تعد القصص من الأمور التي يفضلها الأطفال بشكل كبير، كما أن يمكن للأم أن تغرس الكثير من الأمور التربوية التي قد تساعد الطفل في الشعور بالمسؤولية أو الشعور بالكثير من الأمور المهمة اتجاه عائلته أو اتجاه الآخرين بشكل كامل، ولا بد علي الأسرة أخبار الأطفال العديد من القصص من خلال رويها علي هيئة مبسطة حتى يستطيعوا فهمها والاستمتاع لسماعها بشكل كامل، كما أن العديد من الأطفال لا يشعرون بالحب اتجاه الحيوانات لذلك لابد من أخبار الأطفال إن هذه الحيوانات تشعر مثلنا فيجب علينا أن نعاملهم معاملة طيبه، ونساعدهم حتي ياذيهم شخص.
يجب علينا توعية أبنائنا تجاه معاملة الحيوانات بشكل أفضل، والحفاظ على البيئة.
حتى يخرج الجيل سوي نفسيا، ولا يحمل الكره للآخرين، فيمكن سرد بعض القصص له حتى تصل له الحكمة أو النصيحة بشكل يفضله.
أصدقاء السوء
تروي القصة حول بجعه كانت هي والحمامة أصدقاء بشكل مقرب، ويعيشون مع بعضهم البعض في قرية صغيرة.
كانت البجعة جميلة جدا ولونها أبيض وكانت دائما ما تظهر وكأنها مثل البدر في ليلة اكتماله، واعتادت أن تساعد الطيور الأخرى وعاشوا جميعهم في سلام وسعادة.
أصبحت الحمامة صديقه بشكل مقرب إلى البجعة كما أنها كانت تخبر الكثير من الحمام عن علاقتها من تلك البجعة الجميلة وأنها من أقرب الطيور لها، وكانت دائما ما تتفاخر بعلاقتهم.
في يوم من الأيام جاء صياد يسمي علاء إلى القرية وكان يسكن القرية المجاورة، وأتى إلى الغابة كي يبحث عن حيوان كي يصطاده وظل يبحث بشكل مستمر ولم يجد.
وبدأ التحدث إلى نفسه ويقول ماذا أفعل في تلك الغابة الفارغة.
شعر الصياد بالتعب الشديد بسبب بحثه تحت أشعة الشمس والحر الشديد فذهب إلى شجرة حتى يجلس تحتها وبدا يندب حظه لعدم استطاعته أي شيء.
سمعت البجعة التي كانت تنام على الشجرة الكثير من الضوضاء ونظرت إلى أسفل ثم رأت الصياد جالس وهو يتصبب عرقا، شعرت البجعة بالحزن عندما رأت الصياد هكذا.
فكرت البجعة في مساعده الصياد حتى يخلد في النوم فقامت بمد جناحها حتي تسبب الهواء البارد في نوم الصياد بشكل عميق.
ثم جاءت الحمامة إلى البجعة وقالت لها باستهزاء وكانت غاضبة، كم انتي لطيفه، تلوحي بجناحك حتي تساعدي الصياد الذي جاء لكي يقتلنا.
قالت البجعة كانوا الأجداد يضربون الأمثال اتجاه الأشخاص الذين يقدمون المساعدة بغض النظر عن الشخص.
فقالت الحمامة بسخريه حسنا ساعديه.
وقبل أن تذهب الحمامة، فسقطت فضلاتها على وجه الصياد وطارت مسرعة وهي تضحك.
استيقظ الصياد على الفور وهو يشعر بالغضب ونظر إلى أعلى راي البجعة وهي تلوح بجناحها.
اعتقد الصياد أن البجعة هي من قام بذلك، فأخذ الصياد القوس وأطلق السهم علي البجعة بشكل مباشر.
سقطت البجعة لأنها كانت تشعر بالألم وفقدت حياتها بسبب الحمامة التي كانت أقرب صديقة لها، وكانت البجعة تساعد الصياد.
وذلك يمكن أن نرى أن بعض الأصدقاء حينما يشعرون بالغيرة يمكن أن يتسببوا في الكثير من المشاكل.
نهايه كل حاقد
يحكي أن هناك غابة كبيرة علي أحد صفوف النهر، وكان يعيش الكثير من طيور الواقواق مع العديد من الحيوانات الأخرى.
كانت توجد شجرة المانجو على ضفة النهر، كما أن الطيور اعتادت أن تأكل من أوراق الشجر وتغرد بأصوات وألحان عذبه وجميله.
جميع الحيوانات كانت تستمتع بصوت الطيور وتطربها بشكل كبير، وبمرور الأيام جاءت مجموعة من الغربان واستقرت بمكان قريب من شجرة المانجو.
شعرت الغربان بالغيرة والحقد الشديدة تجاه طيور الواقواق لأن الحيوانات تمدح بهم دائما.
بدأ الحقد أن يسيطر علي الغربان، فقررت الغربان أن تتخلص من الطيور ولا بد أن يفكروا بطريقه سيئه حتى لا تغضب الحيوانات منه.
وفي يوم من الأيام اجتمعت العديد من الطيور والغربان، وكانوا يفكرون في كيفية التخلص منهم بطريقة غير مباشرة.
كانت حيلتهم هي أن يأتي صياد إلى الغابة من وقت للآخر ويحمل معه عدة شبك، ثم يحمل العديد من السهام، ويلحقون بها إلى أعلى فوق شجرة المانجو حيث تعيش طيور الواقواق.
حينها يعلم الصياد مكان الطيور وتبدو مثل الشكل من حيث اللون والحجم وسوف يظن الصياد أنهم سرقوا الشبكة.
وتلك الحالة سيغضب الصياد ويقرر صيد الطيور بالأسهم، فقال أحد الغربان أظنها فكره جيده لا بد من تنفيذها.
وفي يوم من الأيام قرر الغربان البحث عن صياد وأخيرا وجدوا صياد بالقرب من الغابة.
وفي تلك الحالة بدأوا في تنفيذ خطتهم وامسكوا بالشبكة وحلقوا بها عاليا.
وبدأ الصياد في اللحاق وكان ذلك ما خطط له الغربان ورموا الشبكة على شجرة المانجو حيث تعيش الطيور.
وبعد ذلك جلسوا ليراقبوا ما سيفعله الصياد بطيور الواقواق.
ولكن لسوء حظهم كانت الطيور قد غادرت الشجرة وذهبت إلى النهر لتشرب الماء.
وصل الصياد إلى شجرة المانجو وبدا أن يبحث عن الشبكة والغربان، بعد أن تتبعهم لمدة طويلة، فوجدها فوق شجرة المانجو وبدا أن يبحث عن الغربان بالقرب من الشجرة، فقال الصياد لقد جعلت هذه الغربان من أضحوكة وقد عانيت بسببهم الكثير.
بدأ الصياد في رمي أسهمه علي الغربان وكان الصياد ماهر جدا فأطلق جميع أسهمه عليهم وسقطت الغربان واحد تلو الآخر.
وقد نرى أن الحسد قد يسبب انتهاء حياة الكثير من الأشخاص.
الابتعاد عن الاذي
تدور أحداث القصة حول مجموعة من الأرانب التي تسكن أحد الغابات بكل سعادة ويأكلون الأعشاب دون خوف.
بمرور الأيام وجاء يوم لم تجد الأرانب أي طعام وكانوا يشعرون بالجوع بشكل شديد، وفي تلك الأحيان تسببت الكثير من الكلاب الضالة المشاكل من خلال مطاردتهم الأرانب.
وبسبب عدم قدرة الأرانب عن المدافعة عن نفسها كانت لا تخرج من منازلها.
ويوم مرة من المرات اجتمعوا الأرانب حتى يجدوا حلا لهذه المشكلة، وكانوا الأرانب يشعرون بالحزن الشديد وقلقين بشكل كبير تجاه هذه الكلاب الضالة وأصبحت حياتهم مثل الجحيم.
فرد أحد الأرانب أن الله لقد خلقنا صغار الحجم وبدون قرون من الغزلان أو مخالب من الأسد، لذلك فعلينا أن نحمي أنفسنا أو الفرار منهم ونخرج بالصباح لأن ذلك سيكون أشبه بالجحيم وليست الحياة.
وهكذا عبر الكثير من الأرانب عن مشكلتهم.
فقرر أرنب أن يذهب إلى النهر ويلقي بنفسه لأنه لن يستطيع العيش كذلك، فوافقه الرأي أرنب آخر فقرروا أن يذهبوا جميعهم إلى النهر حتى يلقوا بأنفسهم.
وعند اقتراب الأرانب إلى النهر رأوا الضفادع عدد كبير من الأرانب فشعروا بالخوف فقفذوا إلى النهر مسرعين.
وعندها روا الأرانب هذا الموقف وقفوا متعجبين من الضفادع لأنهم قفذوا إلى النهر خوفا منهم.
فقال أحد الأرانب ليس علينا أن نتخلى عن حياتنا، وأن الله مقدر لنا كل شيء، ولا بد أن تقبل بالأوامر الإلهية.
هكذا شجع الأرنب الباقيين وقال إن علينا أن نواجه مشاكلنا بشجاعة تامة.
وبعد أن سمع الأرانب كلام الأرنب عادوا إلى حياتهم الطبيعية بكل ثقة.