نُقدم إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة اجمل قصص اطفال قصة الارنب والاسد ، فبالطبع يتأثر كلاً منا بتلك الحكايات والقصص الملهمة التي يكون بها عبر وموعظة ودرس لنا، ويُمكننا أن نستعين بهذه القصص البسيطة من أجل غرس القيم الإيجابية، والصفات الحسنة في أطفالنا، فمن الممكن أن تحكي القصص لطفلك الذي يَبلغ من العمر أربع سنوات أو أكثر.
وسنتطرق خلال حديثنا للتعرف على القصة المُلهمة الخاصة بالأسد، والأرنب، فقط تابعوا معنا السطور التالية.
في يوم من الأيام ومنذ قديم الزمان يحكى أن هناك أسد كان يعيش بغابة واسعة مع مجموعة من الحيوانات الأخرى، وكان معروف عنه أنه جبار، ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه في الغابة، والكل كان يخاف منه.
فكان يومياً يستيقظ في الصباح، ويخرج من عرينه؛ لكي يصطاد مجموعة من حيوانات الغابة ومن ثم يتناولهم؛ لكي يسد جوعه، وكان كلما خرج من بيته يشعر الحيوانات بالاضطراب والقلق والخوف منه،؛ بسبب قوته وبطشه، فهو كان يأكل الكثير منهم دون أي رحمة أو عطف عليهم.
وظل هذا الوضع مستمر بشكل يومي، حتى جاءت فكرة لتلك الحيوانات واجتمعوا مع بعضهم، وقرروا أن يذهبوا للأسد في منزله؛ لكي يتحدثون معه؛ في محاولة منهم لإيجاد حل يُناسب جميع الأطراف.
وبالفعل تجمع مجموعة من الحيوانات، وشرحوا له المشكلة وعرضوها عليه بالتفصيل، وهنا فكر الأسد لبعض الوقت، واقترح عليهم حل يراه أنه مُناسب لجميع الأطراف.
فقال في حالة تقديم حيوان واحد له لكي يتناوله كل يوم، فإنه سيتوقف عن قتل الحيوانات الأخرى، وسيكتفي بهذه الوجبة، وذلك طالما أنه لن يتعب أو يخرج من بيته لصيد أي فريسة، وهنا وافق الحيوانات على هذا الاقتراح.
ولكن قال لهم الأسد أنه في حالة نقد العهد، سيتوعد لهم، ولن ينقذهم أحداً منهم.
ومنذ ذلك الوقت وكل يوم يبدأ الحيوانات في عمل قرعة من أجل اختيار الحيوان الذي سيقدم نفسه إلى الأسد، كفريسة يتناولها؛ وذلك لأنهم يخافون من انتقامه وقوته وجبروته، وفي إحدى الأيام، وحينما كانت الحيوانات تقوم بإجراء القرعة وقع الاختيار على إحدى الأرانب؛ لكي يكون غذاء للأسد، وهنا سلمت عليه كافة الحيوانات وودعته.
أخذ الأرنب يتحدث إلى نفسه وهو حزين أثناء ذهابه إلى بيت الأسد، وقال: كيف يموت هكذا على يد هذا الأسد الجبار والقاسي، فهو يحب الحياة وأصدقائه، ولا يريد أن يموت وهو مازال صغير”.
وأثناء سيره وجد بئر قديم ف الطريق، ورأه عميق للغاية، وكان هذا البئر معروف بين الحيوانات بأنه شديد الخطورة، وهنا جاءت فكرة ذكية في ذهن الأرنب.
ونام الأرنب بعض الوقت بالقرب من البئر، حتى حل المساء، وأخذ يسير نحو عرين الأسد، والذي كان جائع للغاية في هذا الوقت، وحينما رأى الأسد هذا الأرنب الصغير وهو قادم من بعيد ازداد الغضب بداخله.
ثم سأله وقال له: كيف يجرؤون على إرسال أرنب صغير وضعيف مثلك، فأنا سأقتلهم جميعاً على ما فعلوه، وزمجر بصوت شديد وعالي”.
وهنا قال له الأرنب أن هذا الخطأ ليس خطئه أو خطأ الحيوانات فهو كان معه أربعة أرانب غيره، ولكن وهو في الطريق هجم عليهم أسد أخر، وهو الوحيد الذي استطاع الهرب منه، أما الأربعة أرانب الآخرين فأكلهم الأسد.
وهنا أندهش الأسد وقال:”أهناك أسد أخر بمملكتي، كيف حدث هذا؟، ومن الذي يجرؤ على مهاجمة المملكة الخاصة بي، ويأكل طعامي، فهو أسد وقح، عليك أن تأخذني إليه أيها الأرنب إلى هناك؟.
وبالفعل أخذه الأرنب إلى البئر ثم أشار إليه من مسافة بعيدةـ وقال له أن الأسد الذي هاجمهم قفز من داخل هذا البئر، حينما كانوا يريدون شرب بعض المياه، وهنا هرع وقفز الأسد سريعاً إلى داخل البئر، والغضب يملأه.
وظهر على المياه أسد أخر فصرخ الأسد في وجهه، وذلك لأن غروره وغضبه لم يعطوه فرصة للتفكير في أن الأسد الذي يراه هو انعكاسه على المياه، وكان صوت الزمجرة هو صدي الصوت لصوته، واعتقد أن هناك أسد أخر يتحداه ويريد أخذ المملكة والطعام منه، وأخذ يهبط ويقفز داخل البئر، حتى غرق ومات، وكانت هذه هي نهاية الأسد.