عبر موسوعة حيث إن النفس البشرية تأخذ حيزاً عظيماً من الدراسات والأبحاث منذ زمن بعيد فهي عالم غامض يحتار في شأنه العقول والأذهان حينما يتم طرح الحديث حوله، كما أن الاستهانة بها وبمكنوناتها يعد خطأ كبير بينما البحث فيها هو أمر شيق للغاية.
بالإضافة إلى وجود بعض المعايير النفسية والعادات التي يجهلها الكثيرون وهي في الوقت ذاته تمثل أحد أهم سمات الشخصية وأساسياتها منها ما يولد به المرء وآخر مكتسب ومن خلال فهمها والتعرف عليها يمكن تحديد طريقة التعامل مع بعض الشخصيات أكثر من ذي قبل، ويرجع الفضل في التعرف على تلك الحقائق بتلك المفاهيم الواضحة إلى علم النفس الذي يتخصص في دراسة النفس البشرية بكافة جوانبها.
هناك بعض السلوكيات والعادات التي ما إن اتبعها الفرد وتفهم فضلها سوف يجد تغيرات عظيمة في حياته يلاحظ نتائجها بشكل واضح في مستقبله وواقعه العملي والتي تتمثل فيما يلي:
حيث تم إجراء دراسة عام (1933م) ثبت من خلالها أن إخبار المرء لمن حوله من أشخاص بما يسعى إلى تحقيقه في الفترة القادمة يجعل احتمالية تحقيقها تنخفض نتيجة لفقد الدافع نحو ذلك، وقد بين علماء النفس السبب حول ذلك وأرجعوه إلى أن ذلك غالباً ما يحدث لكون التحدث حول النجاح يشبع الحاجة إليه مما يجعل الإنسان يكتفي عند تلك النقطة دون المضي قدماً نحو التحقيق الفعلي للهدف وبذل الجهد الشاق من أجله.
كثيراً ما نسمع أن النظر إلى المرآة وإخبار المرء لنفسه أنه قوي وقادر على فعل الصعب، أو نظر الفتاة لنفسها تخبرها أنها جميلة وتستحق كل شيء جميل يحسن من الحالة المزاجية ويرفع من المقدرة على استكمال الحياة بشغف، وقد أظهرت دراسة أجريت على مرضى بالأرق تم إخبارهم أن معدل ساعات نومهم قد ارتفع وتحسن عن ذي قبل على الرغم من عدم حدوث ذلك بالفعل ما جعل أدائهم لعملهم وممارستهم لحياتهم يسير بطريقة أفضل ما أطلق عليه (النوم الوهمي)، وهو ما يمكن اتباعه في الكثير من المجالات الحياتية.
كلما ازداد التساؤل وتعمق البحث حول النفس البشرية فإن الحقائق العجيبة والمدهشة تتوالى في الظهور بالأفق ومنها ما سوف نعرضه بالفقرة التالية:
تم إجراء مقارنة ما بين من يلجأ إلى استشارة المارة حول الطريق الذي يجهل كيف يصل إليه وبين من لا يفضل ذلك فتبين أن ستة بالمائة فقط هم من قد يقدمون على ذلك السؤال، كما تبين أن الرجل قد يسافر ما يبلغ تسعمائة ميل في حياته خلال خمسون عام في سبيل رفضه للسؤال حول الوجهة الصحيحة لطريقه من الغرباء وتم تحليل ذلك برفض الرجل الاعتراف لنفسه وللآخرين أنه ضعيف، جاهل أو بحاجة لطلب المساعدة.
إذ أن الجسد لا يتجه وحده نحو الشخص الذي يحظى على اهتمامنا فحسب بل القدمين كذلك أثناء المحادثة والوقوف تتحول إليه، وقد تحدث (جو نافارو) حول ذلك قائلاً أن ذلك يرجع إلى طبيعة الجسد الذي يعلم أن القدم تتفاعل فوراً بمجرد الإحساس أن هناك أمراً يهددها أو لا ترغب في البقاء بجواره وهو ما يجعلها تتجه ناحية ما تشعر تجاهه بالطمأنينة والاستقرار.
في النقاط التالية نذكر مجموعة من أكثر الحقائق النفسية غرابة ودقة بالوقت ذاته:
كانت تلك مجموعة من الحقائق النفسية الشيقة والمدهشة التي يجهلها الكثيرون على الرغم من ضرورة تحلي كلاً منا ببعضها والتي قد لا نكون على دراية بذلك ولكن بمجرد قراءتها نجد أنها ليست غريبة علينا بل قد مررنا بها في بعض المواقف خلال سنوات عمرنا، منها الإيجابي الذي سوف نتمسك به ومنها السلبي الذي يمكن من خلال إدراكه تجنبه وعدم الاتصاف به مجدداً.