إن إلتهاب المفاصل الرثوي له العديد من المسميات الأخرى مثل إلتهاب المفاصل الرثيانى أو يسمى بداء الرثيانى أو يعرف بإسم الإلتهاب المفصلى الروماتويدى، ويعتبر إلتهاب المفاصل الرثوى من الأمراض المزمنة التى تصيب العديد من الناس.
إن إلتهاب المفاصل الرثوى يعتبر من أمراض المناعة الذاتية التى يحصل بسببها مهاجمة الجهاز المناعى للجسم المفاصل، وبالتالى هذا يدى إلى إلتهابها وتدميرها.
إلتهاب المفاصل الرثوى قد يمتد ليصل إلى الجلد والرئتين وقد يمتد إلى العمود الفقرى ومفاصل الورك، كما أن الإصابة قد تتركز فى كل من مفاصل اليدين والقدمين ، كما أنه يسبب تشوه وإعاقة بالجزء المصاب من مفاصل الجسم مما يؤدى إلى حدوث ضعف بالحركة وعدم القدرة على تحريك مفاصل الجسم، فقد يؤدى إلى حدوث الشلل أو حدوث إنعدام الإنتاجية، أو حدوث أوجاع أو تورم بالجزء المصاب بالجسم.
هذا المرض من الأمراض المنتشرة على مستوى العالم فقد يصل مستوى الإصابة به إلى حوالى واحد بالمائة، أما بالنسبة إلى إصابة النساء لهذا المرض فقد تزداد نسب الإصابة به مقارنةً بالرجال، وبذلك تكون نسبة الإصابة به من النساء أكبر من الرجال وخاصةً ما بين النساء اللاتى أعمارهن تكون ما بين الأربعين والخمسين عاماً، كما أنه قد يصيب الأشخاص فى أى سن سواء الأطفال أو الكبار بالسن.
أعراض مرض إلتهاب المفاصل الرثوى فى الغالب ما تظهر بشكل تدريجى على الأشخاص المصابين، ففى بعض الحالات لا يستطيع الطبيب تشخيص المرض إلا بعد مرور شهرين على الأقل لمعرفة تشخيص الإصابة، كما أن هذا المرض يظهر فى جانبى الجسم بالتساوى، كما أنه فى غضون عامين من الإصابة بهذا المرض المزمن قد يلحق الإنسان الضرر بنسبة لا تقل عن سبعون بالمائة، وعند الوصول إلى هذه المرحلة من التدهور يصبح العلاج من هذه الحالة صعب جداً وفى الغالب لا يوجد علاج لمثل تلك الحالات المتدهورة إلا عن طريق إتباع سبل الوقاية وتناول الأدوية التى تعمل على تخفيف الآلام كالمسكنات وغيرها.
توجد الكثير من الأعراض التى توضح للمريض أنه يجب عليه التوجه بسرعة إلى الطبيب المختص لمحاولة علاج مشاكل إلتهاب المفاصل الرثوى، ومن أهمها حدوث تيبس فى الصباح وبالأخص عند النهوض من السرير، فهذا التعب أو التيبس لا يحدث فقط بسبب تعب اليوم الماضى بل قد يكون بسبب الإصابة بإحدى أمراض المفاصل المختلفة ومنها مرض إلتهاب المفاصل الرثوى.
لا تقتصر أعراض وخطورة هذا المرض على التيبس فقط عند النهوض فى الصباح ولكن قد تنضم إلى ذلك الكثير من الأعراض الأخرى مثل :
إن أعراض هذا المرض تظهر بشكل تدريجى فقد يستمر الأمر كما ذكرنا لمدة لا تقل عن شهرين حتى يستطيع الطبيب من تشخيص المرض ووصف العلاج المناسب.
لإلتهاب المفاصل الرثةى العديد من المضاعفات التى قد تحدث للمريض به ومنها :
يكمن السبب الرئيسى للإصابة بهذا المرض فى إصابة الغشاء الزلالى الذي يعمل على تبطين مفاصل الجسم بالإلتهاب والذى يسمى بالغشاء السينوفى، وهذا بالإضافى إلى إصابة مفاصل الجسم بالإلتهابات الكثيرة، وأيضاً قد يحدث هذا المرض المزمن بسبب إصابة الأربطة العضلية بالجسم، كما أن أعراض الإصابة بهذا المرض تتفاوت ما بين القوة من شخص لآخر ومن حالة مرضية لأخرى وهذا بالطبع يتوقف على إختلاف طبيعة الجسم.
يوجد أيضاً العديد من الأسباب الأخرى التى تعمل على إصابة الإنسان بمرض إلتهاب المفاصل الرثوى ومنها :
للتوضيح أن هذا المرض هو مرض من الأمراض المزمنة التى لا يوجد لها علاج فعال وشافى بشكل تام، فإن جميع الأدوية التى يقوم الأطباء بوصفها للمرض ما هى إلا مسكنات وأدوية تعمل على تخفيف الآلام الناتجة عن الإصابة بهذا المرض، وبعض الأدوية تعمل على تقليل حدوث الإنتفاخات التى تعتبر من الأعراض التى تظهر على الشخص المصاب بهذا المرض.
ومن أهم طرق العلاج التى تستخدم لعلاج هذا المرض :
بالطبع يجب إستشارة الطبيب المختص عند تناول تلك الأدوية حتى لا تحصل أى نوع من أنواع المضاعفات، ولكى يحصل المريض على النتيجة المرجوة عند تناوله الدواء.