نقدم إليكم اليوم عزيزي القارئ بحث عن الاحترام ، الاحترام من أرقى الصفات الإنسانية والخصال الاجتماعية التي من خلالها يكتس المرء حب الآخرين من حوله وتقديرهم، والاحترام صفة ذاتية في المقام الأول تتجلى في احترام الفرد لنفسه أولا من خلال تحليه بالصفات الحميدة وعدم وضع نفسه في مقام الشبهات والالتزام بالآداب العامة والخلق الحسن وعدم إيذاء الآخرين.
وفي بعض الأوقات نجدنا نكن بقدر من الاحترام لبعض الناس اكثر من البعض الآخر نتيجة لعدة أسباب منها فارق المرحلة العمرية والمنزلة الاجتماعية أو الدينية كإمام المسجد مثلا وكبير العائلة كالأب والجد والجدة، هذا بالطبع لا ينفي حتمية احترام جميع من حولنا من كبار وصغار وزملاء وجيران ولمعرفة المزيد عن الاحترام فعليكم البقاء معنا في موسوعة.
بحث عن الاحترام
الاحترام صفة جليلة تتجلى في أفعال الأفراد ومن ثم يظهر اثرها في نفوس الآخرين من خلال انتشار روح الود والمحبة والتقدير بين الناس .
وعلينا أن يكن الاحترام صفة سائدة في جميع تعاملاتنا مع كل من حولنا لأنها صفة ذاتية لنا تنم عن مدى رقينا وحسن تربيتنا ورعايتنا لحقوق الغير ولا يتعارض ذلك من أن يتميز البعض عن البعض الآخر بمزيد من الاحترام وقدر أعلى من التقدير فان كان الاحترام جزء لا يتجزأ من سلوكياتنا فبالتالي لن يتسوى تعاملنا مع إنسان خلوق ومهذب بنفس قدر تعاملنا مع أخر كاذب ومخادع .
قيمة الاحترام
الاحترام من الصفات الإنسانية التي حرص الإسلام على انتشارها وفي ذلك فقال عز وجل في سورة الحجرات في الآية 11″ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ “.
لأن بمراعاة جانب الاحترام بامتناع عن السخرية والتنابز والتراشق بالألفاظ لا تتأتى الخصومة والنزاعات والخلافات، وقد كان الإسلام حريص كل الحرص على انتشار المودة والمحبة بين أفراد الأمة لذا منع كل ما يؤدي إلى بث روح الخلاف.
أنواع الاحترام
احترام الدين الإسلامي بتنفيذ أوامر الله واجتناب نواهيه والبعد عن الشبهات .
احترام الوالدين فقد امرنا الله بطاعتهما واحترامهما وعدم الضجر من متطلباتهم وموالاتهم بالتقدير والعرفان لان في رضاهم رضا الله عز وجل.
احترام الدولة للآخرين من خلال توفير سبل الحياة الكريمة لهم من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم ورعاية طبية.
احترام الجيران بعدم التسبب في أذى لهم سواء كان بدني أو معنوي أو إزعاج.
معاملة الآخرين بخلق حسن على قدر المساواة فلا يجب أن نتلون في تعاملاتنا مع فئة دون فئة فيجب أن نقدم يد العون للجميع .
مراعاة حرية الآخرين وخصوصياتهم وعدم التعرض لهم بما يسبب لهم الإزعاج أو الضيق.
احترام المرأة في كل مكان سواء كان في العمل أو الدراسة أو الطريق وعدد التسبب لها في حرج من خلال تتبعها بالألفاظ الخادشة للحياء أو حتى بالنظرات ومنحها حقوقها في العمل من إجازات وضع ورعاية للطفل وعدم منعها من العمل مادام في حدود اللائق الذي يوفر لها الأمان .
احترام ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم التعرض لهم بالسخرية أو النبذ، كما يكون الاحترام لهم بتقديم المساعدة سواء من خلال الجهات الخاصة أو من خلال التعاملات اليومية كالمساعدة على عبور الطريق أو تقديم خدمة في مؤسسة حكومية
احترام رئيس العمل .
احترام كبار السن في المواصلات أو في الطرقات والقيام لهم ودعوتهم للجلوس.
احترام الحيوانات بعدم تعذيبها أو حبسها بل تركها لحال سبيلها تبحث عن رزقها.