التسنين عند الأطفال هو مرحلة من أصعب المراحل، حيث يسبب التسنين العديد من الاضطرابات الجسدية عند الطفل، ويؤثر عليه بشكل كبير، ويكون مصدر قلق أيضًا وإزعاج الأم، وذلك خوفا على طفلها الرضيع وحزنا على آلامه وتعبه الشديد الذي يمر به من خلال هذه المرحلة، ومن من خلال هذا المقال سوف نتعرف على الأعراض التي يمر بها الطفل أثناء التسنين وأيضًا سنتعرف على كيفية التغلب عليها والتخفيف منها بشكل كبير.
التسنين هي مرحلة من مراحل الطفل، ويمر بها الطفل مرتان، حيث تبدأ المرة الأولى من التسنين بداية من الشهر الرابع من عمر الطفل، وحتى سن الثلاثة أعوام، وهذا ما يعرف بالتسنين الأولي أو الأسنان اللبنية، وبعد ذلك يكون هناك مرحلة أخرى خاصة بالتسنين وهي المرحلة التي تبدأ من سن السابعة وحتى سن الثاني عشر من العمر، وقد تختلف بالطبع هذه الأوقات من طفل إلى آخر، وذلك على حسب الطفل وما يختزنه جسده من عنصر الكالسيوم الذي يساعده على التسنين، وفي المرحلة الثانية تسمى الأسنان بالأسنان الدائمة والتي لا يتم تغييرها بعد ذلك مثل الأسنان اللبنية.
يوجد الكثير من الأعراض التي تصاحب الطفل أثناء مرحلة التسنين، وتختلف علامات التسنين من طفل إلى آخر، وذلك على حسب سن الطفل أو على حسب حالة الطفل الصحية، ولكن هناك الكثير من الأعراض الشائعة التي في الغالب يتعرض لها الكثير من الأطفال في مرحلة التسنين وهي كالآتي:
يتعرض الطفل خلال فترة التسنين الأولية إلى الكثير من الاضطرابات التي تصيب منطقة الفم واللثة أيضًا حيث يتعرض الطفل في هذه المرحلة إلى حدوث تورم في منطقة اللثة، وهذا التورم يكون ناتج بسبب الإصابة بالتهاب اللثة، كما قد يصاحب هذا التورم احمرار وتغير في شكل اللثة ويشعر الطفل بالحرقة الشديدة في اللثة في فترة الرضاعة، كما يشعر الطفل أيضًا بالرغبة الشديدة في حك اللثة والفم باستمرار.
من ضمن الأعراض الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين الكثير من الأطفال هو تعرض الطفل لارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم، بحيث تزيد درجة حرارة الطفل أثناء مرحلة التسنين عن ثمانية وثلاثون درجة، وهذا الأمر الذي يكون ناتج بسبب التهابات اللثة، وأيضًا بسبب محاولة السن للشق، ولذلك يكون ارتفاع درجة الحرارة هو أمر شائع ويمكن استخدام العلاجات الخافضة للحرارة للتغلب على ذلك بشكل سريع.
يتعرض الكثير من الأطفال خلال مرحلة التسنين إلى الإصابة بسيلان كثير في اللعاب وبكميات كبيرة، وذلك بسبب عدم قدرة الطفل على البلع بشكل طبيعي في هذه المرحلة، وقد يصاحب الطفل أيضًا في بعض الحالات التهاب في الحلق وهذا ما يجعل الطفل غير قادر على بلع اللعاب بالشكل الطبيعي ويؤدي إلى سيلانه من فم الطفل.
من ضمن أعراض التسنين الأكثر شيوعا بين الكثير من الأطفال الرضع هو أن الطفل لا يكون لديه القدرة على النوم لوقت كافي، وذلك بسبب الآلام التي يعاني منها الطفل في منطقة اللثة، وهذا ما يجعله غير قادر على النوم بشكل طبيعي، بالإضافة إلى أن الطفل قد يكون غير قادر أيضًا على النوم وذلك بسبب عدم قدرة الطفل أيضًا على الحصول على ما يلزمه من غذاء خلال فترة الرضاعة، وذلك بسبب الاضطرابات التي يعاني منها اللثة، وهذا ما يجعل الطفل يشعر بالجوع أيضًا ولا يقدر على الرضاعة.
من ضمن الأعراض أيضًا التي تصاحب أيضًا الطفل الرضيع أثناء مرحلة التسنين هي أن الطفل يكون لديه الرغبة الكبيرة جدا والملحة في العض، ويظهر ذلك من خلال قيام الطفل بالعض على حلمات الثدي أو حلمات الزجاجة الخاصة بالرضاعة، وفي بعض الحالات يقوم بالعض على إصبعه، وهذا يكون دليل على أن الطفل يعاني من الرغبة في العض بسبب تورم اللثة والتهابها.
يعد الإسهال أيضًا هو واحد من ضمن العلامات والأعراض التي تصيب الطفل أثناء مرحلة التسنين، حيث يصاب الطفل في هذه المرحلة بالاضطرابات الهضمية، وهذا ما يؤثر أيضًا على حركة الأمعاء، وهذا الأمر الذي يكون مسئول عن إصابة الطفل بالإسهال المتكرر على مدار اليوم، كما أن الطفل قد يصاب أيضًا بالإسهال بسبب التهابات الحلق واللثة والتي تؤثر على الهضم عند الطفل.
هذه الأعراض أيضًا هي من ضمن الأعراض المنتشرة بين الكثير من الأطفال خلال مرحلة التسنين، حيث يقوم الطفل بالتعصب بشكل واضح ويظهر ذلك من خلال رضاعته فيقوم بتناول الغذاء بشكل متعصب أو عنيف، وهذا الأمر طبيعي بالنسبة للطفل في مرحلة التسنين، كما أن الطفل قد يكون أيضًا في هذه الفترة دائم البكاء وفي الغالب يكون بدون سبب معروف أو محدد، ويكون ذلك البكاء ناتج عن حالة الطفل النفسية المتغيرة في تلك الفترة، وأيضًا بسبب آلام الطفل في منطقة اللثة، وهذا ما يجعل الطفل يلجأ إلى البكاء المستمر على مدار اليوم