بحث عن السكري وأنماطه وأسباب الإصابة به وكل ما يتعلق بهذا المرض ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، كما سنعرض لكم الأعراض التي تظهر على مرضى السكر والتي يمكنك من خلالها أن تتعرف عليه.
وفي النهاية سنشير إلى أشهر نصائح وآراء الأطباء لمرضى السكري، فهذا المرض يصيب الملايين من كل أنحاء العالم، وهو مرض مزمن ليس له علاج نهائي ويجب على المريض أن يتكيف معه ويتعلم كيفية التعامل والعيش به.
كما يجب عليه أن يتعامل بحرص شديد حتى لا يتعرض لضرر بالغ، فإذا تم إهمال هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى أضرار بالغة للجسد، ولذلك يجب أن يعتاد المريض على روتين الحياة الصحية.
ما هو مرض السكري
مرض السكري هو من أشهر أمراض العصر الحديث، وهناك الملايين من المصابين به حول العالم، وبسبب إنتشاره الكبير اهتم الأطباء به وبمرضاه.
فهو مرض مزمن وليس له علاج نهائي، وهذا يجعل العبأ كبير على المريض، لضرورة أن يعتاد على أعراضه وأن يتأقلم معه وأن يغير مسار حياته كلها لتلائم طبيعة المرض.
وقد أثبتت الدراسات الأخيرة أن هناك ما يقارب من الثلاثمئة وخمسون مليون مريض بالسكري حول العالم كله، وهذا الرقم في ازدياد كل يوم.
وهناك نظريات عديدة تشير إلى أن هذا المرض من أكثر الأمراض المسببة للوفاة على مستوى العالم كله، وذلك لأن تطوراته تكون سريعة للغاية، ولم يتوصل العلماء حتى الآن إلى الأسباب المباشرة للإصابة بهذا المرض، كما لم يتوصلوا إلى علاج نهائي له حتى الآن.
أنماط مرض السكري
يتم تصنيف مرضى السكري حسب نسبة وتركيز السكر في الدم، وتبعًا لنسبة هرمون الأنسولين والحساسية تجاهه، وهناك ثلاثة أنواع لهذا المرض وهم:
النمط الأول
والسبب الأساسي لهذا النمط هو عامل المناعة الذاتية، فتؤدي المناعة إلى نقص كبير في إنتاج خلايا البنكرياس للأنسولين، ونقص الأنسولين في الدم هو المسبب للسكري، ولم يجد الأطباء طريقة للوقاية من هذا المرض.
كما لم يجدوا الأسباب العلمية لقيام البنكرياس بتقليل إفراز نسبة الأنسولين، ولذلك يجب على المريض أن يتأقلم مع هذا المرض وألا يستهان به.
والعلاج الآن هو أن يقوم بأخذ جرعات أنسولين بشكل دوري، وذلك لتعويض الأنسولين المفقود، وبجانب جرعات الأنسولين يجب عليه أن يقوم بإتباع كافة التعليمات الصحية، مع القياس الدوري لمعدل السكر في الدم، منعًا لحدوث أي تطورات للحالة.
النمط الثاني
يختلف هذا النمط عن النمط السابق، فهنا لا يوجد نقص في إفراز الانسولين، بل يقوم الجسد بمقاومة ومحاربة ورفض هذا الأنسولين.
وبسبب هذا الرفض لا تستفيد الخلايا والأعضاء من الأنسولين، وبسبب مقاومة الجسم وعدم الإستجابة للأنسولين تكون نسبته في الدم مرتفعة، ولا يستفيد منه الجسد، ويرى الأطباء أن هذا النوع يكثر عند المصابين بالسمنة.
وخاصة المصابين بدهون متراكمة بشكل كبير في منطقة البطن، فهذه الدهون هي المسبب الأساسي لرفض الجسد للأنسولين.
سكري الحمل
يصاب النساء بهذا النمط أثناء الحمل، وهو مرض قابل للشفاء بإذن الله، فحينما تقوم الأم بالولادة تنتهي إصابتها بهذا المرض، ولكن بشرط أن تقوم الأم بمتابعة تطوراته والإستماع لنصيحة الأطباء والمتخصصين.
أسباب الإصابة بمرض السكري
هناك أسباب عديدة للإصابة بهذا المرض، منها:
خلل في إفراز هرمون الأنسولين، أو رفض الأنسجة والاجهزة لهذا الهرمون.
كلما زاد عمر الفرد كلما زاد خطر الإصابة بهذا المرض، فأكثر المرضى يزيد عمرهم عن 45 عام.
يرى بعض الأطباء أن هذا المرض وراثي، فالعوامل الوراثية لها تأثير كبير عليه ويمكن أن ينتقل من جيل إلى جيل.
هناك بعض الأعراض تزيد لديهم نسبة الإصابة، فيمكن أن تكون البيئة والعوامل الخارجية سبب مباشر للإصابة.
ضغط الدم المرتفع دلالة قوية على الإصابة بمرض السكري، فأغلب مرضى السكري مرضى ضغط أيضًا.
إذا زادت نسبة الكولسترول الضار بالدم سبب ذلك ضرر كبير للجسد.
الكسل العام وعدم الحركة وقلة النشاط البدني.
الدهون الزائدة في الجسد وزيادة الوزن والسمنة المفرطة من أسباب الإصابة بالسكري.
إذا زاد نسبة ثلاثي الغليسيريد في الدم زاد الخطر وإحتمالية الإصابة بهذا المرض.
وجد الأطباء أن كثير من النساء المصابين بمرض السكري مصابين أيضًا بتكيسات المبايض.
الإلتهابات الفيروسية تقلل المناعة بشكل كبير وتزيد الإصابة بالكثير من الأمراض، وخاصة إذا كانت هذه الإلتهابات بالبنكرياس.
المرضى المصابين بأمراض الأوعية الدموية من أكثر المعرضين للإصابة بهذا المرض.
من الأسباب المباشرة للإصابة هو قلة نسبة تحمُّل الجلوكوز في دم المريض.
الأعراض التي تظهر على مرضى السكري
الوهن العام في الجسد، والضعف الشديد والإرهاق من أي مجهود.
يمكن أن يلازم هذا المرض الإحساس بالرغبة في الحكة بصورة مستمرة، وخاصة في الأعضاء التناسلية.
المرأة المصابة بالسكري يزيد إحتمالية إصابتها بالإجهاض أو بتعرض الجنين للتشوه، ولذلك عليها أن تقوم بمتابعة الطبيب المختص بشكل دوري.
تعرض أعضاء الجسد المختلفة للإلتهابات وللضرر، ومن أكثر الأعضاء المعرضة للإلتهابات المرارة واللثة والأماكن المحيطة بالأظافر.
التغيرات النفسية الكبيرة، وتزداد إحتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية المختلفة، كما يزداد توتر المريض وعصبيته من دون داعي.
الأطفال المصابين بالسكري يعانون من مشاكل كبيرة في الدراسة، فيمكن أن يعانوا من التشتت الدراسي وعدم الإستيعاب وعدم القدرة على التركيز.
الرغبة في تناول الحلويات بشكل كبير وفي أي وقت، والميل الشديد لها.
يسبب مرض السكري إضطرابات في المعدة ينتج عنه القيء الشديد وآلام شديدة.
القئ والإسهال الشديد يمكن أن يسبب جفاف للجسد، ولذلك على المريض أن يقوم بتعويض السوائل الذي يفقدها.
المصابين بداء السكري يزيد إحتمالية إصابتهم بأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي مثل الذبحات الصدرية المفاجئة.
يمكن أن يسبب إلتهابات مفاجئة للزائدة الدودية وللكلي.
في بعض حالات الإصابة بالسكري يمكن أن ينتج عنه زيادة كبيرة في الوزن، وتكون هذه الحالات بشكل كبير عند كبار السن.
زيادة نسبة الإصابة بالدرن الرئوي.
يمكن أن يؤثر مرض السكري على الأداء الجنسي عند الرجال.
الضعف العام في الجسد وخاصة عند الأطراف، مثل أصابع اليدين والقدمين.
الرغبة المستمرة في التبول وعدم القدرة على التحمل.
الرغبة في شرب الماء والسوائل بشكل كبير.
حدوث ضرر في الرؤية مما يؤدي إلى التشويش عند النظر.
نصائح الأطباء لمرضى السكري
هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يوصي بها الأطباء بمرضى السكري، وذلك لوقايتهم من أن تتدهور الحالة، ومن أشهر هذه النصائح:
يجب أن يعتاد المريض على أن تكون حياته حياة صحية، وذلك عن طريق الإلتزام بالتغذية السليمة وبالتمارين الرياضية.
يجب على المريض أن يكون دائم الحركة وألا يستسلم للكسل.
التدخين يضعف من مناعة الجسد كلها، ويزيد من التأثيرات السلبية لمرض السكري.
يجب أن يتم السيطرة على مرض فقر الدم لما له من تأثير بالغ الخطورة على جسد مريض السكري.
كلما وصل الجسد إلى الوزن المناسب بعيدًا عن النحافة والبدانة كلما زاد من قدرة الخلايا على إمتصاص الأنسولين.
استخدام حقن الأنسولين بشكل دوري ومستمر، وذلك عن طريق الحقن، ويحدد الطبيب الجرعات والمواعيد حسب حالة المريض.