موضوع يتناول القراءة واهميتها ، القراءة هي الوسيلة الأولى لتحصيل العلم وتنمية المهارات الثقافية والنفسية، فهي ترجمة مباشرة لمبدأ التعلم من خبرات الآخرين، فالإنسان بالقراءة يتعرف على خلاصة ما أنتجته العقول المختلفة في المجالات المختلفة التي ربما لم يكن يعلم عنها شيئًا، ويرجع هذا إلى اختلاف ثقافتنا وتربيتنا، فهي الوسيلة في إدراك هذه الخبرات، ولمزيد من التفاصيل عن موضوع يتناول القراءة تابعونا على موسوعة.
مقدمة موضوع يتناول القراءة واهميتها
القراءة هي وسيلة الإنسان في تطوير ذاته، وطريقه لتنمية معارفه، ولذلك كان أول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، فقد حث الإسلام على القراءة في أول مبادئه كونها الوسيلة الأولى في تحصيل العلم، وتنمية العقل.
أهمية القراءة
تعمل القراءة على توسيع مدارك الإنسان، فتفتح له آفاقًا جديدةً ربما لم يكن ليعلم عنها شيئًا لكونها غير متوافرة في بيئته المحيطة.
كما أن القراءة تساعد الإنسان على تطوير ذاته، فهي تنمي مهاراته، وتزيده مهارات جديدة تفيده في مجال عمله أو دراسته أو حتى حياته.
والقراءة أيضًا وسيلة الإنسان للسمو بروحه، فهي تغوص به في أحلام جميلة وتسافر به إلى عوالم روحية من المشاعر الجياشة، والأحاسيس الفياضة.
كما أن المداومة على القراءة تجعل الإنسان لا يشبع من طلب العلم، فيصبح كمسافر في صحراء إذا وجد الماء؛ فقد وجد كنزًا ثمينًا لا يدرك قيمته سواه.
والقراءة هي وسيلة الإنسان في تطوير مجتمعه، فهي تبث روح الثقافة، وتبعث في العلم الحماسة، فالكل يعمل على تطوير نفسه وتطوير مجاله، وبالتالي تطوير مجتمعه ووطنه.
أنواع القراءة
هناك عدة أنواع للقراءة، والتي يقوم الإنسان باتباع النوع المناسب منها للهدف الذي يسعى إليه من وراء القراءة، ومنها:
قراءة الاستطلاع، وهي تستخدم عند قراءة كتاب ما لأول مرة، وتكون عن طريق قراءة الفهرس، والمقدمة والخاتمة والمصادر والمراجع.
قراءة التصفح ، وهي عبارة عن قراءة الأفكار العامة للكتاب، لمعرفة المسائل التي يناقشها الكتاب، وتتم عن طريق الوصول السريع إلى نتائج كل فصل من فصول الكتاب عن طريق السؤال عن عنواناته.
قراءة التفحص، وهي القراءة بتأنٍ أكثر، وهي تشتمل كذلك على إجابات الأسئلة الطويلة مثل: لماذا؟ كيف؟ والغرض منها تجميع أفكار متناثرة الأجزاء.
قراءة الدرس وهي القراءة المتأنية أو قراءة ما بين السطور بعقل ناقد، وذهن متوقد، وإحساس متيقظ، بهدف تعلم شيء جديد أو اكتشافه.
مهارات القراءة
لا بد أن يتحلى القاريء بعدد من المهارات التي تتيح له الاستفادة المثلى من قراءته، فلا بد أن يستطيع تحديد ماهية ما يقرأ، وفي أي مجال، وكم الاستفادة التي يمكنه تحقيقها منه بنظرة فاحصة سريعة على الخطوط العريضة، وهذا يأتي مع الخبرة والملاحظة.
كما أن القاريء لا بد أن يحدد السرعة المناسبة له في القراءة وذلك حسب المضمون والمحتوى الذي يقوم بقراءته.
كما أن على القاريء أن يعمل على جانب تسلسل الأفكار وترابطها، في ربط الجزئيات المتشابهة، والتي يؤدي بعضها إلى بعض.
كذلك لا بد له ألا يغفل جانب القياس والملاحظة، فيتأكد من صحة المعلومات التي يقرأها، وهل تتفق مع مبادئه أم لا؟
وعلى القاريء ألا يغفل رأيه في ما يقرأ، فيدون تعليقاته وخواطره التي تراءت له وفقًا معارفه السابقة.
خاتمة عن القراءة
القراءة هي وسيلة التواصل بين الحضارات، وهي المهندس الذي يضع الأساس لتطورها، وهي طريق الإنسان للسمو بنفسه وروحه، لذلك كان لزامًا علينا أن نخصص وقتًا للقراءة، فالقراءة هي مفتاح الحياة، ومن لا يقرأ يجد نفسه في غيابة الجهل التي لا قرار لها.
كان ذلك حديثنا عن موضوع يتناول القراءة. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.