يكون من الصعب الكشف على الإصابة بمرض السرطان، ويتساءل الكثير هل السونار يكشف سرطان عنق الرحم ؟، أم يحتاج إلى أشعة وفحوصات أخرى أكثر دقة وأكثر شمولية ليتم التعرف عليه، فمن المعروف أن مرض السرطان لقب بالمرض الخبيث وذلك لأن من الصعب الكشف عليه ومن الصعب التعرف على أعراضه، كما تكون نسبة الشفاء الكاملة منه صعبة للغاية، ولذلك يموت الآلاف منه كل عام، لتأخر التشخيص وتأخر العلاج، ولتشابه أعراضه مع العديد من أعراض الأمراض الأخرى، وهذا ما سنشير إليه بشيء من التفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة، كما سنشير إلى كل المراحل التي يمر بها مريض سرطان عنق الرحم، ومدى خطورة كل مرحلة من هذه المراحل.
يشك بعض النساء في إصابتهم بسرطان عنق الرحم، ويريدون أن يطمئنوا.
ولذلك يتساءلوا هل السونار يكشف سرطان عنق الرحم ؟.
وذلك لأن السونار من أسهل وسائل الكشف عن العديد من الأمراض المختلفة.
ولكن وبعد إجراءا العديد من التجارب في المعامل الطبية وجد الأطباء أن السونار بمفرده لا يمكنه أن يكشف عن إصابة مرأة بسرطان عنق الرحم.
وذلك لأن الإصابة بهذا النوع لا يمكن أن يرى أو يلاحظ بالعين المجردة، بل يتم التعرف عليه عن طريق طرق كشف وفحص أخرى أكثر تعقيدًا.
فالرحم يظهر في السونار بصورته الطبيعية ولا يظهر عليه أي تغيرات أو تشوهات.
كما لا يمكن أن يتم الكشف عليه بالعين المجردة.
وذلك لأن سرطان عنق الرحم يحتاج إلى سنوات طويلة حتى يحدث التأثير الملاحظ بالعين المجردة.
الكشف عن سرطان عنق الرحم
فالسرطان مرض خبيث من الصعب تشخيصه ومن الصعب التعرف على أعراضه.
ورغم أن سرطان عنق الرحم من أكثر الأنواع انتشارًا بين النساء بعد سرطان الثدي وسرطان المعدة.
إلا أن هناك العديد من النساء يقوموا باكتشافه في مرحلة متقدمة للغاية مما يصعب السيطرة عليه.
ومن طرق تشخيص ومعرفة سرطان عنق الرحم طريقة مسحة عنق الرحم.
وهي الطريقة الأكثر انتشارًا في العيادات وبين الأطباء.
فهي الطريقة الأسهل والأكثر فاعلية، فيأخذ الطبيب فيها عينة من رحم الأنثى.
ثم بعد ذلك يتم أخذ هذه العينة إلى المعامل ليتم فحصها عن قرب والتعرف على خلاياها.
ولا تحتاج هذه العملية إلى تخدير أو أي استعدادات خاصة.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بالقيام بهذا الفحص بشكل دوري، وذلك لكل النساء اللاتي تخطى عمرهم 21 عام.
في بعض الحالات يمكن أن يحتاج الطبيب إلى القيام بالتحليل الباثولوجي للأنسجة للكشف عن أنسجة الرحم بشكل أدق.
أعراض سرطان عنق الرحم
كافة أشكال وأنواع السرطان خبيثة للغاية لأن من الصعب التعرف عليها وتشخيصها بسهولة.
على سبيل المثال سرطان عنق الرحم يندر أن يتم اكتشافه في المراحل المتقدمة.
ففي الأغلب تذهب النساء إلى الطبيب في مراحله المتأخرة بعد أن يكون قد انتشر وأدى إلى إحداث أضرار بليغة على الأعضاء الداخلية للجسد.
ومن أشهر أعراض سرطان عنق الرحم هو نزول دم من الرحم في غير أوقات الدورة الشهرية.
ويعتبر هذا العرض من الإشارات المباشرة والقوية للغاية، فلا يمكن أن ينزل دم من الأنثى في أي وقت إلا في أيام دورتها الشهرية.
كما يؤثر هذا المرض على العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة كثيرًا.
فيسبب ألم بالغ وضيق شديد للمرأة أثناء العلاقة الحميمية، وممكن أن يؤدي إلى نزيف بعد العلاقة.
وبجانب الآلام أثناء العلاقة الحميمية يمكن أن يسبب آلام شديدة أثناء البول أيضًا.
كما يزيد من الإفرازات المهبلية بشكل كبير، ويؤدي إلى تغير رائحتها فتصبح ذات رائحة كريهة نفاذة.
يضغط هذا النوع من السرطان على المثانة بصورة أو بأخرى، ويزيد من الشعور بالرغبة في التبول في أغلب الأوقات.
كلما كان المرض في مراحله المتقدمة كلما تطورت الأعراض وكانت أصعب وأشد.
فيمكن أن يؤدي الأمر إلى التأثير على الظهر وعلى الساقين بشكل سلبي للغاية.
كما يمكن أن يؤثر بعد ذلك على الجهاز الهضمي فيؤدي إلى الإسهال أو الإمساك أو الرغبة في القيء أو غيرها من الأعراض.
الكشف المبكر عن كافة أمراض السرطان يزيد بشكل كبير من فرص النجاة منه.
مراحل سرطان عنق الرحم
يمر المريض بسرطان عنق الرحم بالعديد من المراحل المختلفة.
وكلما كان الكشف مبكرًا كلما كان التعامل مع المرض أسهل.
ففي المراحل المبكرة الأولى للمرض تكون الخلايا السرطانية مقيدة ومحددة في مكان معين.
ولذلك يسهل علاجه والسيطرة عليه في المراحل الأولى.
فتكون الخلايا السرطانية منحصرة في بعض أماكن عنق الرحم، ولا تكون قد تعدت طبقة الغشاء المخاطي لعنق الرحم بأي شكل من الأشكال.
فتكون الخلايا ما زالت في الطور الأول ويتم الكشف عنها بسهولة عن طريق القيام بمسحة الرحم.
وفي البداية لا يمكن الكشف عن الخلايا بأشعة السونار أو بالرؤية المجردة، بل يكون من اللازم أخذ عينة من الرحم.
وذلك بسبب صغر حجم الخلايا فهي تكون في الغالب أصغر من 4 سم.
وإذا لم تتعرض المريضة للدواء المناسب لحالتها، يتطور المرض معها.
وتصل الخلايا السرطانية في أواخر المرحلة الأولى إلى حجم أكبر من 4 سم.
ثم بعد ذلك وبعد مرور أشهر وسنوات على المرض إذا لم يكن هناك علاج تبدأ المرحلة الثانية لانتشار المرض.
خطورة سرطان عنق الرحم
وفي هذه المرحلة لا تنحصر الخلايا السرطانية في عنق الرحم فقط بل يمتد إلى الرحم كله.
بداية من عنق الرحم وحتى أسفل العنق، وحتى جدرانه وجوانبه.
ثم بعد ذلك تتمدد الخلايا وتتكاثر حتى تصل إلى الجهاز البولي، وتؤثر على عملية الإخراج.
وفي هذه المرحلة تتأثر أقدام المريضة بشكل ملاحظ، فتتورم وتؤلمها بشكل كبير.
وفي المرحلة الأخيرة في هذا المرض يصل السرطان إلى الأعضاء الداخلية البعيدة عن الرحم مثل المعدة والرئة.
يتأثر كبد المريض ورئته بشكل كبير إذا لم يكن هناك علاج فعال يحد من انتشار مثل هذه الخلايا.
مرض سرطان عنق الرحم في أغلب الحالات يكون من الأمراض التي يمكن السيطرة عليه وعلاجه أيضًا.
ولكن بشرط أن يتم الكشف عنه في مراحله الأولى، وذلك حتى لا يتطور ويصل لمراحل صعب فيها التعامل معه.
ويتم وضع خطة العلاج بناء على مدى انتشار الخلايا السرطانية الخبيثة في الجسم.
وبناء على عمر المريض وطبيعته الصحية وتاريخه المرضي.
ففي بعض الحالات يتم العلاج عن طريق الأدوية.
وفي حالات أخرى لابد من تدخل جراحي لإزالة هذه الخلايا والسيطرة عليها.
وهناك حالات أخرى تحتاج إلى تدخل إشعاعي.
في نهاية هذا المقال تكون عزيزي القارئ قد تعرفت على إجابة سؤال هل السونار يكشف سرطان عنق الرحم أم لا؟، كما أننا عرضنا لك أشهر أعراض هذا السرطان ومراحله وطرق علاجه وكيف يمكن السيطرة عليه.
إذا أعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من الموضوعات المشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة من هنا: