قصة عن الامانة ، الأمانة هي خير خلق يمكن أن يتخلق به الإنسان، فالإنسان إذا اتخذ الامانة منهجًا لحياته صلحت حياته كلها؛ لأنه سيكون امينًا مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأمينًا ع الناس، وأمينًا مع نفسه، لذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم ضياع الأمانة علامةً من علامات الساعة، ولذلك في هذا المقال نقدم لكم أكثر من قصة عن الامانة. تابعونا على موسوعة.
كان النبي صلى الله عليه وسلم معروفًا عنه الأمانة حتى لقبه قومه بالصادق الأمين، ومما يدل على ذلك لما تنازعت قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه عند بناء الكعبة المشرفة، فقد أرادت كل قبيلة أن تستأثر بذلك الشرف العظيم، فكادوا يقتتلون حتى رضوا أن يحكموا أول من يدخل المسجد الحرام، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: “هذا الأمين، رضينا، هذا محمد”.
ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم كلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأداء أمانات قريش على الرغم من عداوتهم له.
يروى أن رجلًا اشترى من رجل بيتًا، ثم فكر أن يوسعه بهدم جدار فيه، فلما فعل ذلك وجد تحت الجدار ذهبًا، فقال: لا بد لي أن أعيده إلى صاحب المنزل الأول فهو به أولى، فإذا قمت بأخذه فهو مال حرام.
ولما ذهب إلى الرجل قال له: هذه ليست ملكًا لي بل قد أصبحت ملكًا لك أنت، فالمنزل منزلك الآن، وانا قد بعتك الدار وما فيها.
ولما أصر كل منهما على موقفه ذهبا إلى القاضي، فقال لهما: ما رأيت في حياتي رجلين أمينين مثلكما، تتنازعان في رفض الكنز بدلًا من النزاع فيمن يأخذه.
ثم سألهما إن كان لديهما أولاد، فأجاب أحدهما بأن لديه ابنًا، وأجاب الآخر بأن لديه ابنة، فقال القاضي: فليتزوج ابنك بابنته، ويصرف هذا الذهب إليهما، فاستحسن رأي القاضي، فحصل لهما الخير نتيجة أمانتهما.
وقد وردت هذه القصة في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن رجلًا من بني إسرائيل، سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار، فقال: ائتني بالشهداء، فقال: كفى بالله شهيدًا، قال: فأتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلًا، قال: صدقت. فدفعها إليه إلى أجل مسمى، فخرج في البحر فقضى حاجته، ثم التمس مركبًا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبًا، فأخذ خشبةً فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار، وصحيفة منه إلى صاحبه، ثم زجج موضعها، ثم اتى بها إلى البحر، فقال: اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلانًا ألف دينار، فسألني كفيلًا، فقلت: كفى بالله كفيلًا، فرضي بك، وسألني شهيدًا، فقلت كفى بالله شهيدًا فرضي بك، وأني جهدت ان أجد مركبًا أبعث إليه فلم أقدر، وإني أستودعكها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف، وهو في ذلك يتلمس مركبًا يخرج إلى بلده.
فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبًا قد جاء بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبًا، فلما نشرها وجد المال والصحيفة، ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار، فقال: والله ما زلت جاهدًا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبًا قبل الذي جئت فيه، قال: فإن الله قد ادى عنك الذي بعثت في الخشبة فانصرف بالألف دينار راشدًا”.
كان ذلك حديثنا عن موضوع عن الامانة تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.