قد قال الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم “إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا” (سورة الإنسان:5).
وهناك الكثير من الأشخاص يتساءلون ما هو الكافور الذي ذُكر في القرآن الكريم، وفيما يستخدم، فالكافور هو مادة صلبة تتكون على هيئة صفائح يغطيها اللون الأبيض، وتتبخر تلك الصفائح مع ارتفاع درجة الحرارة، ولكنها لا تذوب في المياه بسهولة، وتستخرج تلك المادة من شجرة تحمل نفس اسمها، وفي المقال التالي من موسوعة نوضح لكم أبرز خصائص شجرة الكافور، واستخدامها في المجال الطبي.
كما يوجد لها العديد من الفوائد والتي يمكن توضيحها من خلال النقاط التالية:
شجرة الكافور من الأشجار التي تنتمي إلى الفصيلة الغازية، وتتصف تلك الشجرة بالجذع السميك والضخم، كما أنها من الأشجار المرتفعة، حيث يصل طولها إلى أكثر من خمسين متراً، فتعد من أكثر الأشجار التي تنمو بسرعة كبيرة، فيمكن أن يزداد طول الشجرة عشرة أمتار في كل عام، ولها أوراق ملمها ناعم، وهيئة أوراقها بيضاوية، كما أن لتلك الشجرة أزهار صغيرة الحجم يغطيها اللون الأصفر.
ويرجع موطن شجرة الكافور الأصلي إلى جنوب اليابان، وجزيرة تايوان، وجنوب الصين، ومن الجدير بالذكر أن إنتاج الكافور لا يقتصر على تلك الشجرة فقط، بل يمكن استخراجه من بعض النباتات الأخرى، ولكن ما يميز الشجرة هو أنها تستطيع إنتاج كميات ضخمة تعادل أضعاف الكميات المنتجة من النباتات الأخرى.
زيت الكافور من أشهر الزيوت الطبيعية التي لها العديد من الاستخدامات التي تفيد الشعر والبشرة كما أنه يدخل يف تصنيع العديد مستحضرات التجميل بسبب رائحته العطرية المميزة، ومن الجدير بالذكر أن زيت الكافور يسل امتصاصه من قبل الجلد
زيت الكافور يحتوي على العديد من المواد والمركبات التي تجعله من ضمن الزيوت الصحية والتي تعمل بشكل مثالي، لذلك فهو يستخدم في علاج بعض آلام العظام، ومن فوائد زيت الكافور للعظام ما يلي:
من الجدير بالذكر أنه يوجد نوعين من الكافور، النوع الأول هو الذي نحصل عليه من الشجرة، والنوع الأخر يتم تصنيعه بطريقة تعتمد على التشييد البنائي، ويوجد فرق كبير بين النوع الطبيعي والصناعي، فنجد أن النوع الصناعي يتم إضافة الكلور إليه، كما أن دورانه يساري ويميني، بينما يخلو النوع الطبيعي من الكلور، كما أن له دوران يميني.
بالرغم من الفوائد العديدة التي تم ذكرها من قبل عن زيت الكافور، ولكن يوجد بعض المخاطر التي تظهر في حالة الإفراط من استخدامه، كما أنه يتدخل بشكل كبير مع الأدوية العلاجية.
كما يوجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسية من زيت الكافو، لذلك لا بدمن قبل استخدام هذا الزيت أن يكون تحت إشراف طبيب مختص حتى لا تنجم أي أمراض أو مضاعفات صحية.
زيت الكافور من الزيوت الطبيعية الموضعية التي توضع على السطح الخارجي للجلد أو يمكن استنشاق على حسب المشكلة التي يواجهها الجسم.
الكافور له تأثير المخدر الموضعي أو المبرد، حيث إنه يعمل على تنميل أجزاء الجسم