سبب وجع الرجلين عند الزعل والحزن ما هو؟ لماذا يتألم أجسام الأشخاص المصابين بالإكتئاب؟ قد يتساءل بعض الناس عن هذا الألم والبعض الآخر يجهل تمامًا أن السبب الرئيسي لآلام أقدامه هو الزعل، حيث لا يستوعب أن للحزن أثر في الحالة الصحية الخاصة به، ولكن الكثير من الأطباء أقرّوا بأن الحالة النفسية للمرء تترك تأثيرًا على حالته الجسدية أكبر مما يظن، ولكي نوضح كلامنا أكثر سنذكر من خلال موضوعنا أسباب تألم الجسم والاقدام عند الزعل، كما سنذكر أعراض هذا الألم وكيفية التعامل معه، كل هذا وأكثر من خلال موقع موسوعة.
الحزن هو من أكبر العوامل التي تؤلم روح الإنسان وتفقدها نشاطها وجمالها، كما أن الحزن عادة لا يؤثر في الحالة النفسية والمزاجية فحسب بل إنه يترك أثرًا على الجسم، وكلما زادت فترة الحزن زاد الأثر وكان أعمق، كذلك فإن الأقدام تتأثر بالحزن ويظهر عليها الألم والدوالي وغيرها، ويكون السبب الأساسي في ذلك ما يلي:
يظهر وجع القدمين من الحزن بطريقة مفاجئة تجعل الشخص يعتقد أن مرضًا ما قد أصابه ولكن في الحقيقة أن هذا الوجع هو ناتج الزعل الشديد والغضب المكبوت، وذلك لأن في حالات الاكتئاب يستنزف المرء نفسه في التوتر والقلق حتى يصاب بحالة من الإرهاق الغير مبرر دون بذل أي جهد جسدي، ويبدأ الألم في الإنتشار في جميع أنحاء جسده ومنها إلى الأطراف، مع ذلك فإن هذا لا يحدث إلا في حالات الإنهيار النفسي الشديد.
يمكن أن يكون سبب ألم القدمين في حالات الاكتئاب ناتج عن قلة الحركة، حيث يرغب المكتئب بالبقاء منعزلًا عن الناس في منزله أو في غرفته الشخصية، وبالتالي لا يمتلك سبيل للحركة، كما أن هؤلاء الأشخاص عادة لا يقدرون على الحركة من الأساس لأن الحركة تحتاج حيوية ونشاط وهم يكونوا مستنذفين فاقدين للنشاط والقوة البدنية.
قد تكون آلام الرجلين عند الزعل ناتجة عن إرهاق الجهاز العصبي المسؤول عن الحركة، ذلك لأن الحالة النفسية للأشخاص لها دور كبير في حالة الصحة الجسدية، فلا يمكن ان تجد مكتئب يعيش بصحة جيدة، لأن الحزن يُنهك الجسم فعليًا ومعنويًا، كما أن هناك فئة من الأشخاص يمتنع عن تناول الطعام إذا كان حزينًا، وقلة الطعام وسوء التغذية كذلك يؤثر في صحة الأفراد.
تعرفنا على أسباب ألم الأقدام الذي يتسبب فيه الزعل، لذلك سننتقل إلى نقطة أهم وهي أعراض هذا الألم، لأن هناك عدة آلام تعصيب الأقدام عادة، ولكلٍ منها أسبابها وأعراضها الخاصة، كذلك الآلام التي تنتج من الزعل وتكون أبرز أعراضها كالتالي:
ألم القدمين الذي يحدث بسبب الزعل لا يكون علاجه كباقي آلام الأقدام،حيث إنه يتم تصنيفه من الآلام النفسية والتي يتم التعامل معها بطريقة مختلفة عن العلاجات الجسدية، وسنتعرف فيما يلي على |أفضل وسائل العلاج المناسبة معه:
أبرز وسائل العلاج النفسي لمعالجة آلام الجسم هي العلاج السلوكي المعرفي بالكلام، ويكون العلاج عن طريق إجراء محادثة طويلة مع المريض بهدف التعرف على الأسباب التي أدت إلى اكتئابه وحزنه، والتعمق داخل أفكاره لتحديد أساس المشكلة، ثم بتلك الطريقة يمكن التوصل إلى وسيلة لتغيير أفكاره السلبية.
هو العلاج المعتاد بالأدوية والأقراص وغيرها، ولكن في حالة آلام الجسم بسبب الإكتئاب لا يتم استخدام أدوية للألم نفسه بل ادوية للإكتئاب، حيث تساعد تلك الادوية في التحكم في الحالة المزاجية للفرد والتحكم في أعراض الألم العاطفي عنده، ومنها:
بالإضافة إلى طرق العلاج السابقة هناك بعض النصائح والتعليمات التي ينصح بها الأطباء كل من يعاني من تلك المشكلة، وكان لتلك النصائح مفعول سحري على الحد من إنتشار الألم والتخلص منه تدريجًا، ومن خلال السطور التالية سنقوم بذِكر بعض أهم التعليمات للتعامل مع هذا الألم:
الألم الذي يظهر في الجسم بسبب الحزن والزعل عادة لا يحتاج إلى مراجعة طبيب، ولكن هناك بعض الأعراض التي يتسبب فيها الاكتئاب ولكنها تتطلب الحصول فورًَا على استشارة طبية، حيث تجاهل تلك الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومن أبرز الأعراض التي تستدعي تدخل الطبيب ما يلي:
تجاهل الألم والتكاسل عن زيارة طبيب والبحث عن العلاج يعرض المريض دائمً إلى خطر حدوث المضاعفات، وخاصة إذا كان الألم في القدمين، حيث إن الأقدام والأيدي هي من الأجزاء الأكثر استخدامًا خلال اليوم، لذا فإن استخدامها مع وجود الألم يؤدي إلى زيادة الألم وظهور مضاعفات كبيرة، منها: