في أغلب الحالات لفتق المعدة لا توجد أعراض، بل والمريض نفسه لا يشعر به على الإطلاق، إلا بعد كشف طبي دقيق، وهذا يكون على المستوى الصغير من هذا النوع من الأمراض، ولكن عندما يصل الفتق إلى فتق كبير في عضلة الحجاب الحاجز، فقد يظهر له العديد من الأعراض المختلفة، والتي من بينها كل مما يلي.
حرقة المعدة: والتي يشعر بها المريض نتيجة ارتفاع كميات قليلة من حمض المعدة متجهة إلى أعلى عند فتحة التقاء المعدة مع المريء، والتي تحدث تضخم المعدة الذي يحدث في تلك الحالة.
ضيق النفس: والذي يحدث نتيجة ضغط المعدة والمريء على الحجاب الحاجز، مع ضغط المعدة على الرئتين بشكل عام.
صعوبة البلع: والذي يحدث نتيجة التحرك في موضع المريء.
ارتجاع حمض المعدة إلى المريء (الارتجاع الحمضي): تلك الحالة تحدث نتيجة زيادة الضغط الموجود داخل المعدة، مع زيادة إنتاج أحماض المعدة، والتي تتجه إلى فتحة المعدة مع المريء، والتي تسمى في بعض الأماكن بمرض “ارتجاع المريء”.
ألم الصدر أو البطن: من المتوقع أن يحدث الاختلاف الناشئ عن مشاكل عضلة الحجاب الحاجز وإحداث الفتق بها إلى وجود آلام في منطقة الصدر والبطن بسبب عدم قدرة الأعضاء الداخلة الموجودة في تلك المناطق، وعلى رأسها المعدة والرئتان بالقيام بوظائفهم بالشكل الأمثل لهم.
الشعور بالتخمة بعد وقت قصير من بدء تناول الطعام: بسبب عدم قدرة المعدة على القيام بوظيفتها بشكل صحيح، وتعريضها للضغط الزائد.
خروج دم مع القيء وبراز أسود عند التبرّز، وهذا يشير إلى وجود نزيف مَعدي مَعوي
ما هو فتق المعدة
يعد فتق المعدة من الحالات التي تحدث عامةً عندما يتم دفع أي عضو في الجسم بنفسه حتى يصل إلى مكان آخر غير المكان المخصص له، والحجاب الحاجز يعتبر العضلة الفاصلة بين التجويف البطني والقفص الصدري، والذي يساعد في عملية التنفس، وعندما يصاب الشخص بفتق في المعدة فيمر الجزء العلوي الخاص بالمعدة إلى تجويف الصدر، والذي يحدث خلال الفتحة الموجودة نتيجة الفتق في الحجاب الحاجز.
أنواع فتق المعدة
يوجد لفتق المعدة نوعان، وهما كما يلي.
انزلاق فتق المعدة (Sliding hiatal hernia)
فتق المعدة المجاور للمريء (Paraesophageal hernia)
وفيما يلي سنحاول عرض بعض المعلومات الخاصة بكل نوع منهما.
انزلاق فتق المعدة (Sliding hiatal hernia)
يعد هذا النوع هو الأكثر انتشاراً في حالات الإصابة بفتق المعدة، والذي يحدث خلاله انزلاق لبعض الأجزاء الموجودة في التجويف البطني وعلى وجه الخصوص المعدة وجزء من البلعوم بالانزلاق إلى منطقة التجويف الصدري.
فتق المعدة المجاور للمريء (Paraesophageal hernia)
هو النوع الأقل انتشاراً بين أنواع فتق المعدة، ولكن تعتبر تلك الحالة من الحالات الأكثر خطورة من حالات فتق المعدة، فهذا النوع من الفتق تظل فيه المعدة والبلعوم في موقعهما المخصص لهما، ولكن يبدأ جزء من المعدة في الانزلاق، وذلك حتى يجاور المريء.
أسباب الإصابة بفتق المعدة
يحدث الفتق الحجابي بشكل عام عندما تكون أنسجة العضلات الخاصة بالحجاب الحاجز ضعيفة، والذي يحدث نتيجة الانتفاخ في المعدة مع وجود بروز في الحجاب الحاجز، ولكن بشكل عام لا يوجد سبب واضح دائم لتلك الحالة، ومن الممكن أن يحدث الفتق الحجابي للعديد من الأسباب المختلفة، والتي من بينها ما يلي.
في حالة حدوث أي تغييرات مرتبطة بالسن، والتي تظهر بشكل واضح على الحجاب الحاجز، والتي تؤدي إلى ضعف تلك العضلة.
عندما تتعرض منطقة الحجاب الحاجز للإصابة بشكل أو بآخر، والذي من الممكن أن يتعرض للإصابة نتيجة لتعرض المريض لنوع محدد من الجراحات الخاصة.
في حالة الولادة من خلال فرجة حجابية كبيرة بشكل أكبر من العادي.
الضغط بشكل مستمر وشديد على العضلات الموجودة بجوار الحجاب الحاجز، والت من تعمل بشكل كبير عند السعال، أو عندما يقوم الشخص بالتقيؤ، أو حتى في حالات الإجهاد خلال عملية التبرز، أو عند ممارسة الرياضة، وعلى وجه الخصوص التمارين التي تستهدف العضلات العليا للتجويف البطني، بالإضافة إلى رفع الأوزان الثقيلة بشكل عام.
عوامل خطر فتق المعدة
ينتشر فتق المعدة بشكل أكبر عند بعض الأشخاص، والذين تجمعهم بعض الصفات المتشابهة، والتي هي كما يلي.
كبار السن، والذين يبلغون من العمر 50 عاماً أو يزيدون.
المصابون بالسمنة بشكل عام بمختلف أعمارهم.
المدمنون على التدخين بشكل عام، بكافة أنواعه.
السيدات الحوامل.
طرق علاج الإصابة بفتق المعدة
معظم الأشخاص لا يتمكنون من الشعور بأي أعراض مصاحبة لفتق المعدة، وعلى وجه الخصوص عندما يقوم الفتق من النوع البسيط، والذي يتمكن الجسم من التأقلم معه، والذي يتم علاجه بشكل تلقائي عن طريق الخلايا العضلية الموجودة داخل الحجاب الحاجز، الأمر الذي ينتج عنه عدم الحاجة إلى اللجوء للعلاجات المختلفة.
لكن عند الإصابة بفتق من النوع الثاني، المؤدي إلى إحداث ثقب كبير في عضلة الحجاب الحاجز، أو الضغط على المريء، ففي تلك الحاجة قد يكون المريض في حاجة لأن يقوم بإجراء عملية جراحية، والتي تتم عندما يتم انحصار تدفق الدم من وإلى المعدة.
في تلك الجراحة يتم الضغط على المعدة وإعادتها إلى مكانها الأصلي، وتتم تلك العملية عن طريق إحداث بعض الفتحات الصغيرة في منطقة البطن.
كما يجب الإشارة إلى أن المرضى الخاضعين لهذا النوع من الجراحات يتمكنون من المشي بشكل طبيعي بعد يوم فقط من الخروج من العملية، ولكن بشكل عام عملية الشفاء الكاملة لتلك الحالة يكون بعد قرابة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بحد أقصى.
من الممكن أن يتم استخدام بعض العلاجات التي تعمل على تقليل ظهور الأعراض المصاحبة للفتق بشكل عام، والتي من بينها كل مما يلي.
مثبطات مضخات البروتون، والتي تقوم بدورها بإنتاج حمض الهيدروكلوريك المركز (حمض المعدة)، فتعمل تلك المثبطات على منع إنتاج الحمض في المعدة، ويقلل نسبة تعرض المريء لتلك الأحماض، ما يمنح المريء وقتاً للشفاء من آثار الحروق الناتجة عن تلك الأحماض.
حاصرات مستقبلات H2، والتي تعمل أيضاً على تقليل إنتاج أحماض المعدة.
كما توجد أنواع مختلفة من الأدوية التي تستخدم لتقليل الشعور بالألم الخاص بخروج الأحماض إلى فتحة المعدة ومقابلتها للمريء، والتي من أهمها على الإطلاق الأدوية المضادة للحموضة، والتي تعمل على تهدئة الشعور بحرقة بالمعدة.
متى يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي
في بعض الحالات كما ذكرنا يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي، وذلك في حالة من الحالتين التاليتين.
عند إصابة المريض بفتق الحجاب الحاجز، والذي يتسبب في إحداث ارتجاع مزمن، ولا توجد استجابة من الجسم للعلاجات الدوائية.
أو عندما يصاب المريض بفتق الحجاب الحاجز من النوع الثاني، والذي يكون مجاوراً للمريء، ويتم ذلك بشكل ضروري وسريع في حالة انقطاع وصول الدم إلى المعدة.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان عندي فتق في المعده؟
لا يوجد أعراض خاصة لفتق المعدة يمكنك أن تربطها به، ولكن هناك بعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر نتيجة له، ولكن تلك الأعراض ليست بالضرورة نتيجة لفتق المعدة، وإنما قد تكون لأمراض أخرى، ومن بينها كل مما يلي – ارتجاع المريء. – حرقة المعدة. – ألم في منطقة الصدر.
هل فتق المعده يسبب ضيق تنفس؟
في بعض الحالات من الممكن أن يتسبب فتق الحجاب الحاجز من النوع الكبير يؤدي إلى اندفاع جزء كبير من المعدة داخل التجويف الصدري، الأمر الذي يحث ضغط كبير على الرئتين ويساعد في إحساس المريض بألم في الصدر، مع صعوبة في التنفس، والذي يتزايد مع تناول الأكل.
