موضوع عن القراءة حيث إنّ المعرفة تعتبر كنز لكل شخص ورمز كبير للتكريم، حيث خلقنا الله مميزين ومكرمين عن بقية البخلق فأعطانا العقل لنفكر به، ولذلك علينا أن نسير في حياتنا عن طريق التفكير بشكل جيد والمقارنة بين كل الأمور الموجودة في الحياة.
فغنى الإنسان ليس في الثراء المادي بل في الثراء الثقافي والمعرفي الذي يتزود منه من خلال الكتب وكثرة المطالعة، فحتى مع قدوم الثورة العلمية وطغيان التكنولوجيا الحديثة على حياة الإنسان تطورت وسائل القراءة وانتقلت من المرحلة الورقية إلى المرحلة الإلكترونية، فبدلاً من قراءة الأخبار في الصحف الورقية أصبح بالإمكان مطالعتها في المواقع الإخبارية، إلى جانب توفير الوقت والجهد في شراء الكتب الورقية عبر قراءتها إلكترونيًا، فمهما تغيرت الظروف والأحوال تظل القراءة من أساسيات الحياة، لذا في موسوعة نقدم لك موضوع تعبير كامل عن القراءة بالعناصر.
نعرض لكم في هذا المقال موضوع عن القراءة وعن مدى أهميتها للفرد والمجتمع، القراءة هي صورة من صور العلم والمعرفة وأحد السلالم التي صعدت من خلالها الشعوب لتحقيق النهضة والتقدم، فكل الحضارات القديمة والحديثة اعتمدت على وسائل أساسية في تحقيق النهضة أبرزها العلم المتمثل في الكتب التي ينهل منها الإنسان لاكتشاف كل ما هو جديد في الحياة.
عناصر الموضوع
مقدمة عن القراءة.
أهمية القراءة للفرد.
أهمية القراءة للمجتمعات.
فوائد القراءة للأطفال.
خاتمة عن القراءة.
مقدمة موضوع عن القراءة
موضوع عن القراءة
لا يمكن إنكار أن القراءة تحمل أهمية كبيرة للأفراد والمجتمعات لكونها لكونها واحدة من أهم الأدوات العلمية التي من خلالها يستطيع الإنسان سواء كان عالمًا أو فردًا عاديًا من تحقيق تطلعاته وأهدافه، كما أن أول آية نزلت في القرآن الكريم كانت تحث على القراءة وذلك في سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)، وهي لا تهم فئة بعينها فالإنسان طوال سنوات حياته بدءًا من مرحلة الطفولة حتى الممات بحاجة دائمًا إلى القراءة والإطلاع على كل ما هو جديد لكونه يعيش داخل عالم تظهر فيه العديد من المستجدات في مختلف المجالات سواء في الفلك أو الكيمياء أو الدين أو التاريخ أو الأدب أو الطب أو الجغرافيا، فالمعرفة لا نهاية لها، وهذا بدوره يحتم على الإنسان أن يكون على دراية بمتغيراته حتى يكون مواكبًا للعصر.
أهمية القراءة للفرد
أولى خطوات الإنسان في التعلم هو البدء بالقراءة والتزود من مختلف المصادر، فعند الرغبة في تعلم مهارة جديدة يحتاجها الطالب فإنه يبدأ بالإطلاع سواء من خلال الكتب أو المقالات التي تشتمل على أهم المعلومات الهامة التي يحتاجها في التعلم، كما أنه من خلال المطالعة يمكنه الاستفادة من تجارب الآخرين وهذا يعد أحد أهم فوائد القراءة له.
تساعد كثرة المطالعة على توسيع مدارك القاريء وزيادة معرفته بالعالم المحيط به في مختلف المجالات، وذلك من خلال التثقيف الديني الذي يتمكن من خلاله من التعرف على أحكام الإسلام في مختلف الأمور وفهم آيات القرآن الكريم من خلال مطالعة كتب التفسير.
القراءة هي أحد العوامل الأساسية في تشكيل وعي القاريء تجاه القضايا المختلفة سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو دينية فهي تمكنه من التفكير بشكل منطقي في تحليل تلك القضايا والوصول إلى أبرز الحلول المطلوبة، كما أنها تمكنه من تعزيز القدرة على المناقشة مع الآخرين وتقبل وجهات النظر المختلفة.
تعد القراءة أحد أهم الوسائل المفيدة التي يمكن أن يستعين بها الإنسان في وقت فراغه، حيث أنه يسثتمر هذا الوقت في شيء مفيد له يمكنه من التزود بمختلف المعلومات من مختلف المصادر سواء الكتب أو الأخبار أو المقالات.
من الناحية العلمية فإن القراءة تساعد على التقليل من حدة القلق والتوتر والحصول على قسط جيد من النوم، كما أنها تساعد على تنشيط الذاكرة وتقليل احتمالية التعرض للإصابة بالزهايمر.
من أبرز فوائد القراءة أيضًا أنها تعزز القدرة على الخيال، فمطالعة الروايات الخيالية تساعد القاريء على تكوين صورة ذهنية في عقله عن شكل أبطالها وعن بعض الأماكن وشكل المشاهد في مخيلته وهذا بدوره يساعده بالتمتع بخيال خصب.
تساعد المطالعة أيضًا الوصول لحل للمشكلات التي يواجهها الإنسان في حياته والتعرف على كيفية التعامل معها.
القراءة هي الوسيلة الأولى في صنع الكتاب والشعراء ورواة القصص، لأنها تساعد القاريء على اكتساب حصيلة لغوية جيدة تساعده على سرد الأحداث وطرح المعلومات بشكل أفضل.
أهمية القراءة للمجتمعات
تعود القراءة بالنفع على المجتمعات من خلال القضاء على الجهل الذي يتسبب في تفككه وتدهوره وانتشار الفساد الذي يدمر مستقبل الشباب، فهي تخرجه من ظلام الجهل إلى نور العلم، إلى جانب دورها في تشكيل وعي المجتمع بأكمله في مواجهة مختلف القضايا والتعامل معها بشكل صحيح.
القراءة هي أحد أسلحة المعرفة التي تبدل أحوال المجتمعات وترتقي بها إلى أفضل المستويات، وذلك من خلال العديد من الوسائل أبرزها الاكتشافات العلمية سواء في التوصل لدواء جديد أو اختراع جهاز يعزز من تيسير حياة البشرية، وهذا بدوره لا يتمكن العلماء من الحصول عليه إلا من خلال كثرة مطالعة الأبحاث العلمية السابقة والتعمق في قراءة العلوم المرتبطة بهذا الاكتشاف.
ساهمت القراءة في بناء الحضارات وذلك مثل الحضارة الإسلامية التي برزت فيها إسهامات العلماء المسلمين في تطوير العمارة والطب والكيمياء والفيزياء، فازدخرت المكتبات بالعديد من الكتب العلمية المتنوعة التي تُرجم الكثير منها وانتقلت إلى أوروبا في العصور الوسطى وساهمت في صناعة النهضة الأوروبية.
تعد القراءة أحد أهم الوسائل التي يمكن بها محاربة الآفات الاجتماعية الأخرى بجانب الجهل مثل التطرف والعنصرية، فتتقيف المجتمع بشأن هذه القضايا يساعد على إدراك مدى خطورتها في الحقيقة وهذا بدوره يساعد على بناء فكر راقي.
فوائد القراءة للطفل
يتعلم الطفل بدءًا من قصص الأطفال الكثير من الأشياء عن العالم المحيط به والذي يساعده في توسيع مداركه عنه، فالطفل في تلك المرحلة يعيش داخل عالم جديد لا يعلم الكثير ويستقي من مختلف المصادر المعلومات التي تمكنه من اكتشاف الأشياء الجديدة.
تساعد القراءة على تحصيل أفضل في المذاكرة، وذلك لأنها تعزز من عملية الانتباه والتركيز الذي يعزز من انتباه الطفل أيضًا لشرح الدروس.
من أبرز فوائد القراءة للطفل أيضًا أنها تساعده في التزود بحصيلة لغوية جيدة عبر الإطلاع على مفردات وكلمات جديدة يكتسبها، كما أن القراءة المستمرة تعزز من قدرته على المطالعة بشكل صحيح.
فوائد القراءة للعقل
إن القراءة تعتبر شقيقة للكتابة وهما مفاتيح العلم.
إن القراءة من أبرز وأقوى الأسباب التي تساعد على معرفة الله عز وجل وعبادته.
إن القراءة من أهم الأسباب وأقواها لتعمير الأرض
إن القراءة تعتبر سببا كافيا لمعرفة مامرت به الأمم السابقة والإستفادة منها.
إن القراءة تفيد في إكتساب المهارات المختلفة.إن القراءة سبب كافي لمعرفة ماينفعنا ومايضرنا من علوم مختلفة.
إن القراءة سبب لإكتسابنا الأخلاق الحميدة والسلوك الصحيح.
إن القراءة يحصل الإنسان عن طريقها بأجر عظيم، خاصة إذا كانت هذة القراءة لكتاب الله تعالى ثم قراءة الكتب النافعة والتي تعلم الإنسان الخير من الشر.
إن القراءة تعتبر سبب لرفعة الإنسان في الحياة وفي الأخرة لأنها تعد من أسباب العلم وطلبه، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).
إن القراءة تعتبر سبب كافي لمعرفة المكائد والتخطيطات التي يقوم بها أعداء الإسلام للمسلمين.
إن القراءة تعتبر سبب لتترويح عن النفس وإستغلال الوقت في أمر مفيد.
القراءة في التاريخ
تعتبر القراءة من أهم وأكثر المصادر التي نحصل على المعرفة والعلم من خلالها، حيث أن الأمم المتقدمة تحرص على نشر العلم وتسهيله لشعبها وقامت بالتشجيع على القراءة بين كافة فئات المجتمع، ومازالت القراءة منذ القدم وحتى الأن من أهم الوسائل لنقل أداب وفنون العقل ومخترعاته والقراءة صفة تميز الشعوب المتطورة والتي تحاول بكل الطرق السعي للحصول على الصدارة بين الأمم.
وإذا نظرنا في بعض من مواقف السيرة النبوية سوف نرى إهتمام كبير بالقراءة وبالحديث عنها، حيثكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يطلب من الأسير الغير مسلم والذي يرغب في فداء نفسه والخروج من الأسر أن يقوم بتعليم عشرة أشخاص من المسلمين القراءة والكتابة، ويتضح لنا من ذلك أن هناك أهمية كبرى للقراءة لأنها حاجة ضرورية ولازمة كي تتقدم الأمم والشعوب.
ويذكر أنه في غزوة بدر كان المسلمين في حاجة كبيرة للمال وفي الحاجة للإحتفاظ بما لديهم من أسرى للضغط على كفار قريش أو الإحتفاظ بهم للحصول على تبادل الأسرى ولكن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فكر في أمر أهم من كل ذلك وهو القراءة، كأن يعلم الكفار القراءة والكتابة للمسلمين مقابل الإفراج عنهم، وكان هذا الأمر يعتبر عظيما وهاما فهو سبب في بناء أمة كاملة بتزويدها بالمعارف، وعلى سبيل المثال كان زيد بن ثابت رضي الله عنه ملاصقا للرسول عليه السلام بشكل كبير لأنه كان متقنا جدا للقراءة والكتابة فأصبح كاتبا للوحي حينها وكاتبا للرسائل ومترجم بالرغم من أن عمره حينها كان لا يتعدى 13 عاما.
فهناك العديد من الموقف في التاريخ التي تبين مدى أهمية القراءة وغرسها في قلوب المسلمين أجمعين، حيث كانت المكتبات الإسلامية في التاريخ من أهم وأكبر المكتبات بالعالم وأعظمها لقرون طويلة، مثل مكتبة إشبيلية ومكتبة قرطبة، ومكتبة بغداد، وكتبة غرناطة، ومكتبة دمشق، ومكتبة القدس، ومكتبة طرابلس، لذلك تعتبر القراءة ذات قيمة عظيمة لدى المسلمين منذ القدم.
خاتمة عن القراءة
في نهاية خاتمة موضوع عن القراءة ستبقى من أهم الوسائل في الرقي والتحضر والتقدم فبدونها ينتشر الفساد والجهل، وقد قال عنها الأديب ألبرتور مانغويل :” القراءة مثل التنفس، إنها وظيفة حيوية أساسية”، وهي مسئولية الأسر في تربية أبنائهم على حب المطالعة.