في هذا المقال نستعرض لكم شرح درس الأفعال الخمسة الخاصة بالفعل المضارع وهو الفعل الذي يدل على وقت حدوث في زمن الحاضر مما يشير إلى استمرار وقوعه، وهو عنصر أساسي من عناصر الجملة الفعلية التي تتكون من فعل وفاعل ومفعول به، وعلامته الإعرابية مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
وقد تتغير هذه العلامة إذا سبق الفعل أداة من أدوات الجزم مثل لم، ليُعرب بعد ذلك مجزوم بالسكون، كما أنه يُنصب بالفتحة إذا سبقته أداة نصب مثل أن، وقد يأتي مبني للمجهول أي تُحذف في جملته الفاعل المسئول عن الحدث، في موسوعة سنقدم لكم شرح مبسط لحالات أخرى لهذا الفعل وهي الأفعال الخمسة.
شرح درس الأفعال الخمسة
تختص الأفعال الخمسة بالضمائر وهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهم: ألف الاثنين – ياء المخاطبة – واو الجماعة، وتلك الأنواع تتصل بنهاية الفعل المضارع، وتتحد وفقًا للفاعل سواء كان مفرد مؤنث أو جمع أو مذكر.
يُطلق على الأفعال الخمسة هذا الاسم لأنها تأتي في خمسة أوزان وهم:
أنتما: وهو للضمير المخاطب، على وزن يفعلان.
هما: وهو للضمير الغائب، ويأتي على وزن يفعلان.
أنتم: وهو جمع للضمير المخاطب، ويأتي على وزن يفعلون.
هم: جمع للضمير الغائب، ويأتي أيضًا على وزن يفعلون.
أنتِ: وهي ياء المخاطبة، وتأتي على وزن تفعلين.
العلامات الإعرابية للأفعال الخمسة
تأتي العلامات الإعرابية للأفعال الخمسة في ثلاث حالات وهم: الرفع والنصب والجزم مثل الفعل المضارع العادي، أما عن إعراب كلاً منهم على حدى فيما يلي:
في حالة الرفع فإن الفعل يُعرب فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، ومثالاً على ذلك الطالبان يدرسان، حيث يُعرب الفعل وهو يدرس فعل مرفوع بثبوت النون، أما ألف الاثنين (ان) يُعرب ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
أما في حالة النصب فإن الفعل في تلك الحالة يُعرب فعل مضارع منصوب بحذف النون إذا اتصل بما قبله بأداة نصب، وعلى سبيل المثال: يجب على الطالبان أن يذاكرا، ففي تلك الحالة يُعرب الفعل منصوب بحذف النون لأن الفعل في الأصل “يذاكران”.
في حالة الجزم فإن العلامة الإعرابية تكون فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف النون إذا سبقه أداة جزم، ومثالاً على ذلك: لم يحافظوا على الأمانة: إذ أن الفعل يحافظ يُعرب فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وهو في الأصل: “يحافظون”.
أحكام الأفعال الخمسة
في حالة أن الفعل المضارع معتل الآخر بالألف واتصاله بألف الاثنين فإن الألف في تلك الحالة تصبح ياء مفتوحة، وذلك مثل يسعى: يسعيَان، أما في حالة التوكيد فإن النون تكون مشددة وفي تلك الحالة تستبدل بالنون المرفوعة مثل: يسعيَانّ.
في حالة أن الفعل المضارع معتل الآخر بحرف الياء فإن اتصال الأفعال الخمسة به يجعل النون مشددة فعلى سبيل المثال في ألف الاثنين فعل تسري: تسريانّ، أما عند اتصال ياء المخاطبة فيُحذف ياءه: تسرِنّ، وعند اتصاله بواو الجماعة يحذف الياء أيضًا ويصبح: تسرُنّ.
إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بحرف الواو فإنه في تلك الحالة عند اتصاله بياء المخاطبة يتحول إلى ياء حيث تتبدل من الضمة إلى الكسرة، وذلك مثل: تلهو حيث يصبح تلهين.
في حالة التقاء كلاً من النون المرفوعة في ألف الاثنين والنون المشددة في التوكيد فإن النون المرفوعة يتم حذفها من الفعل وتبقى النون المشددة، وذلك مثل: يمهلانّ.
أما عند التقاء كلاً من واو الجماعة ونون التوكيد ففي تلك الحالة يتم حذف واو الجماعة لتبقى نون التوكيد المشددة، وذلك مثل يسمعون: يسمعُنّ.
أما عن تنوين نون الأفعال الخمسة في حالة الرفع، فإنها إذا اتصلت بياء المخاطبة أو ألف الاثنين تصبح مفتوحة لأنها تتصل بفعلها المضارع المرفوع بثبوت النون مثل تعملين/ يعملان، أما في حالة النصب والجزم فإن النون تصبح مكسورة لأنها تماثل حركة النون في المثنى، وذلك مثل: يعملانِ.