قد يصاب الشخص بكسور في العظام نتيجة لحادث ما، وتحصل عملية الاستشفاء من خلال التئام العظام التي قد تستغرق حوالي بضعة أشهر، وخلال هذه المرحلة يلاحظ الشخص وجود بعض العلامات التي تشير إلى التئام العظام، وهذا ما سيتضمنه مقالنا اليوم، كما سنتعرف على الوقت اللازم لحدوث الالتئام، والعوامل المؤثرة على شفاء العظام.
بعد حدوث الإصابة بكسر تبدأ هذه المنطقة بالتورم والانتفاخ، والسبب وراء ذلك هو حدوث تمزق في الأوعية الدموية التي من شأنها أن تُغذي العظام والغشاء الليفي المحيط بالغضاريف، والذي يطلق عليه (السمحاق الغضروفي)، فينشأ ورم دموي قريب من منطقة الكسر، كما يستغرق إصلاح هذا الانتفاخ حوالي 1: 2 أسبوع، ويتم التعافي عن طريق الآتي:
يبدأ النسيج الناعم المحاط بالعظام المكسور في النمو بعد حوالي 4: 21 يوماً، حيث تقوم مادة الكولاجين في القضاء على التجلطات الدموية ببطء، ويتم ذلك عن طريق حدوث عدد من العمليات البيولوجية كالتالي:
في بداية حدوث كسر العظام يشعر الشخص بالألم الشديد الذي لا يستطيع تحمله، كما لو ضغط على المنطقة المصابة يشتد الوجع أكثر، ولكن مع مرور فتر التعافي والتئام الجروح يبدأ الألم في الانخفاض التدريجي، وهذا يرجع إلى عودة العظام إلى وضعها السابق.
أيضاً أثناء حدوث الكسر لا يستطيع الشخص المصاب بالتحرك كثيراً، حتى لا يضغط على المنطقة المكسورة التي من شأنها أن تسبب الشعور الشديد بالألم، ومع مرور فترة التعافي يبدأ الشخص بالتحرك تدريجياً، وهي تعتبر من أكثر العلامات المميزة التي تشير إلى التئام العظام وحدوث التعافي.
يتم تعافي التورم وانخفاض حجمه إلى اندفاع الدورة الدموية إلى المنطقة المكسورة، الذي يعمل على نمو أنسجة عظام جديدة، الأمر الذي يساهم في انخفاض حجم التورم حتى يختفي.
عادةً قد يحدث ظهور كدمات بجوار المنطقة المصابة، أي في حالة ظهورها، وبدأ الشخص في التعافي والتئام العظام تقل حجم الكدمات تدريجياً مع تغيير لونها، حتى تختفي مع فترة من الوقت، والسبب وراء ذلك هو قدرة امتصاص الجسم للدم، فينتج عنه تغير في لون الكدمة.
ينتج كسر العظام عن حدوث قوى هائلة قد تصادمت مع العظام الأمر الذي جعلها غير قادرة على تحمل الضغط الناجم مما أصابها بالكسر، حيث يصاب الهيكل العظمي بخلل في إحدى بُنياته، مما ينتج عنه الشعور بألم شديد وعدم قدرة قيام العظام بوظائفه المختلفة.
حتى يتم التعافي والتئام العظام يحتاج ذلك من: 12 أسبوعاً، وفي حالة الأطفال يكون الاستشفاء عندهم أسرع من الأشخاص البالغين، ويرجع وقت حصول التعافي إلى بعض العوامل، وتتمثل في:
قد تؤثر مجموعة من العوامل في التأثير على تعافي العظام، مثل: التدخين، أو تناول المصاب لبعض الأدوية الذي تمتلك أثار جانبية من شأنها تؤخر الاستشفاء، أيضاً إذا كان هناك مجموعة من الاضطرابات في الأوعية الدموية وعملية الأيض، بالإضافة إلى عوامل أخرى تساهم في تأخر التعافي، ومنها ما يلي:
هناك مجموعة من العلامات التي تدل أن عملية التعافي والتئام العظام لا تسير في مسارها الصحيح، وأبرزها الآتي:
وفي حالة فترة التعافي والعلاج، وظهر مجموعة من العلامات التي سوف نذكرها في الفقرة القادمة، فهي دلالة على التئام العظام بشكل خاطئ، وتشتمل هذه العلامات على:
يبدأ نمو الأنسجة العظمية بعد تجمع الخلايا العظمية في المنطقة المصابة بعد مرور حوالي أسبوعين من حدوث الإصابة، كما ينتهي بعد 6: 12 أسبوع بعد الكسر، بجانب أنها تعتبر من أهم خطوات التئام العظام، إذ يبدأ تكون نسيج عظمي جديد وصلب في مكان الإصابة.
تصبح العظام بعد حدوث الكسر أقوى مما كان عليه في السابق، حيث يتكون في مرحلة الالتئام نسيج عظمي جديد من شأنه أن يحمي المنطقة المكسورة، لذلك تكون العظام في منطقة الكسر بعد مرور عدد من الأسابيع منذ بداية عملية الالتئام تصبح أقوى من العظام أخرى في الهيكل العظمي.
هناك دراسة أثبتت أن الموز والبطيخ والبطاطا وغيرها من الأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم التي تقوي العظام وتحميها من الترقق والهشاشة.