نطرح عليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة أنواع القصص ، وهي تلك الحكايات والأساطير التي تتنوع بين الحقيقة والخيال، وهي ذلك العالم المليء بالإثارة والتشويق، والذي يأخذنا بعيداً عن الحياة، وعن كل شئ من حولنا، ونجد أن القصة هي ذلك العمل الأدبي الذي يصف مجموعة من الأحداث المترابطة ببعضها، فيبدأ الكاتب في تحليل تلك الأحداث والتعمق فيها والنظر إليها من الزوايا المختلفة، ويزيد من قيمتها الإنسانية، ولابد أن يكون هناك ترابطاً بين المكان والزمان المُتعلقان بالقصة، مع وجود تسلسل منطقي للأحداث ككل.
ونجد أن فكرة القصة تلعب دوراً كبيراً في عرض بدايتها ووسطها والصراع المتواجد بها، مع عرض العقدة، والعقبات والمصاعب المختلفة، والحل في النهاية، ويكون كل ذلك بأسلوب مشوق يشد ويجذب القارئ، فيجعله يُكمل القراءة إلى النهاية.
لذا سنستعرض معك خلال السطور التالية ما هي انواع القصص وطريقة كتابتها بشيء من التفصيل، فعليك أن تتابعنا.
في البداية نجد أن بعض النقاد يعرفون القصة على أنها تلك الحكاية الغير صحيحة، أو التي تم اصطناعها، و تم كتابتها بأسلوب النثر.
والهدف منها هو إثارة الاهتمام لدى القارئ لكي يُكمل قراءة القصة، ويكون ذلك من خلال تطور الأحداث، أو غرابة مجرياتها، أو تمثيل القصة للأخلاق أو العادات المختلفة.
وأيضاً يُقصد بالقصة مجموعة الأحداث التي يرويها علينا القاص، أو الكاتب، وهي تحتوي على حادثة واحدة، أو مجموعة من الأحداث المُتعلقة بالشخصيات الإنسانية والتي تختلف بالطبع في طريقة التفاعل والمعيشة.
وتعتبر القصة من أهم عوامل جذب الانتباه، فهي تثير انفعال القارئ وتجذبه لمعرفة نهاية القصة،فالقصة هي تلك الحكاية التي تدور حول أحداث متحركة وشخصيات، وأما أن تكون من نسخ الخيال، أو واقعية، وهي من أكثر الفنون التي تجذب النفس، وتُمتع عقل القارئ.
وإذا نظرنا إلى أنواع القصص سنجد أنها كالآتي:-
تُعبر عن حدث واحد في نفس الزمان والأوقات، ولا يتعدى وقتها الساعة، وقد ظهر هذا النوع في العصور الحديثة.
وهي تتكون من مرحلة ما من مراحل الحياة المختلفة، أو تتضمن جزء معين، وعلى الأغلب تدور الأحداث في هذا الجزء البسيط الذي تتحدث عنه، ويكون هو المحور الأساسي الذي يجب أن تبقى الأقصوصة من ضمنه، حتى لا يفشل العمل القصصي؛ وحتى لا تخرج القصة القصيرة عن طابعها وقواعدها.
ومن أجل نجاح القصة لابد من استخدام الكاتب للقدرات التعبيرية والفنية من أجل صياغتها بشكل جيد، مع وضع الكلمات التي تترك أثراً كبير داخل قارئ، وبالتالي لابد أن تكون موحية، ومُعبرة.
وليس شرطاً أن يكون المحور في القصة القصيرة حادثة معينة، أو شخصية، بل من الممكن أن يكون المحور الأساسي وصف نفسي داخلي يُعبر عن انطباع مُعين عن حادثة ما، وقد يكون حوار داخلي، وربما لا يلتزم الكاتب ببداية أو نهاية.
وعلى الأغلب تتراوح صفحات القصة القصيرة بين ثلاثة إلى عشرين صفحة.
وهي تكون أقصر من القصة القصيرة، والهدف منها يكون رسم أو وصف منظر معين، وهي تتكون من عدة كلمات بسيطة.
تكون في منطقة الوسط بين الرواية والأقصوصة، وهنا يحصر الكاتب خياله في الأقصوصة من ناحية، ويعمل على تركيز جهده بها، ويصفها ولكن بشكل موجز.
ونجد هنا أن القصة تعبر عن مرحلة ما من مراحل الحياة، ولكن بشكل أكثر تفصيلاً، وفيها تنفتح الأفاق أمام الكاتب، ويبدأ في التعبير عن كافة الأحداث التي تدور حول تلك القصة بشكل فني وأدبي، سواء كانت تتعلق بشخصية واحدة، أو مجموعة من الشخصيات، والشرط هنا أن يبدأ من عند نقطة، وينتهي عند نقطة أخرى.
ولابد من تنسيق الأحداث بشكل منطقي سواء كانت واقعية أو خيالية، ويجب أن يكون أسلوب عرض الأحداث مشوقاً للقارئ، وتعتمد القصة على التصوير والوصف حتى الوصول إلى مرحلة العقدة، وهي مرحلة تأزم الأحداث إلى أن يتم الوصول لحل تلك العقدة في نهاية القصة.
وهناك مجموعة من العناصر التي لابد من وجودها في القصة منها التمهيد للأحداث بالبداية، ثم عقدة وصراع، والختام في النهاية.
وهذه القصة تكون وسط بين الرواية، والأقصوصة، وتتراوح عدد الصفحات هنا بين عشرين إلى سبعين صفحة.
هي سرد لعدد من الوقائع والأحداث سواء الخيالية، أو الحقيقية، وهنا لا يلتزم الكاتب بقواعد فن القصة بدقة، ولا يستخدمها كلها.
وهي تلك القصص التي تُكتب عن حياة أحد الأشخاص، وتكون قصة السيرة حقيقية، ويُقصد بها الكتابة عن الذات.
فهناك بعض الأشخاص الذين يحبون كتابة سيرتهم الذاتية، ونشر تجاربهم الشخصية إلى الآخرين.
وهي أكبر في الحجم من أنواع القصص المختلفة، ولا تتحدد بطول معين، وهي من أطول أنواع القصص، وتهتم كثيراً بالتفاصيل المختلفة.
ولابد أن يكون الكاتب على دراية كاملة بالمحور الذي يريد العمل عليه في روايته، مع وصفه بدقة وبالتفصيل، فإذا كان المحور يُعبر عن فترة زمنية ما فهنا لابد أن يصف الكاتب هذا المحور بدقة شديدة، حتى يكون لدى القارئ فكرة دقيقة وشاملة عنه.
وفي حالة أن محور الرواية شخصية ما، فهنا لابد أن يؤرخ الكاتب هذه الشخصية، ويتحدث عن كافة جوانب حياتها من البداية، وحتى الوصول إلى النهاية.
ولابد من ذكر كافة الجزيئات والتفاصيل التي تخدم الرواية وفكرتها، فلابد أن يستغل الكاتب عدم محدودية الصفحات في الرواية، ويكتب بإسهاب عن مختلف التفاصيل ويذكرها بدقة، ويصفها بشكل كامل.
والجدير بالذكر أن هناك عدد من الروايات العالمية التي اتخذت كتابتها صفحات كثيرة؛ نظراً لذكر الجزئيات والتفاصيل الكاملة حتى أنها أصبحت مُجلدات، ومن بينها رواية الجريمة والعقاب، والبؤساء، وغيرها.
تعتبر عمل قصصي ولكنه حواري، وهي تتضمن على الأغلب المناظر المختلفة، والمؤثرات الفنية، ويُراعى فيها التمثيل المُعبر الذي يُساهم في نقل النص بطريقة حية إلى المُشاهدين، وأيضاً لابد من الاهتمام بالنص المكتوب.
وهناك عدد من العناصر المشتركة بين المسرحية والقصة، وهي الأشخاص، الحدث، الفكرة، المكان، والزمان، وأكثر ما يُميز المسرحية المكتوبة هو عنصر الصراع، الحوار، البناء.
وهناك عدة أقسام للمسرحية منها التراجيديا، المأساة والملهاة، أو الكوميديا، وبالمسرحيات المعاصرة الحديثة اختلطت الملهاة بالمأساة.