يشعر الكثيرون منا بالقلق إذا وجد عينه اليسرى ترف، وقد يقوم أحدنا بتفسيرها على أساس مدلول ثقافي قديم أنه نذير سوء، أو أن هناك خطر وشيك، وفي الواقع بعيداً عن ذلك الموروث الثقافي الغريب بعضاً الشيء إلا أن هناك عدة أسباب ومعاني داخل الجسم يجعل العين اليسرى ترف، ولعلك تتساءل الآن عيني اليسرى ترف وش معناها، في الحقيقة تعددت الأسباب البيولوجية التي تحدث في جسم الآن تؤدي إلى هذا العرض، ومنها ما يلي.
ينفض جفن العين مع الإجهاد المستمر لها، ذلك الإجهاد الناتج عن الاستخدام المستمر للحاسوب والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة لفترات طويلة، وفي مثل تلك الأحوال يحتاج المريض لزيادة الطبيب المختص لتشخيص الحالة، وتحديد ما إذا كان المريض يحتاج إلى نظارة لحفظ عينه من الأشعة التي تتعرض لها من تلك الأجهزة، أم أنه بالفعل قد أثرت تلك الأجهزة على العين ما أدى إلى ضعف حاسة النظر.
تسعى أجسادنا إلى محاولة الاستشفاء والراحة في أوقات النوم، لذلك ينصح كل الأطباء بتنظيم ساعات النوم، وتحديد القسط المناسب لكل فرد من الراحة، التي يحتاجها جسمه، وعدم النوم وقت كافي يؤثر على مدى قدرة العين على الراحة من الإجهاد الذي تعرضت له أثناء اليوم، ما قد يؤدي بالنتيجة إلى نفض الجفن كدليل على عدم الراحة والإجهاد.
يزداد انتشار مرض نقص ترطيب العينين أو المسمى بجفاف العيون بين الأشخاص الذين يتجاوزون سن الخمسين، والذين يعتمدون على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وشاشات الحاسوب في نظام عملهم اليومي، فيستخدمون تلك الأجهزة بشكل مكثف، ناهيك عن بعض الأدوية التي ينصح بها الأطباء بعض المرضى، تلك الأدوية على قدر إفادتها لعلاج الأمراض المختلفة، إلا أنها تؤثر بالسلب على كمية إفراز الدموع في العينين، ما يؤدي إلى الجفاف.
قد يؤدي التوتر الناتج عن الضغط العصبي أو النفسي المتواصلين إلى نوع من عدم الراحة للجسم، الأمر الذي بدوره يدخل الجسم في حالة من الإجهاد بسبب ذلك التوتر، ويكون نفض العين بداية لأعراض دوامة من الأمراض لا تنتهي بسبب ذلك التوتر المتواصل، لذلك ينصح كل الأطباء إلى محاولة التقليل من الضغط النفسي، ومحاولة الاسترخاء من حين لآخر حتى يستعيد الجسم عافيته وصحته بشكل طبيعي.
تعد مادة الكافيين من المواد المنتشرة في العديد من المشروبات التي نتناولها بشكل دوري، مثل الشاء والقهوة والمشروبات الغازية، وهذه المادة بقدر ما تعطي للجسم إحساس بالنشاط وزيادة التركيز، إلا أن الإكثار منها قد يدخل الجسم في حالة من التوتر والقلق الناتج عن زيادة نسبة الكافيين في الجسم، لذلك ينصح الأطباء في مثل تلك المشروبات بالاعتدال في تناولها، فكوب واحد من تلك المشوبات في اليوم قد يمنحك الفائدة من الكافيين دول أن يوصلك إلى المشاكل الصحية الناتجة عنها من توتر وأرق وغيرها.
نهت الأديان السماوية في الأساس عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول، لما يسببه من أضرار كبيرة ومنتشرة في الجسم، من أضرار للجهاز العصبي، ومشاكل بالكبد، وتدهور للكلي وما إلى ذلك من أمراض التي تسببها تلك النوعية من المشروبات، ومشاكل الأعصاب التي تسببها المشروبات الكحولية هي التي تسبب نفض جفن العين، إضافة إلى أن تناول تلك المشروبات في الأصل هي واحدة من الكبائر التي يصعب التغفير عنها وتعرض صاحبها إلى الخسارة في الدنيا والآخرة.
تتحكم نوعية التغذية التي يتناولها الإنسان في صحته البدنية والعصبية بشكل قوي، فقد نكون مكثرين في الطعام ولكن بدون فائدة، لأن الطعام الذي نتناوله يفتقر إلى عناصر هامة من العنصر الغذائية، كالفيتامينات مثلاً أو البروتينات أو الحديد، الأمر الذي يعرض الجسم إلى التدهور، وتكون أولى علامات ذلك النقص في المواد الغذائية هو نفض الجفن.
يعاني البعض منا من نوع من الأمراض التي تصيب المنطقة المحيطة بالعين، أو حتى في العين نفسها، ومن تلك الأمراض حساسية العين، ذلك المرض الذي يجعل المريض يشعر بالحكة المستمرة في العين، ونفض في الجفن،، بسبب التورم الناتج عن هذا النوع من الأمراض، فيقوم الجسم بعمل لا إرادي لمحاولة التقليل من المشكلة، فيقوم بعملية إفراز الدموع بشكل متكرر من القنوات الدمعية لمحاولة تقليل آثر ذلك النوع من المرض ولكن دون جدوى، لذلك عند إحساسك بتلك الأعراض يرجى التوجه إلى الطبيب المختص.
قد تعد الاضطرابات العصبية من الأمراض التي تندر أن تعرض المريض لحالة من نفض في الجفن، ولكنه ما يزال أحد أعراض ذلك النوع من الأمراض، ومن تلك الأمراض مرض أبو وجه، ذلك الذي يؤثر على العصب الوجهي، ويجعل الإنسان غير قادر على التحكم في تعبيرات وجه بدرجات متفاوتة من مريض لآخر.
يعتبر عنصر الماغنسيوم من العناصر الهامة لجسم الإنسان التي تعمل على جهاز هام جداً في جسم الإنسان، وهو الجهاز العصبي، بحيث يعمل الماغنسيوم الموجود في الجسم على تقليل التوتر الموجود في الجهاز العصبي، الأمر الذي يؤثر سلباً في حالة نقص عنصر الماغنسيوم في الجسم، ما يؤدي إلى توتر في الأعصاب، ورفة في العين، أو حتى إلى تشنجات في العضلات والجسم.
يفضل دائماً في مثل تلك الحالات العرض على الطبيب المختص، لأن كما ذكرنا عملة رفة العين أو نفض الجفن تلك لها العديد من الأسباب، وقد تكون تنبيه من الجسم إلى وجود مشكلة خطيرة، ومع ذلك فهناك العديد من العلاجات التي يمكن استخدامها لحل مشكلة رفة العين اليسرى، ومن تلك العلاجات ما يلي.
يعد الاسترخاء من أفضل أنواع العلاجات التي تساعد الجسم على الاستشفاء من مشاكل الأعصاب، مثل رفة العين، والاسترخاء قد يكون الجلوس بعيداً عن التلوث السمعي والسماع إلى بعض أصوات الطيور المنشدة في مكان هادئ، وإن كان بالإمكان الذهاب للبحر فذلك مفيد أيضاً للابتعاد عن الضغط النفسي التي تؤدي إليه الضغوطات اليومية والمعيشية.
يعد الكافيين- كما ذكرنا- من المواد المنتشرة في العديد من المشروبات التي نتناولها بشكل يومي، ولكن لمحاولة الإبقاء على صحة الجهاز العصبي والجسم يجب علينا أن نبتعد بقدر الإمكان عن مثل تلك المشروبات، والتقليل منها.
يعتبر النوم من المنتظم العميق من أكثر الطرق التي تساعد العديد من الأجهزة المختلفة في الجسم على الاستشفاء والراحة من أي إجهاد تعرضت له خلال اليوم، والأهم من النوم هو النوم المنتظم، الذي يجعل من الجسم معتاداً على ساعات نوم كافية في أوقات معينة، فعملية النوم الغير منتظم تؤثر بالسلب على أجهزة الجسم، فهي تزيد من إجهاد الجسم في الأساس، لأن الجسم لا يستطيع أخذ الراحة الكافية ليتعافى من الإجهاد، ما يجعلنا عند الاستيقاظ نشعر وكأننا لم ننم، ونريد العودة إلى النوم مرة أخرى.
تحديد نظام غذائي صحي يتمتع بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، هو عامل رئيسي في زيادة المناعة وتقليل التعرض للأمراض، ناهيك عن الشعور بالنشاط والراحة أثناء النوم، وينصح بعدم تناول الطعام- وإن كان صحياً- قبل النوم مباشرةً، فهذا السلوك يؤدي إلى عدم الاسترخاء التام في الجسم ، الذي يحتاجه الجسم أثناء النوم لاستكمال النشاط البدني بشكل طبيعي في اليوم التالي.
يجب أن يتضمن النظام الغذائي بعض العادات الصحية، ومن تلك العادات هي الابتعاد عن التدخين، لأن التدخين يؤثر بالسلب على نسبة الطبيعية للبعض الهرمونات الموجودة في الجهاز العصبي، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الحالة المزاجية للمدخن كما يؤثر على الجهاز المناعي للجسم، فلا يستطيع المدخن الاستشفاء من الأمراض سريعاً كما هو الحال مع الشخص العادي.
تعتبر المشروبات الكحولية من أسوأ العادات التي قد يقوم بها إنسان على الإطلاق، فهي تؤثر على العديد من الأجهزة الموجودة في الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي، فالابتعاد عن تلك المشروبات صحة للجسم، ناهيك عن أنها عبادة لله- جل جلاله- وتنفيذاً لأوامره.
يتمتع الجسم المعتاد على ممارسة الرياضة بدرجات عالية في التحكم في الجسم، وذلك النوع من المجهود العضلي الذي يمارسه الجسم يساعد الجسم بشكل كبير على الاسترخاء العصبي، والبعد عن التوتر المستمر.
