نعلم جميعًا أن الأنبياء من أشرف خلق الله : سبحانه وتعالى” المختارين، يرسلهم لنا ليعلمنا بوجوده سبحانه، وبالأمور الواجب علينا فعلها في الحياة الدنيا لتجنب عذابه، وقد قص لنا في القرآن الكريم قصصهم المختلفة، في الكثير من السور القرآنية والتي نستفيد منها:
حيث اتصف الأنبياء بكونهم أكثر الناس قدرة على تحمل الصعوبات التي تواجههم في الحياة، ومنهم النبي أيوب “عليه السلام”، والذي استطاع الصبر على بلاء المرض والفقر، وغيرها من أنواع البلاءات الأخرى، والتي لا يستطيع البشر العادي تحملها، خاصةً لفترة طويلة مثل التي تحملها النبي أيوب، والتي تتمثل في أربعين عام.
لنتعلم من قصته ومن غيرها من قصص الأنبياء الأخرى كيفية الصبر على المشاكل التي تواجهنا في الحياة، كما ذكر الله “سبحانه وتعالى” فائدة ذكر قصص الأنبياء في قصص القرآن، وذلك في الآية الكريمة:
“وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (120)“.
“سورة هود، الآية 120”.
يعد أهم الدروس المستفادة من قصص الأنبياء هو الثقة في قدرة الله على كل حل المشاكل التي تواجه الإنسان في حياته، وأنهى الإله الواحد الأحد القادر على فعل ما يريد، حتى وإن كان ضد مشيئة كل البشر، وحتى لو كان من الأمور الغير مقدور عليها، ذلك لأن الله على كل شيء قدير.
من الجدير بالذكر أن جميع قصص الأنبياء تحتوي على العديد من المواقف التي تبين قدرة الله على فعل ما يريد، ومنها قصة النبي يوسف”عليه السلام”، والذي واجه الكثير من الصعاب في حياته من أهمها ألقاء أخوته له في البئر والذي كان نقطة انطلاقه إلى مصر، والتي قابل فيها السيدة زليخة، والتي فاضت عشقًا وغرامًا به.
إلى أن رغبت في إلقائه في المعصية، ولكنه رفض رفضًا شديدًا، وهرب منها ولم تتمكن من الإمساك به، ولكن يشاء القدر أن يقابله زوجها وتتهمه السيدة، بأنه حاول التعدي عليها، ليوحي الله له بأن يأمر الطفل الصغير الرضيع الموجود في القصر بأن يقول الحقيقة، وبالفعل ومع ثقة النبي يوسف في قدرة ربه على فعل المستحيلات، أمر الرضيع بالتكلم.
وسط ذهول ودهشة واستنكار كل الموجودين، وبالفعل تكلم الصغير وبين براءة النبي يوسف، ليكون آية من آيات الله “عز وجل” على الأرض، وليثبت الله أنه الواحد الأحد الفعال لما يريد، ذلك استنادًا إلى الآية الكريمة:
“”قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ“.
“سورة يوسف، الآية: 26”.
نتعلم من قصص الأنبياء “صلوات الله عليهم جميعًا” الكثير من العبر في الحياة، كما نأخذ منها الموعظة من فعل الكفار في حياة كل نبي من الأنبياء، مثل ما حدث للكفار فرعون في قصة النبي موسى” عليه السلام”، والذي كان يدعي الألوهية، ولكن مع قدرة الله “عز وجل” استطاع أن ينجي نبيه من بطش ذلك الكافر هو وكل من معه من المؤمنين به، وأغرق فرعون هو وكل جنوده ليكون عبرة لكل من خالف أمر الله “سبحانه وتعالى”، ونستدل على ذلك بالآية الكريمة:
كما ذكر الله “عز وجل” في القرآن الكريم أن أخذ العبرة من أسباب ذكر قصص الأنبياء، ذلك في الآية الكريمة:
“لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)“.
“سورة يوسف، الآية: 111”.
أمتاز كل الأنبياء بالأخلاق الحميدة، والتي كانت سببًا في أمان البعض بهم، مثل النبي محمد” صلى الله عليه وسلم” حين أطلق عليه أهل قريش لقب الصادق الأمين من قبل النبوة، أي من قبل نزول الوحي، مما أكد للبعض منهم أنه لا يكذب حين أعلن النبي الكريم عن نبوته، وآمنوا به، كما أنه من دلالات كون النبي”صلى الله عليه وسلم” من أقوم الناس وأشرفهم وأحسن خُلقًا ذكر الله “عز وجل” لخلقه في الآية الكريمة التالية:
“وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)“.
“سورة القلم، الآية: 4”.
من أهم الأمور التي نستفيد منها من قصص الأنبياء هو تعلم كيفية التصرف في المواقف الصعبة، أو الاقتداء بأفعالهم في المواقف العادية، ذلك لكونهم القوم المختارون من قبل الله “عز وجل”، والقادرين على التصرف بالطريقة الصحيحة في مختلف المواقف التي واجهتهم في الحياة.
نتعلم من كل قصص الأنبياء الموجودة في القرآن الكريم أن الحق من الأمور الظاهرة والتي تتمكن من هزيمة الباطل مع الصبر والقدرة على تحمل الصعاب والظلمات.
تنص كل القصص الموجودة في القرآن الكريم على أن الاستعانة بالله من أبواب الفرج، والحصول على الأمنيات والتغلب على الأعداء والصعاب التي تواجهنا في الحياة، كما تم ذكر الكثير من الآيات التي تنص على وجوب الاستعانة بالله “عز وجل” لقضاء الحوائج والتغلب على الأعداء، وهي:
“قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)“.
“سورة الأعراف، الآية: 128”.
تعتبر قصة سيدنا نوح “عليه السلام” من أكثر قصص الأنبياء إفادة لنا، ذلك لكونها تعلمنا الآتي:
تتعدد الإجابات على هذا السؤال، وهي تتمثل في التالي:
أختلف العلماء في ذلك، فمنهم من قال أن أول نبي كتب بالقلم، هو النبي آدم “عليه السلام”، ومنهم من قال أن أول نبي كتب بالقلم هو النبي إدريس “عليه السلام”.
أول نبي امتطى الخيل هو نبي الله إسماعيل “عليه السلام” ومن بعده النبي ” داود وابنه سليمان “عليهما السلام”.
خلق الله “عز وجل” النبي آدم ليكون أول بشري خلقه، وأول نبي في الأرض، ليكون خليفة الله في الأرض، ذلك استنادًا على الآية الكريمة:
“وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)“.
“سورة البقرة، الآية: 30”.
نبي الله هود “عليه السلام” هو أول نبي من نسل العرب في الأرض، وقد أرسله الله “عز وجل” لقوم عاد.