أمر الله عز وجل نوح عليه السلام بأن يبني سفينة ويأخذ بها من كل زوجين اثنين، حيث قال الله تعالى حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ” (سورة هود: 40)، وصعد على السفينة من الحيوانات الأليفة إلا نوع واحج منها لم يصعد وهذا ما يمكن التعرف عليه من خلال المقال التالي عبر موقع موسوعة.
ما هو الحيوان الذي لم يصعد الى سفينه نوح
الحيوان الذي لم يصعد الى سفينه نوح هو السمك، فقد أخذ سيدنا نوح عليه السلام من كل حيوان زوجين، حتى لا ينقطع نسل هذه الحيوانات في الطوفان والهلاك الذي يلقاه القوم الظالمين، فقد توعد الله عز وجل لهم بعذاب شديد، وبالفعل كان لهم من الطوفان هلاك عظيم
أخذ سيدنا نوح عليه السلام من كل زوجين اثنين الذكر والأنثى، ولكن يوجد حيوان لم يأخذه وهو السمك، حيث إن الحيوانات تم توزيعها من قبل الرحمن في كل مكان يناسبها من حيث الطقس والمعيشة وغيرها.
وقد كان الصعود إلى السفينة وأخذ من كل زوجين اثنين أمر من الله عز وجل، لأن هذه المنطقة توعد الله لأهلها بالعذاب الشديد وحدوث الطوفان ولم ينجو منها إلا سفينة نوح ومن عليها.
فقد أخذ من الحيوانات الأليفة من كل زوجين اثنين مثل:”“الخراف-الماعز-الأبقار-الخيول-الإبل-الحمير-الفراخ-البط-الوز-الكلاب- القطط”
ويعد أن صعد كل من كتب لهم أن ينجو من العذاب إلى السفينة “وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ” ونادى نوح ابنه، “وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ” ولكن رفض ابن نوح وأبى ظن ًا منه أنه يوجد ما يعصمه ويحميه من الماء “قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ”
وعلى الرغم من عصيان ابن نوح لأمر ربه إلا أنه دعا له ربه ” وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ”
هذا الطوفان لم يحدث ويغمر الكرة الأرضية بأكملها بل كان في المكان الذي كان يسكنه نوح وقومه، فقد كانت عقوبة لقومه، مثلهم كمثل قوم عاد وثمود.
وقد كان لحمل من كل زوجين اثنين من الحيوانات كي لا تنقرض في هذه المنطقة، لأن الطوفان كان هلاك عظيم لكل من على الأرض، وحتى ينتجون أجيال جديدة في المنطقة التي يستقر بها نوح وقومه.
لا يوجد دلائل تؤكد المدة التي تم بها بناء السفينة ولكن ذكر المؤرخين أن سيدنا نوح شرع في بناء السفينة وهو عمره 500 عام وأتمها وهو عمره 600 عام، أي أنها استغرقت حوالي 100 عام.
ومن الجدير بالذكر أن السفينة كان يبلغ طولها حوالي 80 ذراعًا وعرضها يبلغ 50 ذراعًا، وتتكون من ثلاث طبقات، حتى تتسع للحيوانات والطيور والبشر الذين يصعدون عليها.
أين وردت قصة نوح في القرآن الكريم
وردت قصة نوح في العديد من المواضع في القرآن الكريم، ومن هذه المواضع ما يلي:
سوره سيدنا نوح من الآية واحد حتى الآية 28 .
سوره الأعراف بداية من الآية 59 حتى الآية 64 .
سوره سيدنا يونس بداية من الآية 71 حتى أن تصل إلى الآية 74
يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الخاطئة، حيث إن نبي الله نوح عليه السلام لم يأخذ معه على السفينة إلا الحيوانات الأليفة مثل: “الماعز والأغنام والخيول والأبقار والحمير والبط والدجاج والكلاب والأوز والقطط.”
والحيوان الوحيد الذي لم يأخذه معه على السفينة هو السمك، لأنها لها البيئة التي تعيش بها وهي الماء.
كما قد ذكر بعض المؤرخين أن كل الحيوانات لم تُوضع في نفس المكان فقد كانت السفينة مكونة من ثلاث طوابق
ومن الجدير بالذكر أن أول من صعد من الحيوانات على السفينة هو العصفور والببغاء، وأخر من صعد هو الحمار، وتلك الرحلة قد استغرقت عدة أشهر
قضى سيدنا نوح وقومه عدة أشهر وهذا ما ورد في بعض الكتاب المقدس حتى استقر على على جبل الجودي، وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” (سورة هود: 44)
وقد جعل الله عز وجل سيدنا نوح يخوض هذه الرحلة بعد أن يأس من دعوة قومه ولم يخاطبهم بعد أن وضعوا ثيابهم على رؤوسهم وأيديهم في أذانهم حتى لا يسمعون الدعوى، وهذا ما ورد في الآيات التالية
