حساسية الجلد المزمنة أو ما يدعى مرض الارتكاريا أو الشرى من الأمراض الجلدية المزمنة والتي تدوم لفترة طويلة على الأقل لمدة 6 أسابيع كاملة وتحتاج لعلاج تراكمي لإحداث أثر ونتيجة حقيقية مرض الحساسية الجلدية المزمنة من الأمراض النادرة والتي لا تحدث سوى لشكل واحد كل ألف شخص وهي تحدث لأي شخص وفي أي مرحلة عمرية.
ما هو شكل الطفح الجلدي الذي يحدث بسبب الحساسية
الطفح الجلدي قد يصيب أي منطقة من مناطق الجسم المختلفة وهو يظهر على شكل ارتفاع بسيط في طبقات الجلد وهو ما يدعى اللويحة وهي من الأمراض الجلدية التي تكون فيها البثور متوسطة في حجمها ويرغب الشخص بشدة في حكها. لون البثور يكون أبيض أو أحمر بعض الشيء وتكون المنطقة المحيطة للبثور حمراء اللون ومصابة بتهيج أو احمرار. البثور التي تنشأ نتيجة الإصابة بالحساسية الجلدية المزمنة تتميز بحجم ما بين 1: 2 سم وقد تزيد او تنقص وقد تنتشر على البشرة أو تكون قليلة لكن في أغلب الحالات فالارتكاريا تنتشر في الجسم في مناطق متفرقة. قد يحدث ارتباط بين البثور المتجاورة لتكون بثور أكبر في الحجم وأقل في العدد. ويمكن أن تتشكل البثور بأي شكل لكن في أغلب الحالات تمتاز بشكل دائري.
أعراض الطفح الجلدي تزول بصورة تدريجية ومن ثم يستعيد الجلد حالته الطبيعية فالطفح الجلدي لا يدوم أكثر من 24 ساعة ورغم ذلك يعاود في الظهور مجدداً بسرعة مما يجعل الشخص المصاب يعتقد أن البثور تتحرك في كل الجسم. ولا يرتبط إعادة ظهور الطفل الجلدي بموعد معين فقد تحدث بعد ساعات أو بعد أيام أو أسابيع.
هل توجد أعراض أخرى لحساسية الجلد المزمنة؟
نعم توجد أعراض اخرى تميز مرض تحسس الجلد بشكل مزمنة ومن أهم تلك الأعراض:
شكل الطفح الجلدي والرغبة الشديدة في حك الجلد يمكن أن يسبب اضطراب نفسي أو توتر شديد او اكتئاب ورغبة في الانعزال عن الناس وعدم مغادرة المنزل.
قد يحدث داء آخر يسمى الوذمة الوعائية وهو يتكرر من فترة لأخرى لدى الأشخاص المصابين بحساسية الجلد المزمنة فقد وجدت الدراسات أن نصف الناس المصابين بالارتكاريا المزمنة مصابون بمرض الوذمة الوعائية. وفي هذه الحالة تبدأ السوائل في التراكم داخل الأنسجة العميقة من الجلد مما يحدث تضخم الأنسجة الداخلية ويمكن أن يظهر ذلك في اي منطقة من جسم الإنسان لكن أكثر الأماكن تعرضاً لتضخم الأنسجة منطقة تحت الجفن والشفاه وأعضاء الجهاز التناسلي.
يمكن أن يحدث ورم في اللسان أو منطقة الحلق أو بحة الصوت بسبب تضخم منطقة العنق مما قد يحدث مشاكل في التنفس. تدوم أعراض مرض الوذمة الوعائية مدة أطول عن مرض الارتكاريا فقد تصل في بعض الحالات إلى أكثر من 3 أيام ويصعب على المريض بلع الطعام طوال فترة الإصابة.
الإصابة بالارتكاريا الجسدية أو البدنية وهي تسبب احمرار الجلد عند تدليكه أو لمسه بآلة حادة مما يحدث طفح جلدي وظهور بثور الأرتيكاريا.
تشير أغلب الأبحاث إلى أن تراكم مادة الهستامين خاصة في المنطقة السطحية من البشرة وفي الاوعية الدموية والشعيرات الدموية الموجودة تحت سطح البشرة يؤدي إلى تجمع سوائل في الجلد مما يسبب حدوث بثور لكن حتى الآن لم يتم معرفة السبب الرئيسي في هذه الظاهرة لكن من أهم العوامل التي تسبب حساسية الجلد المزمنة لدى أغلب الناس:
التعرض للسع من الحشرات كحشرة عت الفراش.
حدوث طفح جلدي ورغبة في حك الجلد بسبب درجة الحرارة المرتفعة أو الباردة أو تغير المزاج أو التعرق أو التعرض لأشعة الشمس الشديدة.
الإصابة بهليكوباكتر بلوري وهي من الجراثيم التي تسبب الارتكاريا في الجلد.
حساسية ناحية انواع من الطعام والأدوية والطفيليات.
وجود خلل في عمل جهاز المناعة مما يزيد من انتاجه للأجسام لمضادة التي تحدث الارتكاريا المزمنة بسبب نشاطها من أجل مقاومة الجراثيم الضارة أو الاجسام المجهولة.
علاج الحساسية الجلدية المزمنة
الأدوية المضادة للهستامين:
إنتاج الجسم لمادة الهستامين بصورة مبالغ فيها هو السبب الرئيسي لحدوث طفح جلدي، المواد المضادة للهستامين تعمل على تقليل نسبته ومنع إفرازه في الجسم وهو مفيد في علاج أغلب الحالات كلياً أو جزئياً. توجد العديد من الأدوية التي تعطي نفس النتيجة:
أدوية مضادة للهستامين تسبب الرغبة في النوم.
أدوية مضادة للهستامين تهدئ الشخص ولا تسبب رغبة في النوم.
تتنوع الأدوية المضادة للهستامين وتعطي نتائج مختلفة من شخص لآخر فما يناسب شخص قد لا يناسب آخر وعادة ما يتم تجربة الدواء لمدة أسبوع أو أسبوعين لرؤية ما إذا كان مفيداً أم لا.
بعض الأطباء يصفون الأدوية المضادة للهستامين في حالة احتاجت الارتكاريا لذلك أو عندما تظهر الأعراض فقط، وإذا زادت الرغبة لدى المريض في حك البشرة أو زاد الطفح الجلدي خلال 3 أيام يقوم بوصف الأدوية المضادة للهستامين بشكل يومي سواء كانت البشرة ملتهبة أو لا وذلك لمنع تكرار حدوث الطفح الجلدي والرغبة في حك الجلد ولمنع انتشار المرض خلال مناطق الجلد المختلفة.