تعبير عن الأخلاق ، الأخلاق هي عبارة عن مصطلح يتم إطلاقه علة كافة الصفات التي يحملها الشخص، مثل معاملته الحسنة مع الناس وإبتسامته بوجه الناس، لطفه في الحديث مع الأخرين ولباقته، تجنبه لخداع والتجريح والكذب وأي من أنواع الإيذاء الأخرى، وتعد الأخلاق من أهم الأمور التي حثنا عليها الدين الإسلامي الحنيف، كذلك حث عليه جميع الأديان السماوية.
تعبير عن الأخلاق
يتميز البشر فيما بينهم بعدد من الأمور الباطنة والظاهرة، تلك الأمور هي ما تجعل بينهم الإختلاف في الحياة وطريقة التفكير، فلا يمكن للبشر أن يتعايشون سوياً في حال عدم إتباعهم لعدد من الأساليب والقواعد التي يتقبلونها، تلك القواعد هي ما تجعلهم محافظين على أواصر الراوبط فيما بينهم، مع إحتفاظ كل منهم بعدم الإعتداء على الغير، وكيفية تعاملهم مع الغير بطرق جيدة ومحبوبة، هذه القواعد كلها بحاجة لما يسمونها بالأخلاق.
ماهية الأخلاق ؟
هي عدة قواعد ومبادئ تساعد الإنسان على تنظيم سلوكه، الأمر الذي يساعد على تسهيل حياته لتبدو على أكمل وجه، في كل تعاملات الإنسان مع الله ومع نفسه ومع الناس ومع الكائنات الأخرى، وتعد الأخلاق هي الروح والجوهر لكافة الأديان السماوية.
وقد إهتم ديننا الحنيف كثيراً بالأخلاق، إذ جعلها من الأمور الأساسية التي يحاسب الإنسان عليها بالحياة الدنيا وفي الأخرة، وتعتبر الأخلاق مقياساً للدين الصحيح، وتعد مقياساً لمحاسن الأخلاق التي يدعو لها، وقد شهد الله عز وجل باقرأن الكريم على أن رسولنا محمد ذو أخلاق عظيمة، كما أخبرنا الرسو بأنه بُعث كي يتمم مكارم الأخلاق، وللأخلاق أهميتها العظمى من كافة النواحي سواء ادينية أو المجتمعية أو النفسية وغيرها، فهي أساس أي مجتمع يخلو من الحقد والجريمة.
أنواع الأخلاق
يوجد من الأخلاق نوعين فهناك الأخلاق السيئة والتي تتجسد في القول القبيح والفعل السيء الذي يرفضه الشرع والمجتمع، مثل الكذب والسرقة والخداع وغيرهم.
النوع الثاني هو الأخلاق الحسنة التي تتجسد بالقول الحسن والفعل الحسن التي يحثنا عليها الدين والمجتمع، مثل الرحمة والتعاون والصدق والأمانة واللين والتسامح، فالإنسان صاحب الأخلاق الحسنة نجده عادلا في تعاملاته مع الجميع لا يميز بين فقير وغني أو أبيض وأسود، بل يحكمه في التعامل مع الجميع مبدأ الرحمة والإحسان والعدل، كذلك يتعامل بشكل حسن مع النباتات والحيوانات وجميع ما حوله من كائنات وجمادات.
فالأخلاق تنبع من النفس داخليا وخارجياً، فمن الصعب فصلهما عن البعض، فما هو بالباطن أي ما يوجد بداخل النفس ينعكس على الظاهر أي ينعكس على الأقوال والأفعال، فلا يوجد في الإخلاص استثناءات، فأصحاب الأخلاق القويمة لا يقومون بتصرف سيئ، وتعد من الأمور التي يصعب الاستغناء عنها بكافة الأوقات، فالأخلاق لا تتجزأ بمعنى أنه لا يصح للإنسان أن يتبعها في بعض المواقف أويتخلى عنها في البعض الأخر، فعلى الإنسان أن يتبعها بكل وقت وبكل حال.
مكانة الأخلاق بالدين الإسلامي
بُعث رسول الله كي يعلم الناس الخلق الكريم، وكي يعلمهم القرآن الحنيف، مصداقاً لقول الله
“هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة والنبوة”
هذه الآية معناه أن رسول الله بعثه الله كي يعلم الناس القرآن وكي يعرفهم بتعاليمه، وليزكي أنفس الناس أي يطهر قلوبهم من الخلق السيئ الردي، كالحقد والشرك بالله والكراهية والحسد والكذب وغيرهم من الأفعال المشينة.
ارتباط الأخلاق بكافة أنواع العبادات مثل الصلاة وأيضا الصيام والزكاة جميهم عبارة عن تدريبات عملية للتحكم بالنفس وضبطها وحسن الخلق.
صحة الإيمان للعبد لا يمكن أن تكتمل إلا بعدما يلتزم بالخلق القويم بكافة شئونه الحياتية، فإيمان العبد لا يصح دون أن يكون متبعاً لأحسن الأخلاق.
عظم الأجر الذي يجازي الله به العبد الملتزم بالأخلاق الحسنة، والتي تعتبر من الأسباب المهمة لدخول العبد الجنة، والتي تجعل صاحبها بمنزلة قريبة من منزلة النبي الحبيب.
بعض من صور الأخلاق
صلة الرحم: لما لها من أثارها الإيجابية على المجتمع مثل زيادة الألفة والمحبة وتقوية الروابط.
سلامة النية: ناحية الناس وحسن الظن بالغير، بجانب تعزيز الجمال الداخلي بنفس الإنسان وتعزيز حبه للآخرين بنفس القدر الظاهر لهم.
حفظ أسرار الناس وعدم البوح بها وكتمانها.
الصدق في الحديث، والوفاء بالعهد والعهد، وتجنب الخيانة بكافة الأحوال.
انتشار العدل بين الناس ومحاربة الظلم بجميع أشكاله وكل صوره.
قيام الإنسان بصنع الخير بكافة المواقف المطلوب فيها أن يقوم بذلك.
حفظ الإنسان لسانه وتجنب التلفظ بما هو بذيئ وجارح، وتجنب كل قول قد يتسبب في ضرر نفسي للآخرين.
أن يقوم الإنسان بإلقاء السلام على جميع من يصادفونه بالطريق سواء كان لديه سابق معرفة بهم أو لا.
التحلي بالصبر والقناعة، وشكر الله على جميع أقداره، والرضا بالقضاء، والبعد عن السخط.
أن يعطف الإنسان على المسكين والفقير كأن يوفر ما يحتاجه دون تذمر أو تضرر أو يتصدق عليهم دون أن يؤذيهم بالمن وفضله عليهم.
شكر الآخرين على كل عمل به خير، وأن يعترف بمعروفهم لهم وحسن صنيعهم.
التحدث بالكلام الجميل العذب، فيكون باللسان حلاوة حين التحدث مع الغير.
الإبتسام بوجوه الناس دائما.
تجنب صفة التكبر والتعالي، كأن يُشعر الغير بالدونية، فديننا الإسلامي يقر بالمساواة بين جميع الناس على إختلاف ألوانهم وأشكالهم.
تجنب الحسد ومشاعر الحقد والغيرة، وحب الخير لكل الناس.
البر بالأباء وإحترامهم، واحترام الإنسان الكبير وكذلك العطف على الصغار.
احترام ممتلكات الغير وعدم محاولة إفسادها أو التعدي عليها.
أجمل ما قيل عن الأخلاق
عليك بالبدء في إصلاح الأخلاق فهي بداية الطريق.
تنكشف إخلاف الإنسان وقت الشدائد.
إن لم تمتلك شيئا تعطيه للناس حولك، فتصدق بالقول الحسن والكلمة الطيبة وإبتسامتك الصادقة، وخالق الناس بالأخلاق الحسنة.