تسمى الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض اسم “صهارة”، وهي واحدة من ضمن مجموعة من التعريفات الهامة المتعلقة بالفصل الخامس لمادة العلوم للصف الثالث الابتدائي، والموجود بعنوان “الأرض تتغير”.
قبل البدء في عرض محتوى الفصل الخامس لمادة العلوم للصف الثالث الابتدائي علينا عرض بعض التعريفات لمصطلحات هامة متعلقة بالفصل، وتلك التعريفات هي كما يلي.
المصطلح | التعريف |
---|---|
الزلزال | يتم تعريف الزلزال على أنه نوع من الحركة، وهي حركة مفاجئة للصخور التي تكون القشرة الأرضية. |
البركان | أما البركان فقد تم تعريفه في الكتاب على أنه فتحة توجد في القشرة الأرضية، وهي فتحة تندفع منها الصهارة. |
الصهارة | هو التعريف الذي ذكرناه سابقاً، وهو الصخور المنصهرة الموجودة في باطن الأرض، وهي صخور يتكون منها أجزاء من الستار والقشرة الأرضية. |
التجوية | عملية التجوية هي عملية تحدث للصخور، ويتم فيها تفتيت الصخور إلى أجزاء أصغر. |
التعرية | عملية التعرية هي أيضاً عملية تحدث للصخور، ولكنها عملية لاحقة لعملية التجوية، فبعد تفتت الصخور نتيجة عملية التجوية، تقوم عملية التعرية على نقل هذا الفتات الصخري. |
الترسيب | تعد عملية الترسيب هي العملية النهائية لعملتي التجوية والتعرية، فبعد أن يتم تفتيت الصخور بسبب التجوية، ونقل هذا الفتات عن طريق التعرية، فعملية تجمع ذلك الفتات الصخري في أماكن مختلفة هي عملية الترسيب. |
سنعرض بعض المعلومات عن بعض تلك المصطلحات كما تم توضيحه في المنهج الخاص بها فيما يلي.
ذكرنا أن الزلزال هي حركة مفاجئة في قشرة الأرض، الأمر الذي يجعل للزلازل القدرة على تغيير معالم سطح الأرض في لحظات بسيطة، ولكن ما هي تلك القشرة الأرضية؟ وكيف تتأثر بالزلازل؟ وإلى أي حد يمكن أن تؤثر الزلازل في القشرة الارضية؟
الزلزال حركة فجائية للقشرة الأرضية، تحدث نتيجة حدوث بعض الكسور في إحدى تلك الصفائح الصخرية، وقد يحدث الزلزال بدرجات مختلفة الشدة، من البسيط الذي لا يشعر به الإنسان، إلى المدمر، والذي يمكن تحديد شدته على “مقياس ريختر”، وكلما زادت شدة الزلزال على مقياس رختر كلما كان تأثيره على البشر أكثر تدميراً، فقد يتسبب في حدوث تشققات في الطرق أو إحداث انهيار في الأبنية والجسور
قبل أن نبدأ في توضيح حركة القشرة الأرضية، عليها أن نقوم بتعريف القشرة الأرضية أولاً، وتعريف القشرة الأرضية هو كما يلي.
القشرة الأرضية: هي الطبقة الخارجية لسطح الأرض، والتي تتكون من مجموعة من الصفائح الصخرية الضخمة.
تلك القشرة الأرضية التي تظهر للإنسان أنها لا تتحرك، وهو أمر شائع هل رأيت الأرض تتحرك قبلاً؟ بالتأكيد لا، ولكن هي تتحرك ولكن حركتها تكون حركة بطيئة للغاية، فلا تستطيع الشعور بتلك الحركة أو أنك ترى تلك الحركة، ولكن مع التطور في العلوم تأكدنا أن تلك الصفائح المكونة للقشرة الأرضية تتحرك بشكل دائم، وتلك الحركة قد تتسبب في إنزلاق بعض الصخور فوق بعض، وفي ذلك الانزلاق تضغط بعض الصفائح على بعض، ما يؤدي إلى حدوث تكسر في أطراف تلك الصخور تماماً، وهذا الكير يتسبب في إحداث الاهتزازات المسببة لتشققات القشرة الأرضية، وهي التي تتسبب في الزلزال.
ذكرنا سابقاً تعريف البركان على أنه فتحة توجد في القشرة الأرضية، ويحتوي على الصهارة داخله، لكن إلى أي جزء يصل هذا البركان؟ وهل حقاً يصل إلى باطن الأرض، أو لب الأرض؟وما هي مكونات طبقات الأرض؟
تتكون الأرض من ثلاث طبقات رئيسية، وهي كما يلي.
كما يتكون بعض الأجزاء من الستار والقشرة من الصهارة، وفي بعض الأحيان تندفع تلك الصهارة من باطن الأرض متجهة إلى سطح القشرة الأرضية، وتقوم في أثناء اندفاعها على تكسير الصخور المقابلة لها في القشرة الأرضية، وتقوم بصخرها، بحيث تتدفق من خلال تلك الصخور المذابة الصهارة، وهكذا يحدث البركان على سطح الأرض، وتسمى الصهارة التي تصل إلى سطح الأرض بمصطلح “اللابة” أو lava كما يصاحب تدفق تلك اللابة على سطح الأرض خروج قذف كتل كبيرة من الصخور والغازات والرماد إلى السماء.
في بعض الأحيان تبدأ اللابة في التدفق بشكل بطيء من البركان، ثم تبدأ في فقد حرارتها العالية بسبب الهواء فوق سطح الأرض، فتتصلب وتعود لحالتها الصخرية، ولكنها تتشكل على هيئة جبل بركاني يكبر حجمه شيئاً فشيئاً.
قد تكون نظرتنا إلى الصخور إلى أنها أجسام لا تتحطم، إذا لم يقوم الإنسان بالدق فوقها أو سحقها بآلاته، ولكن في الحقيقة فإن تلك الصخور الضخمة تتعرض بشكل دوري إلى التفتت والتكسر إلى أجزاء أصغر، وحتى تلك الأجزاء الصغيرة تستمر في التفتت والتكسر حتى تصبح حبيبات صغيرة، حتى تصبح جزء من التربة، ولكن ما علاقة ذلك بعملية التجوية؟
عندما تبدأ الصخور بالتفتت نتيجة التجوية، تبدأ فتات تلك الصخور في الانتقال إلى أماكن أخرى، وذلك يحدث نتيجة عملية التعرية، فهي- كما ذكرنا- عملية تحدث للفتات الصخري فتقوم بنقله من مكانه عن طريق عمليتين رئيسيتين، عن طريق الجاذبية أو الماء، فتعمل قوة الجاذبية على نقل الأجزاء الصغيرة من الصخور إلى أسفل الجبال، كما يمكن لمياه الأنهار والسيول والأمواج البحرية من حمل كميات من هذا الفتات الصخري، وتقوم أيضاً بنقله إلى أماكن أخرى.
عملية تجميع لكل تلك الفتات الصخرية في أماكن مختلفة، وتعمل على تسهيل عملية الترسيب نقل الحبيبات الصغيرة من الرمال أو الصخور عن طريق الرياح، وتتشكل بعد ذلك على هيئة الكثبان الرملية، وهي إحدى الظواهر المميزة للصحراء.