وُردت إلينا العديد من التساؤلات عن صحة منح الماء والسكر للرضيع حيث جاء هذا الأمر نتيجة انتشار العادات المتوارثة عن بعض النساء في الماضي، والتي تُفيد بأن الماء والسكر من العناصر التي تلجأ إليها الأم لتعويض الجنين عن قلة الحليب في ثديها، فما هي صحة تلك الأقاويل؟، وهل يُغني محلول السكر عن لبن الأم، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.
الماء والسكر للرضيع
في الآونة الأخيرة ظهرت بعض المعتقدات التي تُفيد بضرورة إعطاء الطفل المحلول السكري، كحل بديل لقلة لبن الأم. فبعد الولادة تُلاحظ المرأة أن طفلها لا يشبع أحياناً، وتستدل على ذلك من بكائه المستمر، فكان محلول الماء والسكر هو الحل الذي لجأ إليه العديد من السيدات في الماضي، من أجل القضاء على جوع الرضيع، وكذلك زيادة شعوره بالشبع.
خطورة السكر على الرضع
على الرغم من انتشار تلك العادة السيئة إلا أنها تُشكل عامل من عوامل الخطورة على الطفل. واستخدامها من أجل إشباعه أو كمسكن يُساعده على تحمل الألم غير صحي على الإطلاق، ولابد من التوقف عنه على الفور، وذلك لأنه يُؤثر بالسلب على نمو الطفل.
وأثبتت التجارب العلمية خطورة الأمر، فتم إجراء تلك التجربة على مجموعة من الأطفال الرضع، حيث تم الاعتماد على محلول الجلوكوز، أو الماء المذاب به السكر من أجل القضاء على الجوع. وبعد مرور فترة على تناول هذا المحلول أثبتت التجربة بما لا يدع مجالاً للشك، تأثيره السلبي على نموهم، وكذلك في قدرة الجهاز الحركي على العمل بشكل سليم.
وبعد مرور عدة أيام أخرى لوحظ تأخر أداء الأطفال، وعلى الرغم من أن السبب في هذا التأثير السلبي لم يتوصل إليه الأطباء حتى الآن، إلا أنه لابد من الامتناع عن منح الطفل هذا المحلول إطلاقاً، حتى لا يؤدي إلى تلك الأضرار التي ذكرناها في التجربة السابقة. وكذلك من أجل تجنب الانتفاخات أو الإصابة بمرض السمنة التي ربما تُصيب الطفل جراء تناول هذا المحلول.
ومن الغريب أن التجربة لم تنفِ قدرة هذا المحلول على تسكين الآلام التي يشعر بها الأطفال عند الجوع، أو أثناء خضوعهم للكشف لدى الطبيب المختص. وعلى الرغم من تعدد النداءات من قبل الأطباء بضرورة التوقف عن تلك العادة السيئة إلا أنه لا يزال الكثيرين يتبعونها، ويعتقدون بصحتها.