بحث عن جامعة الدول العربية ؛ إن العربَ لهم تاريخ حافل في كل المجالات عبر كل العصور؛ فلقد كانوا أسياد العالم بأسره، في معظم فترات التاريخ القديم، والآن يعيش العرب على تلك المآثر التي تركها لهم أجدادهم، وكان العرب قديما أمة واحدة لا تٌقسِّمهم حدود، ولا يضبطهم غير قانون واحد، كانوا أمة لا يستطيع هزيمتها أحد؛ فلما فرقتهم الحدود، وضُبط كل جزء منهم بقانون غير الآخر؛ احتاجوا لأن يجمعوا تفرّقهم على مسافات زمنية، وإن كانت متباعدة، للتشاور ودمج العلاقات بين الدول، فمن هنا كانت فكرة إقامة جامعة الدول العربية.
أُنشأت جامعة الدول العربية لتضم عددًا من الدول العربية بجانب عددًا من الدول الأسيوية، وذلك لبحث وتنمية العلاقات بين تلك الدول بعضها ببعض، ووضع اتفاقيات ومعاهدات بين تلك الدول من شأنها رقي وتطور هذه الدول على جميع الأصعدة، وفي جميع المجالات، سواءً أكانت: سياسية، اقتصادية، علميّة،تجارية وغيرها من المجالات التي تستطيع كل دولة الاستفادة فيها من غيرها.
ويكون هذا الارتقاء من خلال تبنِّي جامعة الدول العربية، الأفكار والمقترحات التي يقترحها الدول الأعضاء، والتي تشغل تفكيرهم بشكل عام، ومحاولة تنفيذها من خلال مؤسسات تُشرف عليها جامعة الدول العربية، وهذه المؤسسات تكون على جميع الأصعدة (اقتصادية، سياسية، علمية،..) لا تقتصر على مجال دون آخر.
ولا شك في أن القضية الفلسطينية هي من أهم القضايا، بل أهمها على الإطلاق، فهي همّ كل عربي بوجه عام، وكل فلسطيني بوجه خاص، وهي الشغل الشاغل لكل عربي معتز بعروبته، وكل مسلم معتز بإسلامه.
في الفترة من عام ألفٍ وتسعمائة وتسعة وسبعين إلى ألف وتسعمائة وتسعين، كانت تُعقد مؤتمرات الجامعة العربية في تونس، وذلك لأن أعضاء دول الجامعة قد اتفقوا على حظر أو منع مصر من عضوية الجامعة، وذلك بسبب تلك العقد الذي أبرمته مصر مع الكيان الصهيوني، دون عرض موضوع هذه المعاهدة على أعضاء جامعة الدول، وإنما تبنت مصر تلك الاتفاقية بنفسها.
ثم بعد رفع تلك الحظر استقر مقر جامعة الدول العربية في عاصمة مصر( القاهرة)، والأمين العام لجامعة الدول العربية غالبا يكون من مصر بشكل ودي بين جميع الأعضاء المشاركين في الجامعة، وهذا الأمر ليس واجبا أو الزاميا، والأمين العام الحالي للجامعة هو : أحمد أبو الغيط.
وتقدر المساحة الكلية لمجموعة الدول أعضاء الجامعة بحوالي 13،953،04 كيلو متر مربع، وهناك بعض المؤشرات التي أُجريت في عام 2007، والتي تُقدِّر عدد النسمات فيما يقرب من 339,510,535نسمة، وبهذه المساحة الهائلة التي تمتلكها دول الجامعة، جعلتها في المركز الثاني عالميا من حيث المساحة، وتأتي في هذا المركز بعد روسيا، أما عدد النسمات فهو يقع في المرتبة الرابعة في أكثر عدد سكان للعالم بعد كل من: (الصين، الهند، الاتحاد الأوروبي).
1- تقوية العلاقات بين جميع الدول المشاركين، في جميع المجالات المتاحة، دون ضرر أو تأثير من الدول على بعضها.
2- استخدام كافة السبل التي تُساعد في تحقيق السلام بين هذه الدول، ونبذ فكرة الحروب بشتى أنواعها، سواءً أكانت حروبًا فكرية، أم حروبًا على أرض، وتفادي أية تداعيات للعنف بشتى أنواعه بين تلك الدول، واجتثاث أية دواعي للتعصب بين هذه الدول؛ حتى لا تشتت جماعتهم هذه التي عقدوا من أجلها هذه الجامعة.
3-توفير كافة السبل، والرؤى، والأفكار التي تعمل على تأمين مستقبل مشرق لجميع دول الجامعة.
4- العمل على تقوية العلاقات بين الدول الخارجية، والمنظمات التي لها تأثير فعال في المجتمع العالمي.
5-اتخاذ كافة الإجراءات التي تعمل على استقرار هذه البلاد، وسلامة مواطنيها.