سنتعرف في هذا المقال عن اسم الفاعل من جاء ، فقد يصعب على الطلاب فهم الطريقة التي تصاغ بها اسم الفاعل، والصور المختلفة لاسم الفاعل، فمن خلال موقع موسوعة ستتمكن من إيجاد اسم الفاعل بطريقة سهلة دون الحاجة إلى مساعدة تابعنا.
اسم الفاعل من جاء
تعد صيغة “فاعل: من أشهر الصيغ لاسم الفاعل، وهي تختص بالفعل الثلاثي، وهو الذي يتكون من ثلاثة أحرف أصلية مثل: “كتب، وسمع، وذهب” هذه الكلمات لا نستطيع حذف أي حرف منها، فمثلًا إذا حذفنا حرف الميم من “سمع” ضاع لفظ الفعل ومعناه.
نستطيع القول أن اسم الفاعل من “جاء” هو “جاء” على وزن “فال”؛ لأن اسم الفاعل هو الاسم المشتق من الفعل وخاصة الفعل المبني للمعلوم.
يأتي اسم الفاعل للدلالة على من قام بالفعل، فالفعل “كتب” يعبر عن حدث الكتابة، واسم الفاعل منه “كاتب” أي الشخص الذي يقوم بهذا الفعل، وهو الكتابة.
ويوجد عدة صيغ لاسم الفاعل تختلف باختلاف وزن الفعل مثل: (دارس، نائم، قائم، تاجر، طالب، كاتب، معلم، مدرس، مساعد، مزارع).
أما عن وزن اسم الفاعل من الفعل “جاء” نستطيع صياغته من خلال النظر إلى أصل الفعل.
نجد أن الألف في الفعل “جاء” وهي عين الفعل منقلبة عن “ياء”، فالأصل “ج ي أ” فلما تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت “ألفًا”.
أصل القاعدة الصرفية أن يأتي اسم الفاعل من الفعل الثلاثي على صيغة “فاعل”، ومن ثم فاسم الفاعل من جاء “جاي ء”.
والقاعدة الصرفية تنص على أن الواو، أو الياء إذا وقعتا عينًا لاسم الفاعل وكان قبلهما ألف؛ قلبت هذه الألف إلى همزة، وهذا ما يسمى بالإعلال.
الإعلال في اللغة يختص بحروف العلة، بحيث تخضع هذه الحروف إلى تغيرات صرفية؛ تجنبًا للثقل، أو التعذر، والإعلال ثلاثة أنواع بالقلب، أو الحذف، أو الإسكان.
فالإعلال في الفعل “جاء” بتحويل الألف إلى همزة، فتتحول من “جاي ء” إلى “جاء ء”، وتكرار الهمزتين غير مقبول في العربية؛ لأن العرب ترفض توالي الأمثال.
وفي مثل هذه الحالة نقوم بما يسمى بالقلب المكاني القياسي بين الياء، والهمزة؛ فتتحول إلى “جاي ء” على وزن “فاعل” إلى “جاء ي” على وزن “فالع”.
بعد القلب المكاني نجد صعوبة في نطق الضمة على الياء، وهو ما يسمى بالثقل في اللغة؛ فنحذفها تخفيفًا.
فتظهر مشكلة التقاء الساكنين، وهما الياء والتنوين الذي يليها؛ فنحذف الياء نطقًا، وكتابة، ونحولها إلى “جاء” على وزن “فالٍ”.
صيغ اسم الفاعل
توجد الكثير من الصيغ لاسم الفاعل في اللغة العربية، وتختلف صياغة اسم الفاعل باختلاف وزن الفعل.
الفعل الثلاثي:
تتم صياغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي عن طريق اشتقاق اسم فاعل على وزن “فاعل” مثل: سمع سامع، سجد ساجد، عبد عابد، طلب طالب، ذكر ذاكر، صنع صانع.
الفعل غير الثلاثي:
تختلف صياغة اسم الفاعل من الفعل الغير ثلاثي عن الفعل الثلاثي، فنجد أننا في الفعل الغير ثلاثي نأتي بالفعل المضارع، ونحول ميم المضارعة إلى ميم مضمومة، ونكسر الحرف الذي يقع قبل الحرف الأخير مثل: “استقبل يستقبل مُستقبِل”، و “استقر يستقر مُستقِر”، و”استنبط يستنبط مُستنبِط”، و”استنتج يستنتج مُستنتِج”.
إعمال اسم الفاعل
يعمل اسم الفاعل عمل الفعل؛ وبناءً على ذلك يرفع فاعلًا إن كان الفعل لازمًا، أما إذا كان الفعل متعديًا، فيرفع الفاعل وينصب المفعول به.
ويأتي اسم الفاعل في اللغة العربية على صورتين: إما أنه مقترنًا ب “أل”، أو أنه نكرة منونة.
اسم الفاعل المقترن ب “أل”:
يعمل اسم الفاعل المقترن ب “أل” عمل الفعل دون الالتزام بأي شروط، وتأتي “أل” في هذه الحالة بمعنى “الذي”.
مثل: المعطي سائله مأجور.
وهي بمعنى “الذي يعطي سائله مأجور”، فيقوم اسم الفاعل “المعطي” بنصب المفعول “سائله”، ويسمى (معمول اسم الفاعل).