يعبر ارتفاع ضغط الدم الانبساطي عن زيادة معدل ضغط الدم عن المعدل الطبيعي أي يزيد عن 90 ملم زئبقي، كما أن المعدل الطبيعي لضغط الدم الانبساطي هو من 60: 80 ملم زئبقي، حيث زيادته تعبر عن وجود حالة مرضية خطيرة أكثر من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، فقد يتسبب في حدوث الوفاة في بعض الأحيان، بجانب أنه قد يتسبب في الإصابة بالآتي:
اضطراب في الوظائف الفكرية: مع زيادة ضغط الدم الانبساطي عن 90 مم زئبقي يؤدي إلى التعرض إلى خلل في الوظائف الفكرية، خاصة لدى الأشخاص الذين تخطوا عمر الـ 45 عاماً، ولكن بالرغم من عدم وجود دراسات طبية تثبت العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم الانبساطي والوظائف الفكرية، إنما مع زيادة معدل الضغط ينتج عنه اضطراب واضح في الوظائف الفكرية.
أم الدم الأبهرية البطنية: من الحالات الخطيرة التي تنتج عن زيادة معدل ضغط الدم الانبساطي، حيث إن الأبهر هو أحد الشرايين الموجودة في القلب التي تنقل منه الدم إلى منطقة الصدر والبطن، كما أنه من الشرايين الهامة في جسم الإنسان، وفي حالة اضطرابه التي هي زيادة في توسع جدار الشريان الأبهري في قسمه البطني، وأيضاً مع زيادة الضغط الانبساطي يتسبب في تمزقه، وبالتالي يؤدي إلى حدوث الوفاة.
السكتة الدماغية: حيث يتسبب ارتفاع ضغط الدم الانبساطي في منع تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي عدم وصول الأكسجين والجلوكوز الكافي إلى الخلايا الدماغية، حتى تتمكن من أداء وظائفها المختلفة، وعادةً قد تتسبب في موت الخلايا الدماغية، لذلك يؤدي إلى الإصابة بالشلل، أو مشاكل في الرؤية، وبعض الاضطرابات الحركية والحسية.
أمراض الكلى المزمن: مع زيادة التعرض لضغط الدم الانبساطي، يزداد معه إمكانية الإصابة بإحدى أمراض الكلى المزمنة، مثل الفشل الكلوي.
أسباب ارتفاع ضغط الدم الانبساطي
هناك بعض العادات أو العوامل التي ينجم عنها زيادة في ارتفاع معدل ضغط الدم الانبساطي، وهي تتمثل فيما يلي:
اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم: يعتبر عنصر الصوديوم من العناصر التي لها دور فعال في زيادة ضغط الدم، لذا في حالة اتباع حمية غذائية حتى ينخفض ضغط الدم يجب الامتناع عن تناول كميات كبيرة من الأطعمة المالحة.
قلة النشاط البدني: يسبب الكسل والخمول لفترات طويلة في ارتفاع معدل ضغط الدم الانبساطي، حيث يمكن ممارسة تمارين اللياقة البدنية التي تتمكن من خفض معدل ضغط الدم على الأقل من 5: 7 مم زئبقي.
شرب الكحوليات: إذا كان الشخص يتناول الكحوليات لفترة طويلة من الوقت يتسبب ذلك في تعرضه إلى ارتفاع معدل ضغط الدم الانبساطي، وبالتالي يجب أن يقلل بالتدريج كمية الكحوليات التي يتناولها، ونتيجة لذلك ينخفض معدل ضغط الدم الانبساطي المرتفع تدريجياً.
انقطاع النفس خلال فترة النوم: وهي من العوامل التي تتسبب في ارتفاع معدل ضغط الدم الانبساطي، حيث ينتج عنه احتباس السوائل في الكليتين وتضيقها.
أسباب ناتجة عن الغدد الصماء: وهنا يرتفع معدل ضغط الدم الانبساطي نتيجة لنقص نشاط الغدة الدرقية، وهذا ناجم عن تضيق الأوعية الدموية، كما يتسبب زياد إفراز هرمونات كالألدوستيرون، جارات الدرق، أو الكورتيكوستيرويدات أيضاً في زيادة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي.
تناول بعض العقاقير الطبية: وهناك بعض الأدوية تحتوي على آثار جانبية والتي منها ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، ومن أمثلتها كالتالي:
مضادات الاكتئاب.
الأمفيتامين.
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
حبوب منع الحمل.
مزيلات الاحتقان.
الكافيين.
مضادات الذهان.
أسباب أخرى: وتشمل على:
التقدم في العمر.
الوراثة.
الحوادث القلبية الوعائية.
نقص نشاط الغدة الدرقية.
مرض السكري.
اأراض الكلى.
الجنس، فالذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عن النساء.
هل التوتر يرفع الضغط الانبساطي؟
نعم، وهذا لأن التعرض للتوتر، ينتج عنه إفراز الجسم لمجموعة من الهرمونات التي تتسبب في تعطيل الآليات التي تنظم الضغط في الجسم، كما يمكن أن يكون ناجماً عن زيادة تحفيز الجهاز العصبي، بالإضافة إلى أنه ليس شرطاً أساسياً في زيادة ضغط الدم بسبب الشعور التوتر، حيث يمكن ينتج عن نوبات الهلع زيادة في ارتفاع ضغط الدم.
حيث في حالة الشعور بالتوتر تبدأ دقات القلب في الارتفاع، وبالتالي يزداد معها ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ولكن بعد انتهاء هذه النوبة يعود الشخص إلى حالته الطبيعية وإمكانية متابعة أعماله.
كما أن إصابة الشخص بالتوتر المزمن ينجم عنه الكثير من الاضطرابات التي تتسبب في زيادة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، مثل:
مشاكل في النوم.
تدهور الحالة الصحية.
تناول الأطعمة الغير صحية.
فقدان التوازن.
شرب الكحوليات.
السكتة الدماغية.
أعراض ارتفاع ضغط الدم الانبساطي
في أغلب الأحيان لا يتعرض الشخص للأعراض الناجمة عن زيادة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، ولكن في حالات أخرى قد تحدث، وهي تشمل على التالي:
الشعور بالقلق والتوتر.
الصداع الشديد في الرأس.
زيادة في التعرق.
نزيف من الأنف.
الشعور بالغثيان والدوخة.
التعب والإرهاق.
عدم انتظام ضربات القلب.
آلام شديدة في الصدر.
احمرار الوجه.
الإحساس بالارتباك.
اضطرابات في الرؤية.
الحساسية المفرطة تجاه بعض الأمور وزيادة العصبية.
اضطرابات في النوم.
نزول دم أثناء التبول.صعوبة في التنفس.
ظهور بقع دموية في العين.
مضاعفات ارتفاع الضغط الانبساطي
يؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي إلى إمكانية التعرض لأحد المخاطر الآتية:
تمدد في الأوعية الدموية.
أمراض القلب.
النوبات القلبية.
فشل القلب.
أمراض الشرايين الطرفية.
الرجفان الأذيني.
السكتات الدماغية.
فقدان البصر.
أمراض الكلى المزمنة.
علاج ارتفاع الضغط الانبساطي
يعتمد العلاج هنا على تغيير العادات اليومية التي تتسبب في حدوث الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بجانب إلى عدد من المكملات الغذائية التي تعمل على خفض ارتفاع ضغط الدم، وفي حالة عدم حدوث نتيجة يجب إستشارة الطبيب حتى يصف بعض الأدوية التي تساهم في علاج ذلك؛ وفيما يلي سوف نعرض بعض النصائح التي تساهم في علاج ارتفاع ضغط الدم على النحو الآتي:
تغيير في العادات اليومية:
القيام بحمية غذائية في حالة السمنة المفرطة.
اتباع نظام غذائي قليل الصوديوم.
أن يتضمن النظام الغذائي على الخضراوات والألياف والفواكه.
تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون صحية وتجنب المأكولات الغنية بالدهون المشبعة.
ممارسة تمارين اللياقة البدنية بشكل منتظم.
التوقف عن التدخين.
تجنب تناول الكحوليات.
الابتعاد عن المصادر المسببة لحدوث التوتر والقلق.
الحصول على النوم الكافي والراحة.
المداومة على قياس ضغط الدم.
المكملات الغذائية:
المكملات التي تحتوي على أهم المعادن التي يحتاجها الجسم كالمغنيسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم.
المكملات التي تساهم في توسيع الأوعية الدموية.
المكملات التي تحتوي على أوميغا 3.
مكملات زيت السمك وبذور الكتان.
أسئلة شائعة
هل الضغط الانبساطي 90 طبيعي؟
يبلغ المعدل الطبيعي لضغط الدم الانقباضي أثناء فترات الراحة حوالي 100: 140 ملم زئبقي، أما الانبساطي يكون معدله الطبيعي هو 60: 90 ملم زئبقي.
ما هو المشروب الذي يخفض ضغط الدم؟
يساعد مشروب (الكركديه) في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي معاً، حيث يعمل على خفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 7.5 ملم زئبقي، بينما يخفض الضغط الدم الانبساطي بمعدل 3.5 ملم زئبقي.