ينتاب الأمهات الشعور بالخوف والقلق على أطفالها الرضع، عند ملاحظتها لحدوث بعض التشنجات بالجسم خاصة وقت النوم، ولكن الكثير من الأطفال يعانون من تلك المشكلة خاصة حديثي الولادة، ولكن لا نعلم ما هو السبب المؤدي إلى تلك المشكلة عند الأطفال، فيصاب بها الطفل بداية من الشهر الأول، وأحياناً يكون السبب هو بعض الشحنات الكهربائية التي تصدر من الدمغ وتأمر العضلات بالتشنج، ويصاب بعض الأطفال بنوبات من الصرع في حين تصبح التشنجات غير المحرضة متكررة من الممكن أن تحدث مرة أو مرتين دون حرارة، كما يتعرض لبعض لتشنج العضلات نتيجة لنقص الكالسيوم والماغنسيوم بجسم الأطفال، وخاصة في حال كانت الأم تعاني من مرض السكري، فقد يحدث هذا نتيجة لنقص الكالسيوم بالدم عند تغذية الطفل باللبن الحيواني، فهو يحتوي على نسبة كبيرة من الفوسفات، مما يعمل على ارتفاع نسبة الفوسفات بالدم، وبالتالي يحدث انخفاض الكالسيوم بالجسم، ولكن يوجد بعض من الأسباب الأخرى التي تصيب الطفل حديثي الولادة بحالات التشنج.
تكون عبارة عن نوبات نتيجة لنقص نسبة البوتاسيوم وفيتامين ب 6 بالدم، ولكن يجب أن يتم علاج تلك التشنجات التي تبدو على الطفل بإعطاء حديثي الولادة المحاليل السكرية “الجلوكوز 5%”، بعد عملية الولادة بشكل مباشر، رحلة العلاج من خلال إعطاء الطفل الجلوكوز والكالسيوم والماغنسيوم وفيتامين ب6 بالدم، ولكننا سوف نحرص على أن نعرض إليكم بعض من الأسباب التي تعرض الطفل للتشنجات وطرق علاجها.
هي عبارة عن تفريغ فجائي بشكل مفرط وغير طبيعي لبعض من الشحنات الكهربائية التي تصدر من بعض مناطق الدماغ، فهي تقوم بأمر العضلات بالتشنج، مما يؤدي إلى تأثير على الفاعلية الوظيفية العصبية الدماغية، فإصابة الأطفال حديثي الولادة بالتشنجات من بداية العمر حتى 30 يوماً، فهي في بعض الأحيان تشير إلى وجود خلل دماغي محدد.
تكون أبرز الأسباب لحدوث التشنجات عند الأطفال حديثي الولادة، نتيجة لإنقاص نسبة الكالسيوم بالدم، فعندما يتغذى الطفل على اللبن الحيواني الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الفوسفات وبالتالي يؤدي لارتفاع نسبة الفوسفات بالدم وينقص نسبة الكالسيوم عند الطفل، مما يتعرض الطفل لحدوث تشنجات بالعضلات.
كما أن نقص نسبة البوتاسيوم وفيتامين ب 6 بالدم يكون من أحد ألسباب الأكثر شيوعاً لإصابة حديثي الولادة بالتشنجات، كما أن تعرض حديثي الولادة لنقص نسبة السكر يسبب حدوث تشنجات، ونقص الماغنسيوم وأخطاء الاستقلاب الخلقية مثل الأحماض العضوية وأخطاء الأحماض الأمنية، ومن الممكن أن تحدث نتيجة لتناول بعض الأدوية الممنوعة للأم الحامل.
ولكن بعض من الأبحاث التي قام بها مجموعة من الباحثين بالولايات الأمريكية، تأكد أن تشنج الرضيع أثناء النوم، تكون علامة على تطوير مهاراته الحركية، وتحدث تلك التشنجات نتيجة لاستمرار العقل في العمل حتى بعد أن يغلق الطفل عينه، حيث يقوم بإرسال بعض من الرسائل أو أفشارات المتتالية للعضلات يحثها على الاستغراق بالنوم، وهذا ما يحدث ويصدر منه على هيئة تشنجات بجسم الرضيع أثناء النوم.
تنقسم التشنجات عند الرضيع لعدة أنواع وهي، تشنجات الرمعية البؤرية متعدد البؤر والمقوية والرمعية العضلية والمقوية الرمعية.
يكون من الصعب حدوث تلك التشنجات على الرضيع حديثي الولادة، خاصة إذا كان من الأطفال التي يعانون من نقص الوزن، ولا يظهر عادة النشاط الحركي الكبير المقوي الرمعي النموذجي المشاهد عند الأطفال الأكبر في العمر، حيث يشمل التشنج الخفي التأرجحات النظمية بالعلامات الحيوية وتوقف التنفس وانحراف العين وطرف العين والتحديق وحركات السباحة أو حركات الدواسة، كما أن الفحص الدائم من خلال تخطيط الدماغ يساعد على كشف الاختلاجات الدقيقة، حيث تشمل حركات الاختلاجات البؤرية الرمعية لا تتواجد مع فقدان الوعي، ويمكن في بعد الأحيان حدوث نزيف تحت العنكبوتية والاحتشاء البؤري، ومن الممكن عمل تخطيط الدماغ الكهربائي وحيد البؤرة ولكن يكون الإنذار لمستقبل الطفل جيد بشكل عام.
وقد تكون التشنجات التي يصاب بها الرضيع بعد مرور خمس ايام على ولادته، سببها نتيجة لتعرض الأم لبعض من الأدوية المنوع استخدامه بفترة الحمل أو سحب الدواء في حال كانت الأم تتعاطى المخدرات أو ما شبه ذلك.
ولكن في حال لاحظت الأم حدوث حركات غير طبيعية تصدر من الطفل مثل حركة غريبة بالعين، أو عدم القدرة على التنفس بشكل صحيح وتحول لون الرضيع إلى الأزرق أو أن استمرت حالة التشنج لأكثر من 5 دقائق، يجب عليكِ أن تتوجهي إلى أقرب مستشفى، لأن تلك العراض تشير أن الطفل في حالة خطيرة ويحتاج إلى طبيب مختص للقيام بمعالجته.
اكتشف العلماء أن بمجر تطور مهارة حركية محددة عند حديثي الولادة تبدأ معها التشنجات بالتقلص بشكل تدريجي، وعندما يقوم الطفل الرضيع برفع رأسه بشكل جيد، سوف تلاحظ الأم اختفاء تلك التشنجات بمنطقة الرقبة.
ولكن من الطبيعي ا، الجهاز العصبي عند الرضيع يكون ليس كامل، ولكنه يأخذ وقت طويل ويمر ببعض من المراحل، ولكن إذا لم تكن حدوث التشنجات مرتبطة بتطور مهارة حركية محددة، فهذا لا يعني بوجود خطر كبير منها، بل أنه يعني أن الطفل حديثي الولادة لا يزال بمرحلة الاندماج مع العالم الخارجي الجديد، وهو يكون في مرحلة نمو جهازه العصبي الذي يقوم بالتحكم بحركاته أثناء النوم ولاستيقاظ أيضاً.
قد بدئوا العلماء بإجراء بعض من التجارب على الفئران الرضع، بعمر أسبوعين، للعمل على اكتشاف العلاقة بين تطورات المهارات الحركية لديهم وبين التشنجات التي يتعرضوا لها أثناء النوم فوجدوا أن عند حدوث تلك التشنجات بمنطقة الرقبة أثناء النوم، يصبح الطفل الرضيع أن يكون لدية القدرة على رفع رأسه بنفسه عند الاستيقاظ بشكل أكبر، وكذلك عند حدوث تشنجات باليدين والقدمين نرى أن الرضيع يكون لديه القدرة على الزحف ومرحلة الوصول إلى الأشياء، ويكون هذا النوع من التشنجات مؤشر واضح لتطوير الحركة عند الرضيع.